العدد 3060 - الجمعة 21 يناير 2011م الموافق 16 صفر 1432هـ

الشاب محمد عبد العال : أتمنى من الطلبة في الخارج أن يعرِّفوا الآخرين بالشركات الوطنية

في حديث مع «الوسط» قال الطالب في جامعة كامبردج في بريطانيا محمد جاسم عبدالعال، إن على الطلبة الذين يدرسون في الخارج أن يكونوا مثالاً للطلبة المثابرين في دراستهم، وأن يقتدوا برؤية البحرين 2030.

وأضاف: «يجب الاقتداء بسموه لما يحمله من رؤية في المجال الاقتصادي وإدارة الأعمال، لذلك ما يحرص عليه من وجود كفاءات وطنية ليخدم الطلبة في المستقبل يعطي دافعاً لنا كطلبة ندرس في الخارج بتقديم الجهد المبذول في الدراسة الجامعية والأكاديمية للوصول للتطلعات المرجوة».


الدراسة في الخارج

ويقول عبدالعال: «وجودنا كطلبة ندرس في الخارج يوجب علينا أن نظهر اسم البحرين ونعطي صورة حسنة للطلبة المثابرين في الخارج، ولهذا عندما نتحدث مع محاضرين بريطانيين في الجامعة عن البحرين نراهم يفخرون بأن سمو ولي العهد درس في كامبردج، وهذا مما يجعلنا نفتخر بأننا كطلبة ندرس في كامبردج وخصوصاً أن البحرينيين الذين يدرسون فيها عددهم قليل، وبذلك نحمل على عاتقنا أن نوصل فكرة أو رسالة أن الطلبة البحرينيين أن يكون أداؤهم على مستوى الجامعات يكون أفضل وهذا بشهادة كثير من المحاضرين في الجامعات».

ويتابع: «وعلى مستوى اللقاءات التي تجري في بريطانيا، تقتصر اللقاءات الطلبة من خلال وجود السفير البحريني في بريطانيا والملحق الثقافي تكون هناك اجتماعات باستمرار نجتمع في المناسبات الوطنية، وهذه اللقاءات باعتقادي تساهم في نشر الأفكار وتداولها لكي يستفيد الطلبة منها، ولربما هناك فكرة عند طالب تنتشر عند الطلبة الآخرين من خلال الاجتماعات واللقاءات التي تكون بين الطلبة».

ويضيف: «كما إننا ولوجودنا كطلبة في الخارج نحرص على حضور بعض المباريات في الدوري الإنجليزي، وعند تواجدنا في المباريات نحرص على حمل علم مملكة البحرين وهذا ما يدل على تواجد البحرين في كل مكان. وأتمنى من إخواني الطلبة الاستفادة من الفرصة في تواجدنا في الخارج للدراسة أن نساهم في رفع اسم البحرين عالمياً من خلال إيصال رسالة أن يكون الطالب البحريني جديراً بثقة القيادة البحرينية ليمثلها بالخارج وبدليل أن السفير البحريني في بريطانيا يقول لنا بأن كل بحريني هو سفير في الخارج».


الطلبة والأداء

ويقول عبدالعال: «الطالب البحريني عندما يذهب للدراسة في الخارج يكون هدفه الأساسي التفوق في دراسته وأن يظهر بمستوى راقٍ وحسن لسمعة البحرين». ولربما يفتقر الطالب البحريني للدعم من خلال البعثات كسائر الدول الأخرى، وقد تكون رب ضارة نافعة، وهذا بسبب الدول الأخرى ترسل طلبة بمعدلات 70 في المئة فما فوق وهذا يعكس الأداء المتدني للطلبة الآخرين، بعكس البحرين لا ترسل طلبة إلا بمعدل عالٍ وهذا ينعكس على أن بعض الجامعات في الخارج أوقفت قبول بعض الطلبة الخليجين لمعدلاتهم المتدنية قد يعكس المستوى للطلبة في الجامعات.

