العدد 3060 - الجمعة 21 يناير 2011م الموافق 16 صفر 1432هـ

كشكول رسائل ومشاركات القراء

الشيخ العكري... تاريخنا الناصع بالعلم والمعرفة والجهاد

بتاريخ 24 ديسمبر/ كانون الاول 2010 فجعنا فجر الجمعة 18 من شهر محرم الحرام 1432هـ برحيل العلامة المجاهد الشيخ محمد علي جعفر منصور العكري، وقد كان وقع رحيل هذا الرجل على الامة مؤلماً ومؤثراً وبالخصوص على من عرفوه وعايشوه سواء من قرب أو من بعد وفي مجالات كثيرة ومنها المجال السياسي والاجتماعي والثقافي، أما المجال السياسي فكان له دور سياسي فعّال من مطلع السبعينيات مطالباً بالاصلاح والعدل والانصاف بين الرعية، وكان يطالب بتوظيف العاطلين وتوفير السكن والعيش الكريم من دون تمييز طائفي، وقد اتبع عدة آليات في المطالبة منها بالكلام المباشر وعن طريق الرسائل وزيارة الوزراء في الوزارات المعنيّة وعلى رغم أنه تعرض للضغط المباشر والتهديد آنذاك إلا أنه لم يهدأ له بال ولم تأخذه في الله لومة لائم حتى زج في السجن عدة مرات وأكثرها مدة الخمس السنوات التي قضاها وراء القضبان في بداية الثمانينيات وبعد إطلاق سراحه عاود المطالبة بحقوق الامة التي كان يطالب بها قبل دخوله السجن وصعد في طريقته وذلك بالزيارات المتكررة الى الوزارات والديوان الاميري والملكي بعد ذلك، أبى أن يعيش في الرخاء رافضاً كل عروض الترغيب والترهيب.

أما دوره الاجتماعي فقد كان الفقيد يُعد رمزاً ونموذجا حياً في التكافل والإيثار والشفقة على الامة خاصة الاسر المحتاجة ومن مشاريعه التي يُضرب بها المثل مشروعه للزواج المشهور والذي كان له الأثر الكبير على الكثير من العزاب بمهور ميسرة وقد تحدث أثناء جنازته وأثناء انتهاء مراسيم فاتحته رحمه الله الكثير من الشباب والشابات بأنَ أثر هذا الرجل عليهم من خلال مشروعه للزواج بالنتائج المثمرة والسعادة الدائمة والزواج الناجح بكل المقاييس.

أما إذا ذكرنا مآثره في المجال الثقافي فحدث ولا حرج، فكان معلماً للقرآن والصلاة ولم يكتفِ بالمساجد والمآتم في الوعظ والارشاد ولكنه اتخذ اشرطة الكاسيت قناة في تبليغ رسالته الاسلامية المحمدية السمحاء، وكان يدفع من جيبه الخاص لتحقيق ما يصبو اليه حتى للمآتم التي يقرأ فيها يدفع مبلغاً من أجرته لتلك المآتم وأتمنى أن يكون نموذجاً للخطباء خاصة للمآتم المحتاجة. أما فيما يتعلق بموقفه من أحداث التسعينات فكان موقفه مشرفاً صادقاً بكل ما أوتي من قوة مطالباً بالحقوق الدستورية. هذه الاسطر القليلة لم تف حقك لأنك عملاق هذه الامة في كل المجالات الرسالية المحمدية، أيها الشيخ المجاهد الصابر في جنب الله المدافع عن بيضة الاسلام الملبي لداعي الله، سمعتك مراراً تقول ولو على قطع عنقي لن أتنازل عن المطالبة بحقوق الامة، فجزاك الله عن الاسلام وأهله خير الجزاء فكنت في الحقيقة رجلاً في وجداننا ومشاعرنا وستبقى في قلوبنا وفي تاريخنا الخالد الناصع بالعلم والمعرفة والجهاد، فنم قرير العين أيها العبد الصالح المؤمن فسلام عليك يوم ولدت ويوم مت ويوم تُبعث حياً.

