العدد 2443 - الخميس 14 مايو 2009م الموافق 19 جمادى الأولى 1430هـ

وثائق تؤكد استحقاق القرى الأربع لإسكان النويدرات

حصلت «الوسط» على عدد من الوثائق والرسائل الرسمية التي تؤكد أن مشروع «إسكان النويدرات» جاء ليخدم أهالي أربع قرى من محافظة الوسطى وهي (العكر، وسند، والمعامير، والنويدرات).

وتُبيّن الرسالة الأولى أن رئيس المجلس البلدي للمنطقة الوسطى في الدورة الأولى المرحوم إبراهيم إسماعيل أرسلها في 12 يناير/ كانون الثاني 2003 إلى ولي العهد صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة شرح لسموه حاجة شباب وأهالي القرى الأربع (النويدرات، العكر، المعامير، سند) إلى إنشاء مشروع إسكاني خاص بهم يمكّنهم من البقاء في المنطقة نفسها، أما الرسالة الثانية فكانت ردّا من ديوان سمو ولي العهد تفيد بعرض الرسالة الأولى على سمو ولي العهد.

من جانبه، قال عضو اللجنة الأهلية لمتابعة «إسكان النويدرات» عقيل مطر إن «الأنباء الأخيرة التي بلغتنا في اللجنة اختلفت في تحديد مصير المشروع؛ إذ أكد نواب من كتلة الوفاق النيابية أن الملف الآن لدى الديوان الملكي، بينما قال غيرهم من الكتلة نفسها إن الملف انتقل إلى ديوان سمو رئيس الوزراء».


«الوسط» تنشر وثائق رسمية تثبت استحقاق القرى الأربع للمشروع

«اللجنة الأهلية»: مصير «إسكان النويدرات» أصبح مجهولا

الوسط - فرح العوض

قال عضو اللجنة الأهلية لمتابعة «إسكان النويدرات» عقيل مطر: «إن الأنباء الأخيرة التي بلغتنا في اللجنة اختلفت في تحديد مصير المشروع؛ إذ أكد نواب من كتلة «الوفاق» النيابية أن الملف الآن لدى الديوان الملكي، بينما قال غيرهم من الكتلة نفسها أن الملف انتقل إلى ديوان سمو رئيس الوزراء، مضيفا في حديثه لـ «الوسط» أن «آخر الوعود التي تلقيناها من قبل وزير الإسكان الشيخ إبراهيم بن خليفة آل خليفة تتمثل في متابعته للموضوع، لكننا مازلنا لا نعلم ماذا ينتظرنا من مصير مجهول لمشروعنا الإسكاني».

وأكد مطر أنه «لم نتوقع في يوم من الأيام أن يكون مشروع حلمنا محل تجاذب بين عدة أطراف، لتحقيق مصالح خاصة»، مشيرا إلى أنه مر نحو 14 شهرا والاعتصام لايزال مستمرا في محل إقامة المشروع.


«بلدي الوسطى» يخاطب سمو ولي العهد

وفي الجانب نفسه تنشر «الوسط» عددا من الوثائق والرسائل الرسمية التي تؤكد أن مشروع «إسكان النويدرات» جاء ليخدم أهالي أربع قرى من محافظة الوسطى وهي (العكر، وسند، والمعامير، والنويدرات).

فقد أرسل رئيس المجلس البلدي للمنطقة الوسطى في الدورة الأولى المرحوم إبراهيم إسماعيل رسالة إلى ولي العهد سمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة شرح لسموه حاجة شباب وأهالي القرى الأربع (النويدرات، العكر، المعامير، سند) لإنشاء مشروع إسكاني خاص بهم يمكنهم من البقاء في المنطقة نفسها، وذلك في 12 من يناير/ كانون الثاني من العام 2003.

ومن بين ما كتبه المرحوم إسماعيل في خطابه إلى سمو ولي العهد: «إن اهتمامكم الدؤوب بتنمية القرى ورعايتكم لقطاع الشباب بشكل خاص الذي هو عماد الوطن سيكون حجر الزاوية لبناء نهضة جديدة لهذه المملكة الطيبة، لذلك يأمل قطاع الشباب في مزيد من الدعم ولاسيما شباب هذه المنطقة التي لا تمتلك مشروعا إسكانيا»، مضيفا «إنني قمت بمسح ميداني واطلعت على المشكلة عن قرب، ووجدت أن معاناة الشباب كبيرة وحاجتهم إلى مشروع إسكاني ملحة، لذلك إنني على أمل بأن يحظى مطلب هؤلاء الشباب عناية سموكم».

