دعا عضو اللجنة المالية والاقتصادية بمجلس النواب جاسم حسين إلى الاستفادة من مشروع موازنة العامين 2011 و 2012 في تعزيز فرص العمل للمواطنين عبر التوظيف والتدريب، مؤكدا أن الوضع الحالي لسوق العمل مقلق وغير طبيعي نظرا إلى تشكيل الأجانب 76 في المئة من القوى العاملة في البحرين.

وأوضح حسين أنه بحسب الإحصاءات التي توفرها هيئة تنظيم سوق العمل والتي تعود إلى الربع الثالث من العام 2010، فقد شكل البحرينيون نحو 140 ألفاً من أصل 597 ألفاً أي ما نسبته 24 في المئة فقط من حجم القوى العاملة في البلاد .

وأكد أهمية تعاظم جهود الأطراف ذات العلاقة لضمان توافر فرص عمل تتناسب مع تطلعات الداخلين الجدد لسوق العمل وجلهم من الشباب المتعلم والمسلح بآخر ما وصل إليه العلم الحديث، مشدداً على أن العبرة تكمن في إيجاد فرص عمل مناسبة.

وأضاف النائب حسين «إذا كان توفير فرص عمل مناسبة صعبا في الماضي فإنه سوف لن يقل صعوبة في المستقبل بالنظر إلى بعض الإحصاءات الحيوية التي كشف عنها التعداد السكاني للعام 2010».

وبين أن التعداد السكاني كشف جملة مفاجآت؛ منها أن نسبة النمو السنوي السكاني بين المواطنين ارتفع من نحو 2,5 في المئة في العام 2001 إلى حوالي 4 في المئة في 2010 الأمر الذي يضيف للتحديات الاقتصادية التي تواجهها البلاد.

وقال: «إن البحرينيين المشاركين في سوق العمل وعددهم 140 ألفاً شكلوا فيما بينهم نحو ربع المواطنين وعددهم 568 ألفاً»، مشدداً على أن هذه النسبة تعد ضئيلة بالمعايير العالمية.

وختم حسين بالدعوة إلى توظيف جانب من موازنة السنتين الماليتين 2011 و 2012 لخدمة هدف تعزيز فرص العمل المتاحة أمام المواطنين.