عبدالجليل سلمان العالي


التوعية المرورية

 

تتولى وزارة الداخلية اتخاذ التدابير العملية والأمنية اللازمة للحفاظ على أرواح وسلامة المواطنين والمقيمين ومنع ارتكاب الجرائم الواقعة على حياة الإنسان وسلامة بدنه، ومن ضمن التدابير إصدار مجلس المرور قرار يمنع استخدام الدراجات النارية ذات الدفع الرباعي من الاستخدام ليلاً في أماكن التخييم، فضلاً عن وجوب تسجيلها لدى إدارة المرور، كما إن السلطة الإدارية عليها واجبات تجاه المواطنين وهو المحافظة على السلامة العامة، وذلك بشأن الحوادث المرورية التي يكون السبب الأساسي فيها عدم اتباع أنظمة وقواعد المرور، فنرى أن زيادة الحملات المرورية والتواجد الأمني في مناطق التخييم ضرورة لتفادي وقوع الحوادث المرورية البليغة.

وكما قامت السلطة الإدارية بإصدار قرارات من شأنها الحد من الإصابات الناتجة عن دراجات الدفع الرباعي فإن الأطراف الأخرى يقع عليها عبء تحمل جزء من المسئولية، أولها دور الأسرة تجاه الطفل فمسئولية الأب لا تكمن فقط في شراء الدراجة لابنه وإنما تقع عليه مسئولية توعيته بضرورة التمهل في قيادة الدراجة، وإتباع أنظمة وقوانين المرور، فإذا لم يقم بذلك فكيف سيكتسب الابن المعلومات الصحيحة، هل عن طريق مشاهدة الأفلام الاستعراضية وأبطالها الذين يتعمدون أحياناً مخالفة المرور، أم عن طريق الألعاب الإلكترونية التي تؤسس الفكر المؤيد للخروج عن القانون عامةً وقواعد المرور خاصةً، بل في بعض الأحيان الفكر الذي يؤسس للعنف.

إن الرقابة من الأهل نتناولها ليس من منطلق الدين الذي أوجب على الأسرة إرشاد أطفالها لما هو فيه صالح لسلامتهم وسلامة الغير، ولن نتناولها من منطلق غريزة الأبوة التي تفرض حماية الأبناء بضرورة الرقابة الفعلية عليهم ومحاولة تصحيح المفاهيم التي تدعو إلى العنف، أو الخروج عن القانون لأن مغبة ذلك تأتي عليهم وعلى الآخرين، وإنما سوف نتناول الموضوع من الناحية القانونية، فإن الأب أو المسئول عن الشخص يحاسب قانونياً وجنائياً إذا أهمل في رعاية ابنه، وسبب هذا الإهمال والتقصير في التوجيه والرقابة والمتابعة إن أضر الطفل بنفسه أو بغيره، إذ نص القانون الجنائي على أن يعاقب بالحبس الذي قد يصل إلى 3 سنوات، أما إذا زاد عدد المتوفين فقد يصل إلى 5 سنوات حبس من تسبب بخطئه في موت شخص نتيجة إخلال الجاني بما تفرضه عليه أصول وظيفته أو مهنته أو حرفته.

ومما لا شك أن الأسرة ليست فقط هي المسئولة وإنما تشترك مختلف مؤسسات المجتمع في هذه المسئولية وحماية الإنسان لنفسه وعدم تعريض الآخرين للتهلكة.

وتعتبر مسألة القيادة السليمة للدراجة النارية مع اتباع أنظمة وقوانين القيادة أمراً مهما في الحفاظ على أمن وسلامة المواطنين والمقيمين، خاصة من مرتادي مناطق التخييم.

وزارة الداخلية


قطع الكهرباء قرار ظالم بحق فئة المتقاعدين

 

نحن المتقاعدين عن العمل وخصوصاَ التقاعد بسبب الأمراض المزمنة ومن ليس لديهم دخل شهري مستمر والخاضعين تحت الديون المصرفية نسأل الحكومة الرشيدة أن تحول قضايانا الى المحاكم لتنظر بعين الاعتبار تقسيط فواتير الكهرباء بدلاً من قطعها علينا ونحن نرزح تحت الديون والأمراض المزمنة فنحن بحاجة لاستشارات طبية خاصة وشراء أدوية غير موجودة في صيدليات العيادات الحكومية.

فنفضل ان ترفع قضايا المتأخرين عن دفع الفواتير الكهربائية للمحاكم الشرعية وسنرضى بالحكم الذي سيصدر لتقسيط المبالغ المتأخرة، شاكرين لكم تعاونكم.

يوسف أحمد


الـزراع

 

بخطى متثاقلة أمام الباب الأمامي أطلت النظر في الشيء كنت متعبه من الضجيج الذي كان يحوم فوق رأسي لاختيار للون «ثوب التخرج» قررت فقط الانسحاب من دائرة المكلفين بذلك والتلذذ ببضع كلمات من رواية «الآخرون للكاتبة صبا الحرز» ارتشفت قليلاً منها حتى عاد الضجيج مرة أخرى علمت أن هذا ليس المكان الأمثل للمتابعة.

أطليت برأسي من شرفة الدور الثالث على الزراع. كنت أشعر وكأنه خلق ليشذب الزرع لا أرى تململاً على وجهه أخذ يقطع بعض سعفات، بعض زرعٍ المشموم الذي كان يطلُ على الرصيف الدائري للساحة الداخلية. كان أصلع الرأس على منبت جانبي رأسه شعر مزيج الأبيض والأسود، بنطاله يحوي الكثير من الثنيات نتاج حركة الوقوف والجلوس المتكررين، اقتربت إحداهن لتستأذنه في أخذ بعض من رزم المشموم أجابها بإيماء وابتسامة متعبة ورأس أسقط عنه الزمن شعره هرولت مبتعدة وأحنى ظهره يكمل التشذيب.

زينب السيدجميل


هلا أصغينا قليلاً؟

 

جميلة هي الحياة حين تعزف أنغام طفولية تعبق بالبراءة والصدق... تلك أنغام تترنم على شفاه أطفالنا في كل يوم... ولكن... هل فكرنا بالاستمتاع باستراق السمع إلى أجمل الألحان؟ أظن بأن القليل منا يفعلون ذلك... فالطفولة يومياً تتحدث... تعبر عن الحياة وتطلق لساناً صادقاً يقطر حكمة ليست بحكمة عادية، فهم معاهد ومدارس وجامعات... فأطفالنا معلمون صغار وفلاسفة كبار... ولكنهم بحاجة لمن يصغي إليهم ونحن أيضاً بحاجة لأن نتعلم من أصدق أستاذ ألا وهو الطفل.

هل قرأتم عن قصة الطفل الذي يبلغ العامين والذي ساعد والده على الإقلاع عن التدخين بشكل نهائي؟ جميعنا يعرف بأن الإقلاع عن التدخين يحتاج إلى شحذ الهمم والاستعداد الخارق، وصاحبنا حاول مراراً وتكراراً الإقلاع عن التدخين ولكن بلا فائدة، إلى أن شاء القدر أن ينتهي من تدخين سيجارته الأخيرة ذات مساء ويرميها على الأرض ويدوسها بقدمه كالعادة أمام طفله البالغ من العمر عامين والذي بدوره حاول تقليد والده فتناول تلك السيجارة ووضعها في فمه مقلداً فعل والده ما حدا بصاحبنا أن يفكر في الأمر مليّاً ومن ثم يقلع عن التدخين بشكل نهائي.

