العدد 3058 - الأربعاء 19 يناير 2011م الموافق 14 صفر 1432هـ

لاعبو السعودية أثرياء بلا روح والملايين أصابتهم بالغرور وحان وقت «الغربلة»

إعلامي سعودي يشن هجوماً قوياً على لاعبي المنتخب:

شن مدير تحرير صحيفة «الرياضي» السعودية محمد البكيري هجوماً عنيفاً تجاه المنتخب السعودي الأول لكرة القدم ولاعبيه بعد الإخفاق الذريع في الخروج المبكر من بطولة كأس آسيا المقامة في قطر إذ أكد البكيري أن الأخضر بحاجة ماسة إلى غربلة وحل المنتخب بجميع عناصره الإدارية والفنية واللاعبين.

وقال البكيري خلال حديثة عبر قناة «أبوظبي الرياضية»: «أعتقد أن لاعبي المنتخب السعودي وصلوا إلى مرحلة من الغرور والتعالي لأسباب كثيرة منها الفكر الذي بات عليه اللاعب السعودي وسيطرت عليه لغة المال وكذلك الأوضاع الخاطئة العامة في الأندية البعيدة عن الاحترافية وغياب مبدأ الثواب والعقاب، ويكمن تشبيه اللاعبين بأنهم «أثرياء بلا روح ولا كبرياء» نظير ما يحصلون عليه اليوم من ملايين الريالات لدرجة أن قيمة لاعبي المنتخب وصلت إلى 150 مليون ريال وللأسف أن ذلك حدث في السنوات الأخيرة دون أن يكون هناك أي مقابل من عطاء والبطولات التي غابت عن المنتخبات السعودية في السنوات الأخيرة على جميع المستويات».

وأضاف «إن لاعبي المنتخب السعودي أصبحوا اليوم يلعبون دون طموح وهدف بعدما وصلوا إلى مرحلة التشبع وحصلوا فوق ما يحلمون به من ممارسة كرة القدم، إذ ينال كل لاعب عقداً احترافياً بالملايين وهو جالس في بيئته المعتاد عليها ووسط أهله وبالتالي لا يوجد ما يحفزه لتغيير طريقة تفكيره ومضاعفة عطائه والتفاعل مع النظام الاحترافي المنشود وهو الوضع الذي يحدث في السعودية فقط في حين نلاحظ أن اللاعب الذي يرغب في الاحتراف في الدول العربية والآسيوية والإفريقية يتوجب عليه السفر إلى دول أخرى وتغيير حياته ليحصل على العقود الاحترافية، ثم ماذا ننتظر من لاعب في العشرينيات من عمره يحصل على عقود بالملايين ليس نتيجة مستواه الفني الكبير بل ضريبة لصراع الأندية وهو ما حدث في مرات كثيرة وآخرها صراع ناديي الهلال والاتحاد على أحد لاعبي نادي القادسية».

وشدد البكيري على أن المنتخب السعودي بات بحاجة إلى إجراء عملية غربلة في صفوفه بتشكيل منتخب جديد من عناصر لديها الطموح والحماس والرغبة لتحقيق البطولات ليحلوا بدلاً عن الجيل الحالي في المنتخب والذي وضح أنه وصل إلى مرحلة لا يمكن تقديم أكثر مما لديهم بل هناك حال هبوط كبير لديهم وهو ما وضح في البطولات الأخيرة التي شارك فيها الأخضر وخسرها على التوالي كما يجب اتساع رقعة اختيار عناصر المنتخب لأكثر من 4 أندية فقط وفق المجاملات والأسماء وخصوصاً أن السعودية تضم 153 نادياً وهناك دوري للمحترفين ويفترض أن تكون مخرجات ذلك كبيرة بالإضافة إلى ضرورة أن يشمل التغيير الأجهزة الإدارية والفنية ومنها مدير المنتخب فهد المصيبيح الذي يتولى مهمة مدير المنتخب الأول منذ 6 سنوات دون تحقيق أية بطولة ووسط سلسلة من الأخطاء الإدارية والمشكلات في أوساط المنتخب وظهر عجزه هذه المرة في إدارة أمور المنتخب بصورة جيدة بعد الخسارة الأولى أمام سورية.

واعتبر البكيري الخسارة الثقيلة التي تعرض لها المنتخب السعودي أمام اليابان بخماسية نظيفة بالكارثية في حق الكرة السعودية وجماهيرها واشترك فيها أكثر من طرف، مضيفاً «شخصياً توقعت أن يظهر المنتخب السعودي بصورة أفضل في لقاء اليابان بعدما زالت عنه الضغوط وكانت فرصة لمسح الصورة ولو معنوياً لكن للأسف استمرت الأخطاء والسلبيات وفوجئت بأن المدرب ناصر الجوهر زج بمجموعة اللاعبين نفسها الذين شاركوا في مباراتي الأردن وسورية دون تغيير بعضهم الذين كانوا مجرد أشباح أمثال ياسر القحطاني وكامل الموسى وأسامة هوساوي في الوقت الذي كان يفترض من المدرب ناصر الجوهر إجراء بعض التغيير على التشكيلة بإعطاء فرصة المشاركة وإثبات الوجود لبعض العناصر الشابة والاحتياطية التي لم تشارك في المباراتين الأوليين».

العدد 3058 - الأربعاء 19 يناير 2011م الموافق 14 صفر 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً