العدد 3060 - الجمعة 21 يناير 2011م الموافق 16 صفر 1432هـ

الرميحي وجه قطري مشرق قاد إعلامه إلى النجومية

حضوره في كل برنامج بالقنوات الرياضية يكون فاعلاً وثرياً ومثمراً

الإعلامي الرياضي الكبير القطري سعد الرميحي الذي كان يوماً من الأيام يقود إحدى المجلات الرياضية الأسبوعية في الوطن العربي هي الأولى من حيث المحتوى والمضمون حتى صارت جماهيرية بالمعنى الحقيقي. وكان ذلك قبل التطور الكبير وظهور الفضائيات الرياضية التي ملأت الوطن العربي بأكمله.

ظهر الرميحي ليل أمس الأول في قناة أبوظبي الرياضية وفي برنامج «سما آسيا» والذي يقدمه المتألق يعقوب السعدي وبحضور كوكبة من الإعلاميين في الخليج وذلك لمناقشة واقع الصحافة الرياضية. فكان البرنامج في تلك الأمسية غني بالمعلومة وثري بما طرحه هؤلاء الكبار الذين غاصوا في أعماق الصحافة الرياضية وأخرجوا كنوزها المختزن في فكرهم وعقولهم وقضينا الوقت المفيد الذي رفع فينا المعدل العملي نحو الأفضل.

هذا الرجل وأعني به الرميحي وقبل بدء الحلقة الحوارية تحدث بصراحته المعهودة والتي كنا نعرفها عنه في الثمانينيات يوم أن كان يكتب عموده الآسيوي في مجلة «الصقر» الأسبوعية الذي تصدى فيه إلى الكثير من الأمور غير السوية وقبل الإغلاق في العام 1986 ومن ثم تقلده وزارة الإعلام في قطر كتتويج لمسيرته الحافلة والتي حمل معها الخبرة الكافية للدخول في هذا المجال لتعديل الوضع وقيادته إلى ما هو أفضل. الرميحي بدأ حديثه للسعدي ناصحاً بأن يبعد مبدأ الصراخ غير الفاعل عن برنامجه والابتعاد عن التقليد في المحتوى والمضمون والشكل وخصوصاً في طرح القضايا المهمة حتى يصل الجميع نحو الغاية المنشودة.

الرميحي عندما يكون متواجداً في أي برنامج لأي قناة رياضية خليجية أو عربية فتأكد من أن الاستفادة منه ستكون كبيرة نتيجة الخبرة الطويلة التي قضاها في هذا المجال واكتسب منها الثقافة الكافية ليكون قائداً نحو التطوير في المجال الإعلامي. فكان عند حسن الظن لما قدمه هذا الرجل من جهد يشكر عليه حتى وصلت قطر إلى ما وصلت إليه من الإعلام الرياضي سواء كان ذلك مقروءاً أومرئياً أو حتى مسموعاً.

الرميحي لديه القدرة الفائقة على التحدث والإقناع من خلال أمثلة يعرضها وحوادث وقضايا يطرحها ونقاط علمية يتعرض لها في حديثه حتى يبات الكل سارحاً وصاغياً لكلماته التي ينتقيها بدقة بعيدة عن الإسفاف والاستهلاك على طريق إخراج جيل واعٍ في المجال الرياضي والاجتماعي والثقافي.

نحن سعداء بهذه الشخصية التي ظهرت خلال كأس آسيا في أكثر من قناة وفي كل منهما كان يتصدرها بجدارة ليس بكبرياء ولا عنفوان ولا بجهل ولا بقوة تسلط وإنما بتواضعه وبمعلوماته وبرغبته في التقدم إلى الأمام. فكانت تلك الأمسية في قناة أبوظبي الرياضية ثرية ومثمرة وناجحة لأنها استقطبت رجلاً فاعلاً كسعد الرميحي.

والآخرون ممن كانوا معه أيضاً لهم تاريخهم الحافل أمثال الكويتي جاسم اشكناني والقطري أحمد السليطي والسعودي محمد البكيري والعماني سالم الحوسني وعارف العواني فهؤلاء لم يبخلوا بما طرحوه فكانوا عند حسن الظن. فيقيناً عندما يحضر سعد الرميحي تخرج كنوز الكلمات المفيدة والمواضيع المثرية من الجميع وأن يبتعد الحضور عن العصبية والتشنج فهكذا نحن تريد أن تكون قنواتنا الرياضية وإلا؟ (...).

العدد 3060 - الجمعة 21 يناير 2011م الموافق 16 صفر 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 3:36 ص

      هلا

      يبتعدوا عن الصراخ.
      الصراخ عندك يا أستاذ سعد في قناة الدوري والكاس.
      ليش رايح بعيد؟

اقرأ ايضاً