إذن... أليس ابن العامين هذا معلماً بارعاً؟ بلى... فالمعلم البارع المتمكن من أداء وظيفته يترك أثراً في نفوس الطلاب وهذا الطفل قد فعل ذلك ببراءته وقد استطاع أن يؤثر في والده تأثيراً مباشراً دون أن ينطق بكلمة نظراً لوجود عملية اتصال... فعملية الاتصال: هي محادثة وإصغاء... فكما أن المحادثة ضرورية كذلك فإن الإصغاء ضروري فلا محادثة كاملة دون إصغاء وهما عاملان أساسيان وسببان لتكوين قاعدة التفكير التحليلي... فمن أجل فهم مشكلة ما في الحياة العامة وإيجاد الحلول لابد وأن يكون هناك ضرورة للإصغاء... والإصغاء فن... إن تعلمناه وطبقناه فلن نحتاج لبذل المزيد من الجهد لتعليمه لأطفالنا... فالطفل عبارة عن صدى لأصواتنا ومتتبع لخطواتنا... ولكن كيف يكون ذلك؟ يكون بحسن الإصغاء للطفل... بالنظر إليه مباشرة عندما يتحدث... بمحاولة فهم تعابير وجهه وهو يتكلم... بالتفاعل معه في حديثه وإضفاء حالة من الاهتمام والحماس بالموضوع الذي يشغله وهكذا سيتعلم معنى وأثر وجمال الإصغاء ومن ثم سيكون مستمعاً جيداً قبل أن يكون متحدثاً جيداً.

ولأن الطفل يقلد الكبار من حوله أو كما قلت بأنه صدى لصوتنا... إليكم هذه الحكاية لطفلة تبلغ خمس سنوات... اضطرت للكذب حينما جاءت إحدى الجارات تزور والدتها التي رفضت مقابلتها وأخبرت الطفلة بأن تخبر الجارة بأنها نائمة وبالطبع توجهت الطفلة للجارة وأخبرتها بأن والدتها نائمة في حين أنها جالسة أمام التلفاز... وبعد أيام جاءت ابنة الجيران وهي طفلة صغيرة في عمر صاحبتنا... فتوجهت الأم إلى غرفة ابنتها الصغيرة لتخبرها بأن ابنة الجيران جاءت لتلعب معها فما كان من الطفلة إلا أن قالت: لا أريد اللعب معها أخبريها بأنني نائمة.

فصاحت فيها الأم قائلة: لا تجبريني على الكذب فالكذب حرام، فاذهبي الآن والعبي معها وإياك أن تكذبي مرة أخرى، تجمدت الطفلة في مكانها مذهولة والحيرة تتملكها... تطالع والدتها باستغراب شديد ثم أطرقت قائلة: ولكنك أيضاً كذبتي على جارتنا عندما جاءت لزيارتك؟

هنا لم تجد الأم ما تقوله لابنتها وغادرت الغرفة على عجل دون أن تنطق بكلمة واحدة... فذلك درس كبير من طفلة صغيرة إلى أم ومربية... لعلنا نتعلم من براءة الأطفال كيف نكون واضحين... فشكراً لهذه المعلمة الصغيرة.

في الحقيقة جميعنا منشغلون فالحياة مليئة بالمتاعب وحركة الإنسان قد لا تتوقف إلا حين يداهمه الإرهاق فيكفّ عن الحركة ويسترخي قليلاً أو ينام... ولكن ذلك لا يمنعنا من الإصغاء ولو قليلاً لمن تحكي براءتهم الكثير... تقول إحدى الأمهات... كنت أجول في البيت أعمل هنا وهناك أنظف وأغسل وأطبخ وكان صغيري ذو الستة أعوام يحوم حولي كالنحلة وهو يتمتم بكلام لا أفهمه... عفواً... أقصد لم أحاول فهمه... فلم أعره اهتماماً وهو يشدني من ملابسي بين الحين والآخر محاولاً أن يحدثني لكنني لم أكن أصغي إلا بعد مروره ساعة ونصف تقريباً... توقفت وسألته بغضب: ماذا تريد؟ ولماذا لا تكفّ عن ملاحقتي وإزعاجي؟

فنظر إليّ صغيري مبتسماً وقال: لقد نظفت غرفتي... فقلت: هذا جيد ثم قال بتردد: ألا أستحق هدية؟ فقلت: بلى ولكن ليس الآن فأنا مشغولة... وكنت أهم بالابتعاد عنه لكنه شدني من ملابسي مرة أخرى ونظر إليّ مبتسماً وقال: لكنني لا أريد هدية فأنتي أجمل هدية.

