يعود مهرجان صاندانس السينمائي العام الحالي إلى جذوره التي تأسس عليها. افتتح المهرجان الأكبر للسينما المستقلة الخميس في مدينة بارك سيتي بولاية يوتا الأمريكية. ويمثل هذا الافتتاح محاولة لتغيير صورة المدينة على أنها منتجع لمشاهير هوليوود ومحاولة لاحتضان صناع السينما ضعيفة الميزانية الذي كانوا في قمة أولويات روبرت ردفورد عندما أسس هذا المهرجان السنوي عام 1978. وضع ردفورد الخطوط العامة لهذا الاتجاه الجديد العام الماضي وتم تطبيقه بشكل كامل هذا العام، فبدلا من الاحتفالات التي تزدان بالنجوم ويحضرها كبار نجوم السينما افتتح مهرجان هذا العام بعرض أربعة أفلام لا تثير قدرا كبيرا من الاهتمام في صالات عرض منفصلة. ولا يعني هذا أنه لن يكون هناك الظهور المعتاد لنجوم هوليود وهم يتجولون في الطرقات الجانبية والمقاهي وأماكن الضيافة فلا يزال الممثلون يحبون الظهور في الأفلام منخفضة التكاليف حيث يمكنهم استعراض فنونهم من دون المحاذير المعتادة التي يواجهونها في الأفلام ذات الإقبال الشديد. كما يهوى صناع الأفلام محدودة الميزانية جذب النجوم بما يمثلون من حضور جماهيري على الشاشة وما يملكون من مهارات تمثيل ولأنهم يسهلون أيضا تداول الأفلام البديلة في الأسواق. ومن ثم، فانه على الرغم من جهود منظمي المهرجان لإعادة التركيز على الأفلام المحدودة التكاليف ، فان المهرجان لا يخلو من بريق هوليود وإن كان في أفلام بعيدة كل البعد عن سماء نجومها. ويلعب بيرس بروسنان الذي جسد شخصية جيمس بوند في الماضي دور رجل مسيحي إنجيلي ضال في كوميديا «سالفيشن بوليفار». كما تظهر كيت بوسورث في فيلم «ليتل بيردز» ويظهر بول رود في الفيلم الكوميدي «ماي اديوت براذار «. كما يظهر كيفين سباسي في فيلم «مارجين كول» والذي يتناول الأزمة المالية وتقوم بالتمثيل فيه أيضا ديمي مور بينما تظهر فيرا فارميجا في دراما «هاير جراوند» وتوبي ماجوير واليزابيث بانكس في الكوميديا السينمائية «ذا ديتيلز» وايوان ماكجريجور وايفا جرين في «برفكت سنس»