حثت السفارة الأميركية في اليمن أمس السبت (5 فبراير/ شباط 2011)، جماعات المعارضة على التفاوض مع الحكومة اليمنية، وقالت السفارة على موقعها على الإنترنت «نحث بشدة الأحزاب المعارضة على تفادي الأنشطة الاستفزازية والرد بإيجابية على مبادرة الرئيس صالح لحل الخلافات عن طريق الحوار والتفاوض.

«ندعو كل الأطراف على مواصلة الحوار الوطني والعودة إلى مائدة المفاوضات للتوصل لاتفاق سيكون محل ترحيب من الشعب اليمني وفي صالحه»، داعية إلى الإحجام عن «الأنشطة الاستفزازية» والحديث مع الحكومة في أعقاب احتجاجات حاشدة في شوارع البلاد الفقيرة. وشارك عشرات الآلاف من اليمنيين في احتجاجات سلمية مؤيدة للحكومة وأخرى ضد الحكومة يوم الخميس أثناء «يوم الغضب» الذي قادته المعارضة بعد يوم من عرض الرئيس اليمني، علي عبد الله صالح عدم ترشيح نفسه لفترة ولاية أخرى بعد انتهاء فترته الحالية في العام 2013. وجذبت المعارضة أكثر من 20 ألف شخص في صنعاء في أكبر تجمع منذ بدء موجة المظاهرات التي هزت اليمن قبل أسبوعين مستلهمة الاحتجاجات التي أطاحت بالرئيس التونسي.

وقالت السفارة الأميركية «نحن مستمرون في حث المنظمات الأمنية اليمنية والمتظاهرون على الإحجام عن العنف وأن تحترم الحكومة حق مواطنيها في حرية التجمع بشكل سلمي وحرية التعبير»، مضيفة أنه وقعت بعض أعمال العنف رغم ضبط النفس من جانب قوات الأمن. وحث الرئيس الأميركي، باراك أوباما صالح في مكالمة هاتفية يوم الأربعاء على اتباع تعهداته بالإصلاح «بأعمال ملموسة». وقال أوباما أيضاً لصالح إنه «من الواجب أن يتخذ اليمن إجراء قوياً ضد القاعدة في جزيرة العرب لحماية الأرواح البريئة في اليمن وأيضاً في الخارج»