تقول الأم... هنا لم أتمالك نفسي فبكيت لرقة هذا الصغير ولجمال أسلوبه الذي أفتقده ويفتقده الكثير من الآباء والأمهات... فتركت كل أعمالي واحتضنته طويلاً... ومنذ ذاك الوقت تعلمت كيف أصغي إليه فاكتشفت أموراً كثيرة لم أكن أعلم بوجودها في حياته... هذا الطفل أيضاً معلم فقد علمها بإصراره وابتسامة وصبره كيف تصغي إليه... إذن... هلا أصغينا قليلاً؟ فالأطفال يعانون من الإحباط الشديد عندما يبدو على الآباء أنهم غير مهتمين بمشاعرهم وأفكارهم فتتكون لديهم قناعة أن أفكارهم بلا قيمة ولا تستحق الانتباه وأنهم غير جديرين بالاحترام فيفقدون الشعور بالحب فالإصغاء يعتبر من أهم وسائل التعبير عن المحبة فهو يوصل للطفل رسالة أنك تبدي اهتمامك به وبكلامه وتعطيه فرصة للكلام وتحسن الإصغاء إليه كما أن الإصغاء الجيد يجعل الآباء قادرين على فهم أبنائهم في مراحل عمرهم المقبلة ولاسيما عندما يصلون إلى مرحلة المراهقة لذلك فاستمع إليه عندما يطلب منك طفلك أن يتحدث إليك ولا تكلمه وأنت مشغول في شيء آخر ولكن أعطِه كل تركيزك وانظر في عينيه وهو يكلمك... تلك نصيحة لي ولكل الآباء والأمهات... فلنصغ ِقليلاً لهمساتهم الصغيرة.

نوال الحوطه


الفساد سبب ضياع مستحقاتنا

 

إن كنا جادين فعلاً في مكافحة الفساد لهو أمر يشكر عليه الجميع وأن فكرة الإخوة الأعزاء في وزارة الداخلية بوجود مركز لمكافحة الفساد هو اقتراح طيب يشكرون عليه، وانها فعلاً أسئلة صعبة ضمن واقعنا البحريني.

نحن مجموعة من المواطنين نعترف بوجود فساد كبير بأشكال مختلفة ولقد أصبحنا من ضحايا هذا النوع من الفساد الذين مسهم الظلم والغش بسبب تلك الأمور المرفوضة وهي السماح للشركات الاستثمارية بفتح أبوابها للمواطنين المغلوب على أمرهم بعد أن أودعوا مبالغ من المال لدى هذه الشركات (الشركات الوهمية) وأنا أقولها بصراحة إن الحكومة مسئولة عن ذلك التصرف غير المنصف ،وقد كان السبب في تشريد عائلات، وقد نتج عن ذلك أيضاً ضياع الأموال بعد حصاد سنين طويلة في خدمة هذا الوطن الغالي، وقد سبق أن قدمنا شكاوى للنيابة العامة ونداءات إلى الجهات المسئولة باتخاذ اللازم، ونشرنا مشاكلنا في الصحف المحلية ولكن للأسف الشديد، الأيام تمضي ومازلنا في انتظار النور. مرة أخرى نطالب بالحصول على ما أخذ منا أو بمعنى آخر ما سرق من حقوقنا وهذا هو أكبر حدث هذه الأيام من فساد كبير على أرض الوطن فلننقذ ما يمكن إنقاذه ولنجعل كلمة الفساد بعيدة عن واقعنا البحريني.

صالح علي


تضامناً مع ما طرحه كاتب «بعبع السكلر»

 

لي وقفة مع صفحة رسائل القراء للقارئ جابر علي ورسالتة (المجتمع وبعبع السكلر) العدد 3045، يوم الجمعة الموافق 7 يناير/ كانون الثاني 2011م.

