أكد نجم الكرة العراقية السابق مجبل فرطوس أن قدرات لاعبي المنتخب العراقي أكبر من مستوى سيدكا الذي قام بتغييرات كثيرة في شكل الفريق غير معها معالمه الفنية والتكتيكية. وقال إنه يحتاج إلى الروح القتالية كما كانت مع المدرب السابق فيبرا صاحب الكفاءة عندما خلق فريقاً فيه الروح والانسجام والرغبة في الفوز.

وقال: «المدرب سيدكا اختاره اتحاد الكرة وهو المدرب حالياً للفريق ولديه كل الصلاحيات في العمل، ولكن أرى أن على الاتحاد اختيار مدرب آخر وكبير وأن يكون أفضل منه وان تعذر ذلك فلدينا مجموعة من المدربين الوطنيين القادرين على قيادة المنتخب أمثال عدنان حمد الذي نجح مع المنتخب الأردني. ونحن الآن في كأس آسيا وعلى المدرب الحالي سيدكا أن يتفهم الوضع ويضع كل لاعب في مركزه ويسمع كل اللاعبين ويعمل معهم على تحقيق النتائج الإيجابية». وأضاف «أما بالنسبة لتصريحات رئيس الاتحاد الكروي العراقي حسين سعيد الهاجمة على كل من ينتقد المنتخب في الآونة الأخيرة، فأعتقد وان كان قاسياً في طرحه إلا أن الضجة الإعلامية التي كانت ضد الفريق واضحة ومؤثرة وصارت مثل الزوبعة داخل المعسكر العراقي وأثرت بشكل كبير على نفسيات اللاعبين، وبالتالي ومن خلال خبرته يعرف ماذا يريد قوله وفعله فهو أراد تعديل الوضع لأن اللاعبين يعيشون تحت ضغوط كبيرة، ولذلك استطاع حسين سعيد من خلال هذه التصريحات رفع هذا الضغط عبر هذه التصريحات».

وتابع «أما ما يخص مساعد المدرب ناظم شاكر والذي قيل عنه بأنه كان مستاء من سيدكا فلذلك قدم استقالته، فقد يكون ذلك ولكن ناظم شاكر أساساً كان مدرباً لهذا الفريق، إذ ذهب معه إلى الإمارات وأحرز البطولة هناك، ولكن بعد اختيار سيدكا مدرباً للفريق تم اختياره مساعداً له ولكنه في النهاية انسحب بهدوء ومن دون ضجة إعلامية وتم تكليفه لقيادة المنتخب الأولمبي».

وقال أيضاً: «المستوى الفني بعد الدور التمهيدي يعتبر مقبولاً ولكن لم نر الاستقرار في هذه المستويات، إذ إن استراليا الذي قدم عرضاً جيداً أمام كوريا الجنوبية يعود ولم نره أمام البحرين الذي كان قريباً من التعادل بل من الفوز والنتيجة لا تعكس واقع المستوى في المباراة والذي كان عليه البحرين. أيضاً الإمارات كان أداؤهم راقيا وكبيرا ولكنه لم يحرز ولا هدف. إذا الكرة تحتاج إلى القليل من الحظ. ولم تظهر فيه الفرق بالشكل المقنع. وأنا أرى أن البداية الحقيقية ستكون من الدور ربع النهائي الذي يجمع اليابان مع قطر وهي مسألة حياة أو موت للفريق القطري الذي يعيش في أفضل حالاته».

وأضاف «لا استطيع أن أتوقع بطلاً جديداً لأن متقلبات الدور ربع النهائي تجعلك لا تتوقع النتيجة الأخيرة. ولكن أقول من الممكن أن يحافظ العراق على لقبه ولكن لا نريد أن نستبق الأحداث وعلينا الانتظار. أما الفرق التي تأهلت فإنها تستحق التأهل والفرق التي لم تتأهل أيضاً هي غير مستحقة والسعودية تستحق الخروج، والهند مستواه متواضع والكويت كذلك مع الصين وكوريا الشمالية».

وتابع «أوزبكستان فريق منظم ويلعب الكرة السريعة وقوي وانتشاره سريع ويجيد اللعب في العمق، ولكن أتمنى أن يستطيع الفريق الأردني إيقافه فهو فريق طموح ويلعب بالروح القتالية ولديه الثقة بالنفس ويمتلك مجموعة من اللاعبين المتميزين أمثال حسن عبدالفتاح الذي يعد من أفضل اللاعبين. وانصح الأندية الخليجية أن تستقطبه للاحتراف فيها. أرى المباراة صعبة على الفريقين ولكن الفوز ممكن للفريقين بنسبة 50 في المئة».

وقال أيضاً: «عدم إحراز العراق من قبل الكأس الآسيوية يعود إلى غيابه بسبب خلافاته مع الاتحاد الآسيوي. وأنا متأكد لو كان موجوداً في تلك الفترة لحقق البطولة مرة أو مرتين على أقل التقادير من العام 1976 حتى 1996 كان العراق خارج البطولات الآسيوية وعاد في العام 1996 وخسر في الدور النهائي من الإمارات وفي العام 2000 خسر من اليابان وفي العام 2004 خسر من الصين ولكنه في العام 2007 استطاع العودة إلى العراق بالكأس الآسيوية. وسبق له وحقق ذهبية كرة القدم في الألعاب الآسيوية في الهند».

وأضاف «إذا ما تأهلنا إلى الدور ربع النهائي فإننا سنهزم استراليا وسبق لنا الفوز عليه في البطولة السابقة (3/1) ونأمل أن اجتزنا كوريا الشمالية ان نتخطى استراليا أيضاً».