خلفت الأمطار التي تساقطت لمدة يومين خلال الأسبوع الماضي أضراراً في منازل الدائرة الثالثة في المحافظة الشمالية، وذلك بسبب كثرة الأمطار وعدم تحمل بعض المنازل لهذه الأمطار.

وفي هذا الصدد قالت صاحبة أحد المنازل المتضررة «إن المنزل تم بناؤه في العام 1964، وقد قمنا بترميمه عدة مرات، إلا أن أساس المنزل لا يتحمل الترميم وذلك بسبب قدم المنزل».

وأضافت «أن الترميم أصبح لا يجدي نفعاً، إذ إن في إحدى المرات حاولنا تركيب أسقف إلى المنزل، إلا أنه تم إبلاغنا بأن المنزل لا يستحمل، لذا فإنه تم وضع سقف حديد».

ولفتت صاحبة المنزل إلى أن السقف الحديدي يتهاوى كلما اشتدت الرياح، حتى بات يشكل خطراً على المارة، مبينة أن المنزل آيل للسقوط ولا يتحمل أن يعيش فيه أحد، لذا فإن أفراد الأسرة يستظلون بمظلة تحت باب المنزل، وذلك لعدم أهلية العيش في هذا البيت.

وأشارت صاحبة المنزل إلى أن كهرباء المنزل مفتوحة، فالأسلاك الكهربائية مكشوفة، ما أدى إلى حريق في إحدى المرات، فضلاً عن حدوث التماس كهربائي بسبب الأمطار.

وأكدت صاحبة المنزل أنها قدمت طلباً للمجلس البلدي بشأن إعادة بناء المنزل، وذلك قبل العام 2007، إلا أنها تفاجأت بعد المراجعات المستمرة بأن أوراق تقديم الطلب قد ضاعت، وبأنه لابد من تقديم الطلب من جديد، منوهة إلى أنها قدمت الطلب مرة أخرى.

وعلق النائب الوفاقي عبدالحسين المتغوي بعد زيارته إلى المنزل، مؤكداً أن وضع الأسر جداً متردي، وخصوصاً أنه لا يوجد مكان للعيش فيه، فالطابق العلوي مبني من الطين وقد يقع على أصحابه في أي لحظة.

ولفت المتغوي إلى أن الطابق السفلي أيضاً لا يمكن العيش فيه، وخصوصاً أن كهرباء المنزل مغمورة بمياه الأمطار، منوهة إلى أن أصحاب المنزل يعيشون على باب المنزل مستظلين بمظلة، وخصوصاً أن المنزل مغمور بالمياه من الداخل، إلى جانب أن الأواني وزعت في جميع أنحاء المنزل من أجل جمع مياه الأمطار.

وناشد المتغوي المسئولين والمؤسسة الخيرية الملكية بالنظر في حال هذه الأسرة، وخصوصاً أن عدد أفرادها يصل إلى 12

شخصاً، في الوقت الذي لا يملكون فيه ملجأ يستظلون به، وخصوصاً أن هناك طلباً قدمته العائلة بشأن إعادة ترميم المنزل.

مياه المجاري تغمر أحد المنازل

أما إحدى العوائل في الدائرة الثالثة فقد شكت من انغمار منزلها بمياه المجاري، وذلك بسبب تساقط الأمطار، إذ أشار صاحب المنزل إلى أنه منزله تم بناؤه في العام 2007، إلا أن المجاري شهدت فيضاناً بسبب الأمطار.

ولفت صاحب المنزل إلى أنه منذ تساقطت الأمطار على البحرين والمنزل مغمور بالمياه، مشيراً إلى أنه يوم الثلثاء الماضي 18 يناير/ كانون الثاني قام بالاتصال بطوارئ الأشغال صباحاً، إلا أنه لم يتم الرد عليه حتى الساعة الرابعة.

وأوضح صاحب المنزل أنه قام بغلق المجاري بوضع قطع قماش، إلا أن ذلك لم يجد نفعاً، مبيناً أنه عدا استطاعته تقديم بلاغ إلى طوارئ المجاري لم يقم أحد بمعاينة المكان، لذا فإنه قام بتقديم أربعة بلاغات ليتضح بعد ذلك عدم تسجيل البلاغات التي قدمها، منوهاً إلى أنه في اليوم الثاني قام بعض الأشخاص بمعاينة المجاري في الدائرة من دون تنظيف المجاري.

وذكر صاحب المنزل أنه قام بالاتصال بالنائب عبدالحسين المتغوي، وذلك بعد استمرار تدفق مياه المجاري بسبب كثرة الأمطار إلى المنزل، ما أدى إلى عدم قدرة أصحاب المنزل على الدخول إلى دورات المياه.

ولم تكن مشكلة هذا المنزل هي الوحيدة، إذ إن منزلاً آخر أجبر صاحبه على رمي بعض من أثاثه بسبب مياه المجاري التي غمرت منزله وأثاثه بالمياه، مشيراً إلى أنه قبل سقوط الأمطار كانت المجاري مسدودة، مؤكداً أنه بعد تساقط الأمطار زادت المشكلة ما أدى إلى انغمار المنزل بالمياه.

ولفت المتغوي إلى أن المنزل منخفض عن الرصيف، لذا فإن مياه المجاري بدأت في الدخول إلى داخل المنزل، ما أدى إلى انغماره بالمياه.