لطالما تابعت عناوين الصحف المتعلقة بمرضى السكلر وآخر اخبارهم في هذه البلاد... ما لمسته حقاً ان الصحيفة تتابع وتنشر التفاصيل والمعلومات المتعلقة بمرضى السكلر تعاطفا مع هذه الحالات واسهاما منها في نشر مستوى تدني الرعاية الصحية لهذه الفئة مما يساعد في اثارة الجهات المعنية لتقديم الرعاية الصحية اللازمة لمرضى السكلر وتوفير كل ما يلزم لتفادي زيادة الوفيات واهمال رعاية المرضى.

ولكن كل هذه الزوبعة وان اسهمت قليلا في تركيز الجهات المعنية على مساعدة هذه الفئة محاولة تقديم الأفضل وتحسين الحال بأشكال مختلفة الا ان هذه الزوبعة الاعلامية اسهمت كثيرا... اقولها كثيرا في تدمير مرضى السكلر نفسيا واجتماعيا بعد ما استطاعت العناوين المتقدمة في الصفحات الأولى ان تعشش في أدمغة وفكر القراء بان مرضى السكلر أسوأ حالا من مرضى الأيدز! ومرضهم افتك من مرض السرطان وان أردت فهو السبب الرئيسي لكل الوفيات... كل القلوب بدت تنظر نظرة استعطاف لهذه الفئة المسكينة التي لا حول ولا قوة... وتشفق على حالهم وبذات الوقت تمتنع من الاقتراب فحالهم حال المصابين بامراض معدية... ممنوع الاقتراب منهم!

كان الأجدر بالصحف التي تنشر مسلسل سوء الرعاية الصحية لمرضى السكلر ومعاناتهم ومعدل الوفيات بينهم أن تنشر تفاصيل حول مرضى من السكلر ممن استطاعو ان يتغلبوا على معاناتهم ويتفوقوا ويصلوا لاعلى الشهادات والمناصب المهنية، هذا بالنسبة للمرضى... فما بالك بمن هو من ضمن الفئة وهو يكاد ان ينعدم الألم لديه فيكون بذلك حاله حال الصحيح السليم المعافى؟! وكم من اسرة عاشت وترعرعت في اوساط أم مصابة أو أب مصاب وهم متعايشون مع المرض وقادرون على مسايرة وتحمل مسئوليات الحياة.

كان الأجدر ان تنشر مفاهيم تثقيفية حول المرض ودرجات حدته وأهم الأعراض المصاحبة للمرض وبنهاية المطاف تظهر صورة الواقع المعاش من امكانية الحياة والتعايش مع هذا المرض حتى آخر رمق من هذه الحياة.

رضية الجردابي


وحوش الحافلات تكتسح سار القرية الآمنة

 

أنا أعلم أن الدنيا حولي تغيرت... ولكنني اليوم صرت أشك أكثر أنني لا أعيش في قريتي الهادئة والتي تسمى بالريف البحريني المشهور بالطبيعة... إنها سار الرائعة... قبلة راغبي الطمأنينة والسعادة.

أجلس على كرسيي في مكان عملي... ومن خلال زجاجة المحل الكبيرة، أراقب ما حولي... كم يسعدني رؤية الناس تتجول بكل عفوية... أطفال تمارس طفولتها بانطلاقة ذات طعم لذيذ افتقده كل أطفال المدن... كبار السن الطيبون... لا يمكن أن يمروا في نفس الطريق ولا يتبادلون أجمل تحية... أحبك يا قريتي الجميلة... اسمك مثلك جميل... سار... نعم أنا أعتقد أن اسمها يأتي أصلاً من السرور...

ولاأزال أنقل عيناي في أنحاء الشارع، لأقف بخوف على صوت وحش يمر من هنا، لا يمكن فزمن الوحوش قد ولى... لأفيق من رعبي على منظر شاحنة نقل كبيرة للغاية بلا مقطورة، تسحق أرض الشارع، أعني الشويرع أو الطريق الضيق الذي يطل عليه دكاني، أراها تمر كالبرق الخاطف، شاحنة كالوحش، لا بل إنها تبدو كعمارة لا يكاد يرى من فيها، يالله كم هي محظوظة، فلا أطفال تتراكض وتلعب في طريقها اليوم.

