رسم المدرب الوطني بدر ميرزا ملامح الاستراتيجية المثالية -من وجهة نظره الفنية- لمنتخبنا الوطني حين يواجه المنتخبين التونسي والمصري فيما تبقى من مباريات الدور التمهيدي في بطولة كأس العالم لـ «الوسط الرياضي».
وقال بدر ميرزا: «أتصور بأن الطريقة المثالية للدفاع هي 6/صفر في ظل تواجد حارس متمكن وهو محمد عبدالحسين»، وقال أيضا: «في مباريتنا الثلاث الماضية لعبنا أمام أبطال العالم بطريقة 6/صفر، أتفق بأنها لم تكن الأنسب ولكن في بعض الأوقات كانت ناجحة بتألق محمد عبدالحسين، فالمنتخب سيواجه في المباراتين المقبلتين لاعبين أقل من جميع النواحي من لاعبي أبطال العالم الثلاثة، وهم في البنية الجسمانية لا يختلفون عنا كثيرا».
وأضاف بدر ميرزا في هذا الإطار «المنتخبات العربية أو بالأحرى الإفريقية تتمركز إمكاناتها في المهارات الفردية التي يمتلكها اللاعبين لا القامات الطويلة والبنية الجسمانية الكبيرة، لذلك فإن اللعب بطرق دفاعية متقدمة أمام تونس ومصر سيكلفنا الكثير، وعلى هذا الأساس دفاع الـ 6/صفر شرط المقابلة الصحيحة والتغطية المناسبة على لاعب الدائرة هو الخيار الأفضل».
وقال أيضا: «الأمر ينطبق على منتخبنا أيضا، سنواجه صعوبات كبيرة في حالة لعب المنتخبين التونسي والمصري معنا بطريقة 6/صفر، وفي ظل وجود إمكانات مهارية عالية كحسين الصياد مثلا بالإمكان أن نسجل مرارا من خلال الاختراق من العمق التونسي والمصري».
وعلق بدر ميرزا على الجانب الهجومي وتأثير الاستقرار في التشكيل عليه، قائلا: «أتمنى فعلا أن يستقر المنتخب في تشكيلته الأساسية وأن يبتعد المدرب على التبديلات المتكررة، لا بأس من التغيير ولكن بشكل جزئي وليس جذريا ما بين وقت آخر، لأن هذه التغييرات بخلاف تأثيرها على الجانب الدفاعي سيؤثر بشكل أكبر على الجانب الهجومي، بدليل أن الشكل الواضح لهجوم المنتخب أنه فردي وليس جماعي».
وواصل بدر ميرزا، قائلا: «ما يحدث أن اللاعب لما يعطى فرصة المشاركة، يحاول اثبات نفسه في الملعب من أجل البقاء أطول فترة ممكنة، وبالتالي هو يتجه لخدمة نفسه وليس خدمة الفريق، أنا كمدرب أفهم سبب التغييرات المستمرة في مباريات فرنسا وألمانيا واسبانيا، ولكن لا أجد ذلك المبرر للعمل بالاستراتيجية ذاتها أمام تونس ومصر».
وختم بدر ميرزا قائلا: «المنتخب التونسي والمصري يشاركون في بطولة كأس العالم الحالية بهدف تحقيق مراكز متقدمة بعد مشاركاتهم السابقة، وأما منتخبنا الوطني فهو يبحث عن الاستفادة من مشاركته العالمية الأولى باكتساب الخبرة من خلال الاحتكاك بأفضل اللاعبين في العالم، ولكنني على قناعة بأن المنتخب لو لعب باستقرار فني في التشكيل وطبق طريقة الـ 6/صفر بحذافيرها سيكون قادرا على تحقيق نتيجة إيجابية قد تكون النتيجة هي الفوز في المباراة».
قال لاعب منتخبنا الوطني مهدي مدن خلال المؤتمر الصحافي الذي أقيم مباشرة بعد مباراة فرنسا أن المنتخب الفرنسي يعد أبرز المرشحين للحفاظ على لقبه والخسارة التي تعرضنا لها أمامه لا تعد كارثة بالنسبة إلينا، فمنتخب البحرين يعتبر حديث وحاولنا ما في وسعنا أن نظهر بالصورة الطيبة لكن ذلك لم يكن في إمكاننا لاعتبارات وفوارق فنية كانت واضحة دائما تصب لصالح المنتخب الفرنسي، نحن راضون عن الأداء الذي قدمناه.
وأشار مدن إلى أن هناك أخطاء ارتكبها المنتخب الوطني أمام فرنسا وسنحاول إصلاحها في اللقاءين القادمين أمام تونس ومصر وسنسعى إلى مجارات هذين المنتخبين.
حاور اللاعب الفرنسي الشهير نيكولا كرابتيش حارس منتخبنا الوطني العميد محمد أحمد بعد نهاية المباراة قائلا له: «هل عمرك 47 عاما ولا تزال تمارس هذه اللعبة القوية، فرد العميد نعم ولدي ابن ترك اللعبة لأنني ما أزال أمارسها، ضحك كرابتش ورد تبدو «منضبطا تماما وغير شبابنا المستهتر... أقدر بقاءك إلى هذا الوقت في الملعب».