ويضيف: «في 2010 هناك 40 من الطلبة البحرينيين في إحدى الكليات المتخصصة في إدارة الأعمال، وهذا يعكس مستوى الكبير لقبول الجامعة للطلبة البحرينيين، وأيضاً لتفوق الطالب البحريني للدراسة في الخارج. وهذا حصل لي كممثل جامعة كمبردج في البحرين وبالتعاون مع الملحق الثقافي في حديث معي وبين محاضر في الجامعة، فكان بيننا حوار وسألني من أين أنت قلت له من البحرين، فقال تعاملي مع طلبة البحرين أرى هناك فرقاً كبيراً ومع الطلبة الآخرين، وهذا لا يقلل من شأن الطلبة الآخرين الخليجيين ولكن يوجد بعض المحاضرين في الجامعة من الكويت وعمان ولكن وجود الطلبة البحرينيين وتفوقهم يعطي صورة أفضل للبحرين. ومن هذا المنطلق أتمنى من وزارة التربية التعليم بدعم الطلبة البحرينيين في الخارج وابتعاث أكثر عدد من الطلبة للدراسة في بريطانيا والخارج لأن الاستثمار في التعليم هو من رؤية سمو ولي العهد للبحرين 2030، والتي يجب أن تبدأ بتواجد تخصصات تتناسب مع هذه الرؤية.

نحن اليوم نمر في أزمة مالية في العالم والطلبة الذين سبقونا لم تمر عليهم أزمة مالية، نحن ندرس بتخصصات تعلمنا كيف نتعدى الأزمة المالية وهذا ينعكس على أدائنا في المستقبل، لأن العالم ربما يمر بأزمات في المستقبل أكثر، وهم أيضاً لم يدرسوا بتخصصات يتعلمون من خلالها كيفية تجاوز هذه الأزمات. ونشير هنا إلى لفتة كريمة من وزير التربية بوجود برامج ترفيهية على حسابه الخاص وخصوصاً قدم للطلبة رحلات ترفيهية وآخرها في عيد الكريسمس قدم رحلة ترفيهية من بريطانيا لفرنسا وذلك لتحفيز الطلبة وإعطائهم دافع للدراسة في الفصل الدراسي القادم.


المرئيات التي تعدها وزارة التربية لاختيار الطلبة

يقول عبدالعال: «إن المفترض أن تقوم وزارة التربية تغيير المناهج منذ أيام التسعينيات وعلى وزارة التربية أن تعد الطالب من خلال المدرسة لدخول الجامعات لتأهليهم في الدراسة الجامعية».

فبعض المدارس الخاصة تقوم بعمل برامج تجهيز أو معارض للاستفادة من الجامعات الأجنبية والدراسة فيها، فيتم الإعداد للجامعة من خلال المرحلة الابتدائية والإعدادية من خلال عمل زيارات لهم للجامعات وإعطائهم المحاضرات لتهيئة الطلبة للدخول في الجو الأكاديمي الجامعي.

فلو أردنا أن نعمل مقارنة بين المناهج الدراسية بين البحرين وبريطانيا، سنرى أن المناهج البحرينية تعتمد على الحفظ، بينما المناهج البريطانية تعتمد على فهم الطالب.

ففي بريطانيا لو أردنا الحصول على معلومة من سطر واحد لربما نقرأ 7 كتب، فالمناهج البريطانية تعلمنا كيف نتقصى المعلومة وكيف نتوصل لها.

بالتالي عندما نرجع للبحرين لنمارس عملنا في المؤسسات سواء الحكومية أو القطاع الخاص، تكون عندنا الطريقة الصحيحة في العمل لأننا نتقصى ماذا يحدث في الطريق الصحيح للعمل.

فالمدارس الحكومية في البحرين تعتمد على الحفظ فقط وبالتالي نلاحظ أن هناك تفاوتاً بين المناهج في البحرين والدول الأخرى.

فإنني أرى أنه يمكن تطوير المناهج البحرينية بألا يعتمد على نظام الحفظ في الامتحانات، فيجب أن نعتمد على مهارات الفهم لتهيئة الطلبة لسوق العمل وتقصي المعلومة.


