قال عدد من المسافرين على جسر الملك فهد، إن الجسر شهد ازدحاماً غريباً صباح أمس الأحد (23 يناير/ كانون الثاني 2011)، امتدت السيارات فيه إلى أكثر من 2 كيلومتر، من الجانب البحريني المتجه نحو السعودية.

وذكروا أنهم فوجئوا بطابور طويل من السيارات المتوقفة بانتظار إنهاء إجراءات عبور الجسر، الأمر الذي حدا بهم مع الكثير من سواق المركبات إلى النزول والمشي قليلاً لمعرفة أسباب الازدحام. وبيّنوا أنه «بعد أن انتظرنا فترة ليست بقصيرة للوصول إلى نقطة إنهاء الإجراءات، اتضح أن أعمال الصيانة التي تُجرى على الجسر هي التي تسببت في الازدحام غير الطبيعي»، مشيرين إلى أنه «يبدو أن عمليات رصف للطرق المؤدية إلى الجسر، كانت تُنجز».

وأضافوا أنه «لم يكن هناك أي رجال مرور يسيرون السيارات، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتسهيل عبورهم».

وقال المسافرون إنه «كان الأولى أن تقام عمليات الصيانة وتطوير الجسر في الفترة المسائية، تفادياً لتعطل مئات المسافرين، ولضمان سلامتهم أيضاً».

ورأوا أن «من الأفضل أن يتم إنزال المعدات والآلات المستخدمة لصيانة الجسر ورصفه في الفترة المسائية».

هذا وحاولت «الوسط» الحصول على تعليق رسمي على الازدحام الذي وقع أمس على جسر الملك فهد، من دون جدوى، إذ تم الاتصال بالمعنيين في الجسر من الجانب البحريني، ولم تفلح الاتصالات بشيء.

يشار إلى أن مدير عام المؤسسة العامة لجسر الملك فهد، بدر العطيشان وقع مع مجموعة بن لادن السعودية، عقد تشغيل وفحص شامل للجسر ومرافقه في الجانبين السعودي والبحريني، بكلفة 8 ملايين دينار، ولمدة تصل إلى 54 شهراً، بدأت في شهر يوليو/ تموز من العام 2009.

وقد تضمن العقد زيادة الكفاءات الفنية والمعدات لرفع مستوى الأداء لأعمال الصيانة وفحص الجسور بالاستعانة بخبراء مختصين إضافةً إلى المسح الجيولوجي لقاع البحر ومعالجة وصلات التمدد للجسور.

وقد اتفق مؤخراً وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة مع النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بالمملكة العربية السعودية سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود على تشكيل لجنة مشتركة لتسهيل وتيسير حركة المسافرين والبضائع على جسر الملك فهد، وإزالة العوائق التي تواجههم.