نعم... كان نهائيا رائعا بكل المقاييس والذي جمع فريقين يستحقان أن يتواجدا فيه نظراً لما قدماه في مبارياتهما السابقة والتي دفعتهما إلى أن يلعبا بالصورة المطلوبة على رغم خلو الشوطين الأصليين من أي هدف.
اليابان مع استراليا فريقان قدما كل ما يخص كرة القدم من تكتيك طوال الشوطين فأبدعا بأسلوبهما وبطريقة هجومهما وبالجانب البدني والفكر الكروي فكانا حقاً رائعين في أدائهما وتألق نجومهما ومصادر الخطورة التي كانت متواجدة طوال الأشواط الأربعة. إذ شاهدنا الفرص الضائعة أمام المرمى من بداية المباراة حتى نهايتها ولم يستطع أحد أن يتوقع الفائز مع اختلاف كبير في الأسلوب الذي انتهجه كل فريق في المباراة.
اليابان لعب بأسلوبه المعتاد من السرعة والانتقال المباغت والتمرير القصير واللجوء إلى الاختراق من العمق والتسديد من خراج المنطقة وحصل على هدف الفوز في الوقت الإضافي عن طريق البديل الناجح «لي» بهدف رائع عالطاير والذي يعد من أفضل الأهداف في البطولة.
نعم إنها مباراة مدربين من خلال طرق اللعب والأسلوب والانضباط التكتيكي من الفريقين طوال المباراة إلا أن الكأس الآسيوية في نهاية المطاف ذهبت لمن يستحقها وإن عاكست الاستراليين الذين أرادوها قبل أن يرحل منهم البعض ليكون تكريماً له قبل 2015 عندما يستضيفون البطولة على أرضهم.
هكذا النهائي مر علينا وإن تأخرت الأهداف إلا أن الأداء كان رائعاً بانضباطية تكتيكية فعلية. وكلها دروس لنا حتى نصل إلى ما وصل إليه اليابانيون من انطلاقة نحو العالمية
العدد 3068 - السبت 29 يناير 2011م الموافق 24 صفر 1432هـ