تناول أئمة وخطباء الجمعة في خطبهم أمس (الجمعة 4 فبراير/ شباط 2011)، عدة موضوعات، كان أبرزها الحديث عما يحدث في مصر، واستمرار المظاهرات والغضب الشعبي، مؤكدين على أن الحديث عن مصر، يعني الحديث عن الأمة من المحيط إلى الخليج.
ووصفوا ما يحدث بأنه «يدمي القلب»، فيما انتقدوا حديث مبارك عن عدم خروجه من مصر خوفاً من أن تشيع الفوضى.
وفي موضوع محلي، انتقد خطباء الجمعة عدم توفير وزارة التربية والتعليم، حافلات لنقل الطلبة خلال فترة الامتحانات، الأمر الذي يجعل الطلبة يتسكعون في الشوارع، ويطلبون من إحدى السيارات أن تتوقف لهم لتنقلهم إلى مناطق.
وفي موضوع ديني، أكد الخطباء على ضرورة الوحدة والتعاون والألفة بين المسلمين، والعمل على أهداف يعود نفعها على المجتمع بأكمله، وخصوصاً في هذا الزمن الذي كثرت فيه الأشخاص العاملون على مصالحهم الذاتية فقط.
وفي الحديث عن الشأن المصري، وصف إمام وخطيب جامع قلالي الشيخ صلاح الجودر، بأن ما يحدث في مصر «يدمي القلب، إنها كبرى الفتن التي تتعرض لها الأمة الإسلامية، فتن تلاطمت أمواجها، ومحن هاجت أعاصيرها، ساعد على تأجيج نارها بعض القنوات الفضائية المشبوهة، والمواقع الإلكترونية المسمومة، والمنتديات والمدونات وأجهزة الاتصال الرقمي».
وقال إن «مأساة مصر اليوم هي صورة أخرى لما حدث في تونس والعراق وأفغانستان ولبنان وفلسطين والسودان واليمن والأردن»، متسائلاً «من المستفيد من تلك الأحداث المأساوية؟».
واعتبر الجودر أن الحديث عن مصر «هو حديث عن الأمة من المحيط إلى الخليج، فمنذ أعوام ونحن نحذر من هذه الفتنة المطلة برأسها في المنطقة، أما اليوم وقد تكشفت هذه المؤامرة الدنيئة فإن المسئولية الدينية والوطنية والتاريخية توجب علينا جميعاً الحذر من تلك المخططات».
وبيّن الجودر «إننا اليوم أمام قضيتين رئيسيتين لكشف الستار عن أهداف هذه الحملة الشرسة على الأمة الإسلامية، من أجل تغيير هويتها وسلوك أبنائها، الأولى أن مشروع ومخطط تغيير هوية المنطقة الذي تشاهدونه قائم على برنامج الفوضى الخلاقة، وهو برنامج يدعو إلى إثارة الفتن في المجتمعات الإسلامية والعربية، ونشر الفوضى بين أبناء الوطن الواحد».
وأضاف: «أما القضية الأخرى فهي الفراغ السياسي، فالفوضى الخلاقة من أجل أن يدب الخلاف والفوضى في الوطن الواحد، وهذا مشاهد في الكثير من النماذج اليوم في المنطقة، فالدعوة إلى الفراغ السياسي بحيث تتفكك الدولة وتصبح دويلات صغيرة متصارعة فيما بينها».
وفي حديث ذي صلة بالشأن المصري، قال إمام وخطيب جامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي الشيخ فريد المفتاح إن البحرين بأهلها وشعبها، يصطفون مع جميع المسلمين في جميع دول العالم، مشيداً بموقف جلالة الملك، وتأكيده على عودة الأمن والاستقرار لمصر.
وبيّن المفتاح أن «نعمة الأمن والاستقرار لا تعدلها بعد الإيمان نعمة».
وبمناسبة قرب ذكرى ميثاق العمل الوطني، قال المفتاح «نؤكد ولاءنا ونجدد بيعتنا لجلالة الملك».
