أعلنت وزارة التربية والتعليم أخيراً عن رفع سقف مقاعد طلبة الطب في الجامعات الأردنية من 10 مقاعد إلى 73 مقعداً (38 لطلبة الطب البشري و35 لطلبة طب الأسنان).

وأوضحت خلال ردها على أسئلة «الوسط» أن الملحقية الثقافية في المملكة الأردنية الهاشمية سعت في السنوات الماضية للحصول على أكبر عدد ممكن من المقاعد الدراسية في الطب للطلبة البحرينيين عبر الاتصال المباشر مع رؤساء الجامعات، وقد تكللت جهودها بالنجاح في زيادة عدد المقاعد الدراسية الممنوحة للطلبة البحرينيين لدراسة الطب، حيث كان عدد المقاعد سابقاً (5) في الطب البشري و(5) في طب الأسنان، منوهة بأن الوزارة لا دخل لها في تحديد سقف المقاعد الدراسية، حيث يتم تحديدها من قبل الجامعات الأردنية بالتنسيق مع الملحقية.

يأتي ذلك بعد اعتراض عدد من أصحاب مكاتب الخدمات الجامعية وأولياء أمور الطلبة مما وصفوه بتحديد سقف المقاعد الدراسية للطلبة سواء كانوا مبتعثين أم راغبين في الدراسة على حسابهم الخاص، إذ أشار أصحاب المكاتب إلى أن وزارة التربية والتعليم عمدت منذ نحو خمس سنوات إلى إبرام اتفاقية مع الجامعات الأردنية تقضي بعدم قبول أي طالب مبتعث أو يدرس على حسابه الخاص من دون الحصول على «إفادة عدم ممانعة من الملحقية الثقافية»، واعتبروا هذا الإجراء بمثابة تحديد لسقف القبول في الجامعات، كما وأبدوا استياءً من تأخر إجراءات إصدار هذه الإفادة التي تطلبها الجامعات الأردنية إلى أكثر من شهر ونصف الشهر على رغم إجراءاتها التي لا تتطلب أكثر من يومين على حد قولهم، في الوقت الذي أوضحت الوزارة في ردها بهذا الشأن أن الملحقية الثقافية لا تتأخر في إصدار إفادة (عدم الممانعة) حيث تقوم بإصدارها لكل طالب فور حصولها على ما يفيد قبول التحاقه بالبرنامج الدراسي من الجامعة نفسها، وتسعى دائماً لتقديم ما في وسعها لتسهيل إجراءات قبوله بالجامعات الأردنية من دون تأخير.

وعللت أسباب لجوئها لتوجيه الملحقية الثقافية في المملكة الأردنية الهاشمية إلى إصدار الإفادة بأن الملحقية تقوم بإصدار إفادة عدم الممانعة للطلبة البحرينيين الراغبين في الالتحاق بالجامعات الأردنية في مختلف البرامج الدراسية بالتنسيق مع المسئولين في هذه الجامعات لأسباب عدة، منها رغبة العديد من أولياء أمور الطلبة في مساعدة أبنائهم الحصول على قبول بالجامعات الأردنية، ومتابعة الأمور الأكاديمية لأبنائهم، مساعدة الطالب في الشئون الأكاديمية، والتغلب على ما يعترضه من مشاكل وقضايا أكاديمية في الجامعة، أو في حال رفض قبوله من الجامعة، فتح ملف للطالب في الملحقية، والذي يعد أرشيفاً للطالب في حال تخرجه يمكن الرجوع إليه عند اللزوم، وعند طلب الدوائر الرسمية إلى جانب حاجة الطالب للرجوع لملفه لأي سبب من الأسباب مثل الحصول على نسخ من المستندات الدراسية، موضحة أن استحداث هذه الخدمة جاءت بعد أن كان من الصعب في السنوات الماضية التواصل مع الطلبة وحل مشكلاتهم الأكاديمية لعدم وجود سجل أكاديمي لدى الملحقية الثقافية لكل طالب، وحيث كانت هناك شكاوى عدة من عدم تقديم هذه الأنواع من الخدمات والتسهيلات المجانية للطلبة.

يشار إلى أنه سبق أن اعترض عدد من أصحاب مكاتب الخدمات الجامعية لـ «الوسط» على تأخر وزارة التربية والتعليم في توجيه الملحقية الثقافية في المملكة الأردنية الهاشمية بإصدار إفادات عدم ممانعة للطلبة البحرينيين الراغبين في الدراسة في جامعات الأردن، الأمر الذي عرقل تسجيل 30 طالباً بحرينياً في عدد من التخصصات كالطب البشري، طب الأسنان، الصيدلة، علوم طب الأسنان المساندة، الهندسة المدنية، العلوم المالية والمصرفية، إدارة الأعمال والفنون التشكيلية والتصميم والفنون التطبيقية لأكثر من شهر ونصف الشهر ما أسهم في تأخر قبولهم وتأخر استكمال إجراءات تسجيلهم والترتيب لحياتهم الجامعية في الأردن.