تظاهر المئات مساء الجمعة (4 فبراير/ شباط 2011) أمام مركز للشرطة في مدينة سيدي بوزيد مهد الانتفاضة الشعبية التونسية في وسط البلاد بعد وفاة شابين معتقلين، كما أكد مسئولون وشهود.
وتجمع مئات المتظاهرين الغاضبين أمام مركز الشرطة وأحرقوا ثلاث سيارة للشرطة قبل تدخل رجال الإطفاء.
وقال مصدر طبي إن مستشفى المدينة تسلم جثتي المعتقلين اللتين كانتا تحملان آثار حروق، من دون أن يتمكن من توضيح ظروف وفاتهما.
وقال شهود إن الشابين عدن حمامي ورضا بكري نصيري كانا معتقلين في مركز الشرطة منذ فترة قصيرة.
وأكد وزير الداخلية التونسي، فرحات الراجحي وفاتهما معتبر أن وفاتهما جريمة قد يقف وراءها أنصار النظام السابق.
وقال الوزير عبر قناة «نسمة» الخاصة «إنها جريمة غامضة، كانا المعتقلين الوحيدين في المركز (...) فتح تحقيق وسيدرس كل الفرضيات».
ومن سيدي بوزيد انطلقت الانتفاضة الشعبية التونسية بعد انتحار الشاب محمد البوعزيزي حرقاً في 17 ديسمبر/ كانون الأول بعد تعرضه للمهانة على يد الشرطة ومسئولين في البلدية
العدد 3075 - السبت 05 فبراير 2011م الموافق 02 ربيع الاول 1432هـ