وفي السياق المصري أيضاً، تحدث إمام وخطيب جامع أبي بكر الصديق الشيخ علي مطر، من دون أن يشير أو يسمي أي رئيس أو زعيم، إلا أنه قال «كثير من الأحداث والاحتجاجات والثورات الشعبية المتتابعة التي يشهدها العالم العربي اليوم، ليس سببها الطمع في الحكم والرئاسة، وإنما حاجة الناس للقمة العيش والحياة الكريمة، وحاجتهم إلى العدل والإنصاف في توزيع ثروات وخيرات بلدانهم، وأن لا يعاملوا معاملة المتسولين، يريدون تطبيق القانون والأخذ على يد الظالم، يريدون محاربة الفساد محاربة حقيقية لا شكلية، ويريدون مجالس معينة ومنتخبة تمثلهم، عندها القرار والصلاحية لا مجالس صورية».
وأضاف «ها نحن نرى بعض الزعماء يهمل مطالب الشعب، ويترفع عليه».
وتساءل مطر «كم من عروش هشة زالت، وكم من زعيم كان يخرج على شعبه كالطاووس انتهت مدة صلاحيته، وسقط ذليلاً وغادر مسرح الحياة، ولم تغن عنه قواته وجنوده ولا طائراته ودباباته عنه شيئاً؟»، مؤكداً أن «دوام الحال من المحال، ولكن أين المعتبر وأين المتعظ، فالشعوب اليوم واعية، تريد حقوقها، وليست قطيعاً من الأغنام تساق بالعصا، ويرمى عليها الفتات والفضلات».
وفي الشأن المصري أيضاً، تطرق إمام وخطيب جامع عجلان الشيخ ناجي العربي، إلى ما يدور في مصر من أحداث وإلى ما صارت إليه الأمور، مؤكداً على رقي الأسلوب الذي قام به المتظاهرون غير أنه عاد لينتقد العناصر المخربة التي دست لتشويه ما قام به المتظاهرون من مطالبة بالإصلاحات.
وانتقد العربي ما يقوم به الرئيس حسني مبارك من تلبيس على الغرب بالتخوف من حال الفوضى حال استقالته واستيلاء الإخوان المسلمين على الحكم، معتبراً أنها ذرائع ليقنع النظم الغربية بدعمه بعد أن بدأت الدول الغربية في التخلي عنه.
وفي حديث عن الشأن المحلي، دعا إمام وخطيب جامع الإمام الصادق (ع)، في الدراز الشيخ علي سلمان، الحكومة إلى «أخذ مبادرة نحو الإصلاح، والتغيير الجدي والحقيقي، والسعي نحو إرادة هذا الشعب الكريم بكل تلاوينه، والسعي نحو تحقيق دستور عقدي توافقي جديد يتناسب مع المرحلة، يؤمن استقرار الملكية الدستورية ويفعّلها بشكل حقيقي، يفضي إلى التداول السلمي المنظم للسلطة التنفيذية في ظل ملكية مستقرة».
وفي موضوع محلي آخر عن توصيل طلبة المدارس، انتقد إمام وخطيب جامع كرزكان الشيخ عيسى عيد، وزارة التربية والتعليم، في عدم توفيرها مواصلات للطلبة خلال فترة امتحانات نهاية الفصل الدراسي.
وقال عيد إن «ما يثير الدهشة والاستغراب أن وزارة التربية والتعليم وفي كثير من مدارس البحرين، لا توفر للطلبة مواصلات في فترات الامتحانات المختلفة.
وأوضح أن «الوزارة ملتزمة بتوفير المواصلات حسب البرنامج العادي في غير أيام الامتحانات، حيث تنقل الحافلات الطلبة صباحاً، وترجعهم بعد الدوام المدرسي، فيقف الطلبة للذهاب في غير الفترة الصباحية على الشوارع متسكعين ومتلمسين من يأخذهم معه على طريقه ليقربهم من مدارسهم, وكذلك بعد الانتهاء من الامتحانات في غير الفترة الأخيرة ظهراً».
واعتبر عيد أن «هذا في حد ذاته يعد إجحافاً وتقصيراً في حق الطلبة، إذ من حق الطلبة، أن توفر لهم الوزارة مواصلات الذهاب والإياب حتى في أيام الامتحانات، بحسب فترات الامتحانات»، مبيناً أنه «ليس من الصحيح أن نرى أبناءنا يتسكعون في الشوارع, ليركبوا مع كل من يقف لهم من أصحاب السيارات الذين لا يعرفونهم ولا يعلمون شيئا من أخلاقهم ونواياهم، وما أكثر أصحاب الأخلاق الشريرة وأصحاب النوايا السيئة الذين يتصيدون في الماء العكر، ويستغلون حاجة الطالب».
