أكدت وزيرة الثقافة، الشيخة مي بنت محمد آل خليفة أن تأخر البدء في مشروع تطوير منطقة الفخار والتلال الأثرية في عالي يعود لتأخر الحصول على الدعم المالي المقرر لتنفيذ المشروع، والذي يبلغ نحو 17 مليون دينار، بتبرع من الكويت.

جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقدته الوزيرة أمس الأحد (30 يناير/ كانون الثاني 2011)، مع عضو مجلس النواب عن الدائرة الثانية في المحافظة الوسطى السيد عبدالله العالي.

وأوضحت الشيخة مي أن كلفة المشروع البالغة 17 مليون دينار تشمل تطوير الموقع بأكمله، بما في ذلك تطوير مصانع الفخار وإنشاء المتحف، لافتة إلى أن كلفة إنشاء المتحف لوحده، تتراوح بين 5 و6 ملايين دينار.

أكدت أن تنفيذه يستغرق ما لا يقل عن 3 أعوام

وزيرة الثقافة: مشروع «تطوير الفخار» بانتظار الدعم المالي

المنامة - أماني المسقطي

أكدت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة أن تأخر البدء في مشروع تطوير منطقة الفخار والتلال الأثرية في عالي يعود إلى تأخر الحصول على الدعم المالي المقرر لتنفيذ المشروع، ويبلغ نحو 17 مليون دينار، بتبرع من دولة الكويت.

جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقدته وزيرة الثقافة يوم أمس الأحد (30 يناير/ كانون الثاني 2011)، مع عضو مجلس النواب عن الدائرة الثانية في المحافظة الوسطى السيد عبدالله العالي.

وكان العالي أبدى تخوفاً من تأخر تنفيذ المشروع، الذي كان من المقرر أن يبدأ تنفيذه خلال العام الجاري.

بدورها أكدت الشيخة مي أن المشروع يقوم على تطوير المنطقة الأثرية في عالي ككل، وقالت: «هذا المشروع حيوي وأساسي بالنسبة إلينا في وزارة الثقافة، وهو أحد أهم مشروعين بالنسبة إلي، باعتباره مشروعاً مختلف لا يقتصر على إنشاء المتاحف والمراكز، وإنما له سمة خاصة إذ يلامس المواطن ويعتبر مصدر جذب سياحي».

وأضافت «لدينا تصور في إطار المشروع نفسه، بتوفير إضاءة في مواقع التلال الأثرية، يمكن رؤيتها حتى من خلال الطائرة أثناء تحليقها في الجو».

وأوضحت الوزيرة أن كلفة المشروع البالغة 17 مليون دينار تشمل تطوير الموقع بكامله، بما في ذلك تطوير مصانع الفخار وإنشاء المتحف، لافتة إلى أن كلفة إنشاء المتحف لوحده، تتراوح بين 5 و6 ملايين دينار.

ونوهت إلى أنه بعد الحصول على الدعم المالي، سيتم البدء بتنفيذ رسومات مشروع مصانع الفخار والمتحف.

وقالت: «في إطار الزيارة المرتقبة لملكة الدنمارك للبحرين، سيتم التوقيع على إنشاء متحفين في البحرين، وآمل أن يكون من بين هذين المتحفين المتحف المزمع إنشاؤه في عالي. كما أن طموحنا لن يتوقف على تطوير المنطقة وإنما نطمح إلى أن تُدرج التلال الأثرية في قائمة التراث العالمي، لذلك نسعى إلى أن يكون مشروع تطوير المنطقة على أفضل مستوى».

وأضافت «من المتوقع أن يستغرق تنفيذ مشروع تطوير منطقة عالي الأثرية ما لا يقل عن ثلاثة أعوام، وذلك لأننا نسعى إلى تنفيذه بحسب المواصفات العالمية. وخصوصاً أنه يتعلق بتلال يعود تاريخها إلى نحو 5 آلاف عام مضى، ولا يمكن التعامل معها بصورة اعتيادية، وذلك لقيمتها الإنسانية العالية».

فيما أكد العالي خلال اللقاء ضرورة عقد اجتماعات دورية لإطلاع ممثلي القائمين على صناعة الفخار على خطوات تنفيذ المشروع، وخصوصاً في ظل تساؤلاتهم المستمرة بشأن ما تحقق من المشروع الذي يطمحون إليه لحفظ صناعة الفخار من الاندثار.

كما أكد أن الأهالي بحاجة إلى مزيد من التطمينات بشأن مصير المشروع، إلى أن تتحول الوعود في هذا الشأن إلى ممارسات على أرض الواقع، مقترحاً في الوقت نفسه إقامة معارض سنوية بالتنسيق مع الجهات الرسمية لعرض منتجات الفخار.

وقدم مصمم المشروع مروان بصمجي ورئيس قسم الترميم والخدمات الهندسية سلمان المحاري، شرحاً عن مشروع الاستثمار في الثقافة.

وأوضح بصمجي أن مشروع الاستثمار في الثقافة يهتم بتطوير عدد من المواقع الأثرية في البحرين، وأشار إلى أنه في ضوء المشروع، تم عرض عدد من المجسمات للمواقع الأثرية المراد تطويرها في متحف البحرين الوطني، وأن من بين هذه المشروعات مشروع تطوير منطقة عالي الأثرية.

ويوضح المجسم مواقع التطوير في منطقة عالي الأثرية، وتشمل إضاءة التلال الأثرية، ناهيك عن تسليط الضوء على المدافن الملكية، والقرية النموذجية المزمع تطويرها.