وأنا في أفكاري المتداخلة والخيالية أحياناً، وإذا بحافلة سفر عظيمة للغاية، تدخل الطريق أيضاً... وحاولتْ أن تضفي لمحة جذابة على دخولها بنغمة منبه لولبي النغمة، يالله لا توصف، تمنيت أن أركبها اليوم وبسرعة لأسافر إلى المدينة... أو إلى الشام... ولكنني وفي قمة تخيلاتي... أفقت لأتساءل... أين أنا؟ هل أنا في الطريق السريع...

لا... بل أنا في قريتي الصغيرة... وهؤلاء الضيوف المتعجلين... يشكلون خطراً لا يوصف على الحياة فيها.

صفية المهدي


نتغرَّب

 

نتغرب أحياناً ونحن بين أحبتنا... وفي وسط ديارنا..، ونحسّ بالضياع... حين نفقد شخصاً ما...

ونشعر بفقدانه... ندرك أنه لن يعود أبداً... أرحمنا يا رباه... فنحن عبيدك في راحة يديك...

ونعلم أننا لابد أن نعود إليك... من حيث أتينا...

ونحن خلقتنا في هذه الدنيا لنزين صفحه أعمالنا لملاقاتك... أو نشوهها بما نفعل... كل شخص يختار ما يريد...

إما يشوّه صحيفته أو يزينها. لم أر َ شخصاً مثلك... تحمل كل ما قد واجهه في دنياه... ولم أرَه عابساً يوماً...

رغم كل ما بداخله من ألم... رحت أستعيد ذكرياتك... أول ما خطر في خيالي كان وجهك مبتسماً... هناك مواقف لك أكاد أتذكرها بين الحين والآخر...

محمود... طالما كنت الشخص المثالي في البيئة المحيطة بك... والإنسان المحبوب لدى الجميع... وكسب ود من حولك بكل بساطة... فالدعاء بالرحمة هذا أكثر ما يسعنا فعله لأجلك... لتعلم أن مازالت القلوب المحبة لك كذلك.. وستبقى تدعو لك بالرحمة والغفران...

وإن غبت من دنيا حرمت أحبتك منك... تأكد أنك ما زلت في قلوبهم ولن تغيب.

منى علي

العدد 3060 - الجمعة 21 يناير 2011م الموافق 16 صفر 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 11:03 ص

      اللهم ارحمهُ برحمتك

      الله يرحمه ان شاء الله
      أختي منى اشتنقنا لكِ ولكتاباتكِ المتميزة
      نرجوو ان تعيدي لنا بطلتكِ الجميلة

    • زائر 4 | 3:32 ص

      أ , نوال الحوطة

      تسلم يمناج عزيزتي ع هذا المقال فهو مفيد وممتع جداً كلنا آباء ومربون وانا أقرأ مقالك عزيزتي استفدت منه الكثير فلا حرمنا الله من قلمك عزيزتي
      بانتظار جديدك المميز في مجلة هدى العقيدة

    • زائر 3 | 1:42 ص

      هدوي

      الله يرحم الشيخ العكري كان رجل دين ويامر ب الستر كثيرا ويناها عن النكر في جنان الخلد انشاء الله

    • زائر 2 | 10:19 م

      مواطن مستضعف

      رحمة الله على الشيخ العكري عاش مجاهدا مخلصاً لله سبحانه وتعالى آمراً بالمعروف وناهٍ عن المنكر ولم تكن تأخذه في الحق لومة لائم....اللهم احشره في الجنان مع محمد وآله الطيبين الطاهرين...

    • زائر 1 | 9:20 م

      الشيخ العكري... تاريخنا الناصع بالعلم والمعرفة والجهاد

      اولا اشكرك جزيل الشكر يا عبدالجليل سلمان العالي
      ومهما كتبت ومدحت الشيخ لن نوفيه حقه الذي فعله في هذه الدنيا والذي يشهد له كل شعب البحرين

اقرأ ايضاً