وأضاف «قد يتعرض الطلبة إلى حوادث مرورية أثناء تنقلاتهم ما بين الشوارع وعبورهم بينها، ما يؤدي إلى خسارة حياتهم».
وفي موضوع عن التعاون والتكاتف بين المسلمين، أكد إمام وخطيب جامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي الشيخ فريد المفتاح، الحاجة إلى التعاون والتكاتف، والتسامح والتراحم فيما بين المسلمين، وخصوصاً في هذا الزمن، «الذي استبد فيه كثير من المسلمين بالأنانية والتكبر، وغلبت عليهم المصالح الذاتية والشخصية، وحصروا أفكارهم في قضاياهم الذاتية».
وأشار المفتاح إلى الحاجة إلى «الصلاح والإصلاح، وقد كثر اختلاف الآراء، واستحكم بين كثير من المسلمين الخصام والعداء والتباعد، فما أحوجنا إلى أن نمضي إلى مرضاة الله، وأن نكون مصلحين، ونربط بين المسلمين بآصرة الأخوة».
وأضاف «نحن بحاجة إلى التآلف الذي يجعل من المجتمع جسداً واحداً يعمل بمجموعة، لتحقيق هدف واحد يعود نتاجه وثمره إلى كل المجتمع».
وقال إنه «لابد أن يحب المرء لأخيه ولكل الناس ما يحب لنفسه، وفي هذا الزمن، نحن أحوج إلى أن نؤكد أخوتنا وألفتنا، والاقتداء بالنبي (ص) وآل بيته وصحابته، والتعاون على قضاء حوائج المسلمين، والتطوع في خدمة الناس».
وفي موضوع ديني آخر، دعا إمام وخطيب جامع جدحفص الشيخ منصور حمادة، المسلمين كافة، إلى تقوى الله، وتطبيق ما أنزل من الإحكام، مع التأكيد على الإنصاف في الحكم. وقال حمادة في خطبته إن الله عزّ وجل بيَّنَ عاقبة المنحرفِ والمستقيم، فأنزل الآيات القرآنية التي تحث المسلمين على العمل الصالح، وترك المعاصي والذنوب والآثام.
العدد 3074 - الجمعة 04 فبراير 2011م الموافق 01 ربيع الاول 1432هـ
غصن زيتون السلام
ماهذا القول امام جمع غفير من الناس الشعب المصري يدافع عن حقه للعيش الكريم وانت طالع علينه ياشيخ بهذه النغمة التي لايقولها الا هؤلاء الحكام الطغاة بترديدهم عند اي حركة احتجاجية بتحريف الواقع الى كلام فاضي كقولك بانها فتنة في مصر كلا انها ثورة هذا الشعب المصري الابي ونحن عندما نتعاطف او تهتز عواطفنا لانها مصر لانها مصر وكفى يا شيخ مهاترات ونرجو لك الهدايا والله ما كنا نتوقع منك هذا الكلام امام هذا الجمع الغفير لتقول هذا الكلام المزيف على الشعب المصري وثورته والايام المقبلة ستبين رايك غير السديد
أين البوصلة يا شيخ صلاح؟
يبدو أن حركات الشيخ صلاح الجودر الذي نحبه في الله لتقواه واستقامة خطه وتوجهاته قد فقد البوصلة، فمنذ أن رأيته مؤخرًا في بعض الفعاليات الرسمية أحسست بأن هناك تغيّرًا.
اتق الله تقول "فوضى خلاقة" الناس تبحث عن لقمة العيش، يبدو أنك لم تذهب لمصر، ولم تطالع القنوات الفضائية.
اركد يا شيخ وثب إلى رشدك أصلحك الله
ههههههههه أي مخططات
ها هو الشعب المصري يخرج عن بكرة أبيه وفيه كل النخب والأحزاب والطوائف فعن أي فتنة تتحدثون أو هي أبرة لتخذير الشعب ليس إلا!
عندما يكون مقاومة الظلم مؤامرة
( واعتبر الجودر أن الحديث عن مصر «هو حديث عن الأمة من المحيط إلى الخليج، فمنذ أعوام ونحن نحذر من هذه الفتنة المطلة برأسها في المنطقة، أما اليوم وقد تكشفت هذه المؤامرة الدنيئة فإن المسئولية الدينية والوطنية والتاريخية توجب علينا جميعاً الحذر من تلك المخططات» )