قام وزير الأشغال عصام عبدالله خلف ووزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة بزيارة لمشروع المسرح الوطني والذي ستكتمل مراحله النهائية منتصف العام المقبل 2012 بكلفة قدرها 15 مليون دينار. وفي بداية الزيارة نوه الوزير إلى أن هذا الصرح الوطني سيكون بمثابة مركز ثقافي متكامل يسهم في رفد النشاط المسرحي والحركة الفنية والثقافية في البحرين، موضحاً أن المسرح الوطني سيشيّد وفق أحدث التصاميم المسرحية العالمية وسيأخذ موقعه شمال بحيرة المتحف الوطني على مساحة قدرها 11869 متراً مربعاً بما يتيح آفاقاً رحبة من تهيؤ المشروع للمناسبات المحلية والعالمية المتعددة سواء الفنية أو الثقافية أو الفكرية منها.
من جانبها، أوضحت وزيرة الثقافة الشيخة مي أن مشروع المسرح الوطني يحظى باهتمام بالغ ودعم وتشجيع من قبل المسئولين في البحرين، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن إنشاء هذا الصرح العملاق إنما يندرج في إطار الاستعداد للاحتفال بكون البحرين عاصمة للثقافة العربية واستضافة البحرين للجنة التراث العالمي العام 2011 وإعلان البحرين عاصمة للسياحة العام 2013.
وأشارت إلى أن هذا المشروع يندرج أيضاً ضمن مشروع الاستثمار في الثقافة وهو مشروع طالما انتظره المسرحيون وسينعش حتماً مستوى الحركة المسرحية وسيمهد للانطلاق بالمزيد من الأفكار الإبداعية بشكل أكبر.
يذكر أن الهدف من إنشاء المشروع يتجلى في استخدامه خلال المناسبات المحلية والعالمية المختلفة من عروض موسيقية وثقافية وغيرها، إذ روعي في التصميم أن تتسع القاعة الرئيسية للمسرح لجمهور يصل إلى 1000 متفرج، أما فيما يتعلق بمنصة (خشبة) المسرح، فإن تصميمها من شأنه أن يتيح المجال أمام استضافة مختلف أنواع الحفلات الموسيقية، كالأوركسترا، وأنماط أخرى من العروض الموسيقية، إلى جانب ذلك، سيتم بناء قاعة أخرى تتسع لمئة شخص، سيتم تخصيصها لأغراض التدريب وتغطية المناسبات البسيطة واستضافة ورش العمل المختلفة. 1000
خبير من 187 دولة يشاركون في اجتماعات لجنة التراث العالمي بالبحرين
المنامة - وزارة الثقافة
قالت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة في حوارها مع «أكسفورد بزنس جروب»: «إن رئاسة مملكة البحرين لاجتماعات الدورة الخامسة والثلاثين للجنة التراث العالمي التي ستعقد في البحرين في يونيو/ حزيران 2011 تعطي زخماً دولياً واهتماماً بارزاً وخاصة مع وجود أكثر من ألف خبير ومتخصص وصانع قرار من 187 دولة على أرض البحرين ولمدة عشرة أيام يناقشون شئون التراث العالمي وسبل حماية الآثار ومناقشة الطلبات المقدمة لتسجيل المواقع التراثية على قائمة التراث العالمي، والتي سيكون من ضمنها مشروع طريق اللؤلؤ الذي تعمل وزارة الثقافة على تنفيذه ليكون شاهداً على الاقتصاد البحريني في فترة من فترات تاريخ مملكة البحرين، والذي يجري العمل على تنفيذه في إطار مشروع الاستثمار في الثقافة».
وأكدت وزيرة الثقافة أن «مملكة البحرين تولي الشئون الثقافية اهتماماً كبيراً»، مشيرة إلى أن «أصبح للثقافة وزارة تعنى بشئونها في عهد عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة»، مشيدة برعاية جلالته وحرصه على حماية التراث الوطني ونشر الثقافة.
وتأتي مقابلة الوزيرة في إطار أبحاث «أكسفورد بزنس جروب» لإعداد مطبوعتها المقبلة «التقرير: البحرين 2011» عن الأنشطة الاقتصادية بمملكة البحرين وفرص الاستثمار بها.
ويحتوي التقرير على تحليلات مفصّلة لكل القطاعات ما يجعله دليلاً حيوياً للمستثمرين الأجانب، إضافة إلى مجموعة واسعة من المقابلات مع أبرز رجال الأعمال وأهم الشخصيات السياسية والاقتصادية والثقافية في البحرين. وأعربت الوزيرة عن طموحها في إرساء مفاهيم حماية التراث كثروة وطنية لابد من الحفاظ عليها كإرث تاريخي حضاري وطني للأجيال المقبلة.
وأكدت أن هذه الجهود تصب من دون شك في الترويج للسياحة الثقافية في البحرين الغنية بتراثها وطاقتها البشرية، مشيرة في الوقت ذاته أن الانفتاح على ثقافات العالم وتنظيم مهرجانات عالمية كمهرجان ربيع الثقافة السنوي ومهرجان صيف البحرين هي نشاطات جاذبة للسياحة التي تعود مردوداتها الاقتصادية على الدخل الوطني بالإيجاب.
العدد 3072 - الأربعاء 02 فبراير 2011م الموافق 28 صفر 1432هـ