مشروعي الجامعي «بابكو»

يقول عبدالعال: «لكل طالب لديه أحقية في اختيار مشروع يعمل به في الجامعة، فأنا مثلاً خلال الأربع السنوات الدراسية التي سأدرسها تكون لدي أجندتي، بدأت في المشروع من العام السابق وأحمد الله أن النتائج أفضل مما توقعت، ما جعلني أصر على مواصلة هذا العمل لمدة أربع سنوات دراسية».

ونمت الفكرة لدي لعرض المشروع خلال أربع سنوات، وحان الوقت لاعتماد شركة «بابكو» كقاعدة بيانات لكل طالب يريد الدراسة في بريطانيا، ما سيعكس ويوصل رسالة من قاعدة البيانات لدعم الطلبة للاستفادة من خبرة هذه الشركة، وهذا شيء نفتخر به لأن شركة «بابكو» تعمل على بعث الطلبة للخارج وأيضاً العاملين فيها يحصلون على دراسات في الخارج لتطويرهم.


المرحلة الأولى من المشروع

يقول عبدالعال: «منذ أول أيام دراستي في بريطانيا جاءتني فكرة أن من المشروعات الوطنية في البحرين، هي مثال لمشاريعنا الدراسية ولتعريف الطالبة الأجانب بمشاريعنا كيف نمت وتطورت، وخلال السنة الماضية قدمت مشروع شركة «بابكو»، والحمد لله كانت النتائج إيجابية».

وأتوقع أن يلقى المشروع الوطني والعلمي عند عرضه على الرئيس التنفيذي لشركة «بابكو» أن أحصل على موافقة منه، وهناك برنامج لي سوف يكون في فترة الصيف للعمل في «بابكو» لأكون قريباً من الجو العملي والعاملين لأكتب التقارير عن هذه الشركة.

وفي نهاية السنوات الأربع وبعد اعتماد «بابكو» لمشروعي في الجامعة، سوف تكون الشركة قاعدة بيانات في الجامعة، وهذا ما يعرِّف الطلبة والمحاضرين بالشركات الوطنية، وسوف أقوم بعرضه على سمو ولي العهد بعد الانتهاء منه.

ولأن هذا المشروع يعد من المشاريع الوطنية لأنها سترفع من اسم البحرين ومنشآتها بالخارج، وعلى الصعيد نفسه أدعو جميع الطلبة المتواجدين في الخارج أن يحملوا هذا الفكرة لأنها فرصة ثمينة لا تعوض، لأننا في وقت تريد جميع الدول أن تثبت نفسها وتحمل اسمها ولأننا طلبة ندرس بالخارج، يجب أن نأخذ الشركات الوطنية كمشروع ونعرّف به الناس في الخارج عن هذه الشركات وكيفية عملها.

فهناك الكثير من الشركات الوطنية يمكن تعريفها للخارج ويمتلكها أشخاص نمت الشركة بأيديهم حتى أصبحت عالمية، ومثال ذلك الشركات العائلية مثل الحاج حسن العالي وأحمد منصور العالي، هذه الشركات يجب علينا كطلبة أن نعرفها للآخرين في الخارج وكيف تعمل هذه المؤسسات العائلية وكيف كبرت ونمت.

العدد 3060 - الجمعة 21 يناير 2011م الموافق 16 صفر 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 17 | 9:49 ص

      ....

      wish u a bright future

    • زائر 16 | 1:38 م

      اليك يامحمد أكتب ( مشرفتك الاجتماعية عندما كنت بالثاني اعدادي بالقسم العربي بمدرسة النور العالمية )

      هنيئا لك محبة الناس ومحبتي الكبيرة ومن شفتك بالشاشة من كم يوم وقلبي طاير عليك وعلى ايام شقاوتك الحلوه وخفة دمك تحياتي وتمنياتي لك بمستقبل مشرق ومثمر ان شاء الله
      والله وكبرت يا محمد وصار اسمك ينكتب بالصحف
      هنيئا لك شخصيتك الظاهرة والمبهرة

    • زائر 0 | 10:09 ص

      مشكور بأ عبدالعال

      نعم يا عبدالعال وألف نعم لهذه المشاريع النابعة من روحك الوطنية
      عقبال الدكتوراه يا محمد

    • زائر 14 | 6:15 ص

      حبيبي محمد .. بسك جذب

      حموود ليش تجذب وتقول إنك تدرس في كامبردج ؟ انت تدرس في مدينة كامبردج ، نعم .. ولكن مو في الجامعة .. انت تدرس في جامعة تصنيفها 70 ع بريبطانيا أسمها بيسكن روبين . ليش المفوشر على الطل !!
      والله حالة !! الله يهدينا وياك
      وللعلم .. إخواني السفارة البحرينية في بريطانيا مو مقصرة ويانا . هذا بالنسبة لبريطانيا . أما الباقي الله أعلم
      أخوكم/ المغترب في الله

    • زائر 11 | 5:00 ص

      اتمنى لو نلتقي مرة اخرى

      اتمنى ارد اشوفك يا ولد عبد العال و نلتقي ابك ان شاء الله في عمرة او سفرة الله يكتبنا وياك و نعم فيك و في اهلك تحياتي اليك ان شاء الله تخلص و ترد بالسلامه أم دُرر

    • زائر 10 | 4:43 ص

      ملجاوية

      حمود انته فخر الي اهل المالكية

    • زائر 9 | 4:41 ص

      متفوق ولكن

      lمحمد ابن النائب السابق جاسم عبد العال امنياتي القلبيه لك انك اصير شي مهم اذا كبرة

    • زائر 8 | 3:17 ص

      تمنياتي لك بالتوفيق ياابو جاسم

      محمد عبدالعال تحياتي لك وبالتوفيق وان شاء اتصير مثل ابوك متواضع وحنون على ابناء قريته

    • زائر 7 | 3:04 ص

      اخ بس اخ

      لو ادري بعيش في ذل وقههر ماتغربت ودرست بره حرااااام الي قاعدين تسوونه ساعدو الطلاب المتغربين يااااا وزراااء

    • زائر 6 | 2:30 ص

      سفارة البحرين لا تهتم بطلاب البحرين

      بلا هرار زايد ... نحن متفوقون وخرجنا لرفعة وطننا وفي المقابل لم نر غير التهميش لنا وعدم مراعاة ظروفنا .. والدليل على ذلك رفع رسوم التوثيق في سفارة البحرين في مصر لأوراق التخرج من دينار للورقة ل 8 دينار للورقة الواحدة .. يعني اذا عندك 10 اوراق على اقل تقدير قد تصل الى 80 دينار !!! سفارات تترزق من جيوب طلابها

    • زائر 5 | 1:43 ص

      كنا مغتربين

      قضينا 5 سنوات في انجلترا ولا احد سأل عنا يوم من الأيام ولا مرة اجتمعنا باحد ولا حتى درينا بوجود اجتماع لو احتفال وحتى ايام التفجيرات محد سال.

    • زائر 3 | 12:17 ص

      الحمد الله

      هذا الشبل ابن الاسد الله يتمم اليك على خير وتتخرج وكن على العهد كما عرفناك متوضع وحنون وكريم

    • زائر 2 | 11:54 م

      بالتوفيق

      الله يوفق يا ابو جاسم ياحنون واشوفك متخرج ورافع راس ابوك تستهل الخير يا من تصل رحمك كل الاهل يدعون اليك بالخير خصوصا جدتك مع تحيات عمتك ام حيدر

    • زائر 1 | 10:12 م

      كبير يا ولد العال

      محمد عبدالعال .. الفتى سر ابيه
      عاشق الريال
      ابوهاشم

    • زائر 0 | 8:51 م

      طالبه مغتربه

      مع احترامي الموضوع يحكي سيرة عبد العال مثلا .. ومن قال الاشياء دي متوفره للطالب المغترب ناس وناس طبعا انت في كامبردج مو في مصر لوتموت محد يدري من سفارة وملحقية ههه وطبعااحنا نسوي افضل ماعندنا في الدراسة عشان الوطن ..ولكن بالمقابل وين الي يسأل عنا ..

اقرأ ايضاً