من جانبه، قال العميد «سأعتزل اللعب قريبا وسأسعى إلى تأمين حفل اعتزال لي وأتمنى أن تكون بين اللاعبين الذين سأدعوهم»، ورد كرابتيش «لي الشرف أن أكون في اعتزال معمر كرة اليد العالمية في الوقت الحاضر».
اعتقدت الجماهير الأوروبية التي تتواجد في صالة المباريات أو محل إقامة المنتخبات لأخذ الصور والتوقيعات التذكارية أن البحرين تقع في القارة الإفريقية، وكان هذا الاعتقاد بموقع البحرين في القارة السمراء سائدا لدى الغالبية العظمى من الجماهير القادمة لمتابعة منتخبات بلدانهم.
وتحدث أحد الجماهير القادمة من فرنسا إن كان هناك كتيب توضيحي عن مملكة البحرين والمعالم الموجودة فيها، وطالب بشكل ملح بالحصول على ذلك، واستمر الحديث بينه وبين مساعد مدرب منتخبنا علي العنزور الذي شرح تفصيلا موقع البحرين على الخريطة والدول المجاورة للبحرين وعن بعض الأماكن الأثرية والمعالم التجارية من خلال الشبكة الإلكترونية (جوجل).
وقال المشجع الفرنسي «أستغرب لماذا لم يكن هناك كتاب توضيحي عن البحرين وخصوصا أن البحرين يعتبر تواجده في كأس العالم هي الأولى في تاريخه ويحتاج لما يُعرف عن هذا البلد».
قال المدرب الجزائري السابق عزيز أبودرواز إن منتخب البحرين يقدم ما هو مطلوب منه فقط وأي مطالب أخرى تعتبر خرافية وهذا ليس تقليل من شأن المنتخب البحريني الذي سجل حضورا مميزا له في هذه البطولة.
وقال إن تواجد أي منتخب آخر في هذه المجموعة لن يكون مصيره أفضل من مصير المنتحب البحريني، مشيرا إلى المنتخب الفرنسي والألماني إلى جانب المنتخب الإسباني هم خيرة المنتخبات في العالم، مؤكدا أن الخسائر التي تعرض إليها المنتخب البحريني تعتبر منطقية ولا أسف على ذلك، بل يجب أن يكون الشارع الرياضي في البحرين مفتخرا بهذا الجيل الذي صعد إلى هذه النهائيات الكبرى.
وعن أداء المنتخب الوطني قال أبودرواز: «لم أشاهد المباريات التي خاضها المنتخب البحريني غير الشوط الأول من لقاء المنتخب الفرنسي على اعتبار أن اللقاء الذي سبق لقاءكم كان قد جمع المنتخب الوطني الجزائري والروماني، لكنني سمعت عن الأداء الذي ظهر به المنتخب البحريني أمام المنتخب الإسباني والحديث عن هذا اللقاء كان إيجابيا ومشرفا».
وأضاف «أما الشوط الأول والذي جمع البحرين بفرنسا فلدي ملاحظة على أداء المدرب وعملية التغير الذي سار عليه وما اعرفه كمدرب أن التغيير في كرة اليد يكون لأسباب انخفاض المستوى أو ظروف أخرى يكون فيها اللاعب بعيدا عن مستواه ما شاهدته أو أن المدرب مستمر في التغير أكاد أجزم أنها طريقة غريبة فعلى سبيل المثال اللاعب سعيد جوهر، قائلا ألتمس العذر لا أعرف إلا هذا اللاعب كان جيدا في عمله هجوميا ودفاعيا ولا أعرف سر استبعاده من الهجوم إلا إذا كان مرهقا، كما أن هناك لاعبين لم يكونوا في مستوى اللقاء إلى جانب التسرع والاستعجال غياب التركيز أثر كثيرا على أداء اللاعب البحريني».
قال قائد المنتخب الفرنسي جون فرنانديز إن المنتخب الفرنسي احترم المنتخب البحريني ولم يقلل من شأنه مشيرا للمستوى الذي ظهر عليه المنتخب الفرنسي من حيث أدائه وغزارة الأهداف التي حققها المنتخب الفرنسي.
وأضاف «كنا نتحدث جميعا قبل بدء اللقاء علينا أن نحترم خصمنا ونلعب بقوة منذ البداية وحتى النهائية».
وأشاد جون بأداء المنتخب الوطني، وقال: «غالبيتهم صغار السن وهذا جيد للمستقبل قدموا مباراة جيدة وخانهم التركيز في بعض الفرص بحكم الخبرة، أتوقع أن يظهروا بصورة أفضل في المباريات المقبلة».
العدد 3057 - الثلثاء 18 يناير 2011م الموافق 13 صفر 1432هـ
هناك فرق شاسع بين قطر والبحرين
فعلا شيء محير في هذه البلد
قطر لم تتاهل لكاس العالم وحاطين محللين وناقلين كل صغيره وكبيره
قطر وين واحنا وين
الله يكون في العون