نجحت كل من الطالبة نهاد قاروني والطالبة سارة الماجد، من تخصص الهندسة الإلكترونية بجامعة البحرين، في تصميم جهاز متحرك لتخطيط القلب، يمكن للمرضى استخدامه في البيت، عوضاً عن البقاء تحت المراقبة في المستشفى.

وأوضحت الطالبتان «أن هذا الجهاز يساعد أطباء القلب على متابعة حالة المرضى أثناء تواجدهم في البيت وممارسة نشاطاتهم اليومية المعتادة، دون الحاجة إلى التواجد في المستشفى، فحجم الجهاز مصمم ليتمكن المستخدم من وضعه في جيب ملابسه، ويقوم الجهاز بتخزين تخطيط القلب للمريض في ذاكرة داخلية، ومن ثم يتمكن الطبيب من نقل المعلومات الموجودة عليه إلى جهاز الحاسوب ليتمكن من قراءة وتحليل البيانات».

وقالتا إنهما قامتا بتصميم برنامج خاص لقراءة المعلومات المخزنة على الجهاز بعد نقلها لجهاز الحاسوب، لافتتين إلى أن ما يميز الجهاز هو «إمكانية استخدام برامج أخرى للغرض نفسه، وذلك لزيادة سهولة استخدام الجهاز وانتشاره».

وذكرت كل من قاروني والماجد أن المعلومات التي يخزنها الجهاز يمكن أن تعرض على أكثر من طبيب، وذلك من خلال إمكانية نقل هذه المعلومات من خلال بطاقة الذاكرة (Flash Memory).

وقالت مصممتا الجهاز إنهما قامتا بالبحث عن وجود جهاز مثيل لهذا المشروع في البحرين قبل الشروع في تصميمه، مشيرتين إلى أن الجهاز الموجود «يقوم بقياس نبضات القلب، إلا أن ما يميزه هو قيامه بتخطيط القلب وتخزين هذه المعلومات لحين استخدامها، كما أن كلفة تجميع الجهاز لم تتجاوز أربعين ديناراً بحرينياً، على الرغم من الحاجة لجلب بعض القطع من خارج البحرين».

وعن إمكانية تسويق الجهاز قالت كل من قاروني والماجد إنهما تسعيان حالياً إلى تطوير عمل الجهاز قبل تسويقه، حيث ستقومان بإجراء تعديلات على سعة ذاكرة الجهاز، بحيث تكون أكبر مما هي عليه حالياً، كما ستسعيان لتطوير جزء من نظام التخزين ليقوم بتسجيل الظواهر فقط، والمقصود بذلك هو نشاط القلب الذي يستدعي تدخلاً طبياً، إلى جانب تطوير الجهاز بحيث يكون لاسلكياً. يذكر أن الطالبتين فازتا بهذا المشروع كأفضل مشروع تخرج في برنامج الهندسة الإلكترونية، وذلك خلال معرض مشاريع التخرج الذي نظمته كلية الهندسة بجامعة البحرين مؤخراً، كما تعتزمان المشاركة بالمشروع ذاته في جائزة الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي لطلاب الهندسة لربيع وخريف 2010، المتوقع إقامتها في شهر أبريل/ نيسان أو مايو/ أيار المقبل، بجامعة القصيم.