وبعد 10 أيام وتحديدا في 22 من يناير من العام نفسه ردّ ديوان سمو ولي العهد، وتحديدا من رئيس الديوان الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة على رسالة رئيس المجلس البلدي قال فيها: «يسرني إفادتكم علما بأننا قمنا بعرض الأفكار التي أوضحتموها إلى سمو ولي العهد القائد العام لقوة دفاع البحرين، وستلقى منا كل العناية والاهتمام لما لها من أهمية بالغة كما أبرزتموها في خطابكم الكريم».


... «الإسكان والأشغال» تنفذ التوجيهات الملكية

أما في 27 من مارس/ آذار من العام 2005 رفع رئيس المجلس السابق رسالة إلى وزير الأشغال والإسكان (سابقا) فهمي الجودر شكره على الزيارة التي قام بها تنفيذا لتوجيهات جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لتوفير احتياجات أهالي قرية النويدرات الإسكانية، ورفع معها طلبات الأهالي.

وردا على الرسالة السابقة أرسل الوكيل المساعد لشئون الإسكان والخدمات الفنية (سابقا) نبيل أبوالفتح رسالة إلى الرئيس إبراهيم إسماعيل قائلا: «إن وحدة تطوير وإعمار القرى تقوم حاليا بأعمال التصميم والرسومات الهندسية النهائية لمشروع النويدرات الإسكاني، الذي يشتمل على 276 قطعة أرض و230 وحدة سكنية، يخصص جزء منها لأصحاب طلبات الوحدات السكنية في منطقة المشروع».

وتابع أبوالفتح في بأن «مشروع النويدرات الإسكاني يخدم قرى: النويدرات، والمعامير، والعكر الشرقية والغربية، وسند، وسيتم تغطية جزء كبير من الطلبات الإسكانية لأهالي منطقة النويدرات من خلال هذا المشروع الإسكاني».

ويشهد «إسكان النويدرات» صراعا من قبل عدة أطراف لتوزيع وحداته السكنية والقسائم التابعة إليه، على جهات مختلفة منها: أهالٍ من الدائرتين الثامنة والأولى، وآخرون من الدائرين الرابعة والثالثة، وتحديدا من أهالي منطقة مدينة عيسى، بالإضافة إلى أبناءٍ من الدائرتين الخامسة والسادسة.

وكان من المفترض أن يتم توزيع «إسكان النويدرات» على طلبات العام 1992 وأبناء من القرى الأربع منذ العام الماضي، إلا أن تدخل جهات منعت وزارة الإسكان من المضي قدما في توزيع الوحدات الإسكانية لأهالي النويدرات والقرى المجاورة (العكر، والمعامير، وسند).

يذكر أن اللجنة الأهلية لإسكان القرى الأربع في المحافظة الوسطى طالبت بالحصول على جميع الوحدات والقسائم السكنية التابعة لمشروع النويدرات الإسكاني وليس بنسبة 50 في المئة، وبتخصيص «إسكان النويدرات» لأهالي القرى الأربع السابقة فقط، باعتبار أنه مشروع يتبع مشاريع امتدادات القرى في البحرين، وزيادة عدد الوحدات السكنية من 230 وحدة سكنية إلى أكثر من 500 وحدة بعد بلوغ أعداد الطلبات الإسكانية نحو 1200 طلب إسكاني.

كما يطالب الأهالي بالحصول على قروض إسكانية إلى جانب القسيمة السكنية، وأن تكون شقق الإسكان حلا مؤقتا إلى حين الحصول على بيت إسكان، مؤكدين رفضهم أن تكون الشقق للتمليك.

وقامت وزارة الإسكان بتوزيع المشروع إلى وحدات سكنية وعمارات سكنية وقدرت وزارة الإسكان كلفة المشروع الإسكاني للوحدات السكنية بنحو 25 مليون دينار، بينما بلغ عدد الوحدات السكنية فيه 559 وحدة سكنية، في حين قدرت كلفة مشروع العمارات السكنية 6 ملايين دينار، ويتكون من 230 شقة.

وتقدر مساحة الأراضي الإجمالية للوحدات والعمارات بـ31 هكتارا، وقيمة استملاك الأراضي بلغت نحو 17 مليون دينار.

العدد 2443 - الخميس 14 مايو 2009م الموافق 19 جمادى الأولى 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً