نال المدرب فيسنتي ديل بوسكي الكثير من الإشادة بعد فوز اسبانيا بكأس العالم لكرة القدم العام الماضي لكن عليه أن يتوخى الحذر من مستوى فريقه في المباريات الودية قبل مواجهة كولومبيا غدا (الأربعاء).

وستقام المباراة في ملعب سانتياغو برنابيو معقل ريال مدريد من أجل مساعدة رابطة اللاعبين الاسبان وتأتي بعد هزيمة بطلة العالم وأوروبا 4/1 أمام الأرجنتين في سبتمبر/ أيلول الماضي وبأربعة أهداف نظيفة أمام البرتغال بعدها بشهرين.

وتتصدر اسبانيا التصنيف العالمي فيما تأتي كولومبيا في المركز 50 وستكون هذه ثاني مباراة بينهما بعدما تعادلا 1/1 في لقاء ودي في بوغوتا خلال يوليو/ تموز 1981.

ونال ديل بوسكي لقب ماركيز من ملك اسبانيا خوان كارلوس يوم الجمعة الماضي وأكد انه لا يريد تكرار هزيمة البرتغال وان المباراة ستكون فرصة لفريقه من أجل الاستعداد لمواجهة جمهورية التشيك وليتوانيا في مارس/ آذار القادم بالتصفيات المؤهلة لبطولة أوروبا 2012.

وعلق ديل بوسكي بتواضعه المعتاد على هذا التكريم قائلا: «إنها مسئولية جديدة».

وقال لاعب ريال مدريد السابق دي بوسكي (60 عاما) في مؤتمر صحافي يوم الجمعة الماضي: «أظهر اللاعبون بعض العلامات الايجابية على رغم ان الفريق لا يزال متأثرا بمباراة البرتغال والتي لن نسمح بتكرار الأداء نفسه فيها مرة أخرى».

وحافظ ديل بوسكي على تشكيلة الفريق الفائز بكأس العالم فيما يغيب قلب دفاع برشلونة كارليس بويول فقط بسبب الإصابة.

وانتقل لاعب الوسط خابي مارتينيز والمهاجم خوان ماتا إلى منتخب اسبانيا تحت 21 عاما لكن الأخير خرج من تشكيلة الفريق الذي واجه الدنمرك وديا أمس (الثلثاء) بسبب الإصابة.

وقرر فيسينتي ديل بوسكي عدم القيام بأي تجارب جديدة في المباراة، ورفض المدرب المخضرم العنيد فرصة اختبار الوجوه الجديدة في المنتخب الأسباني في مباراة الأربعاء.

ويفضل ديل بوسكي الاعتماد على تشكيل منتخب أسبانيا الأساسي الفائز بلقب بطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا قبل سبعة أشهر. وسيكون لاعب خط وسط نادي فياريال سانتي كازورلا، هو الوجه الجديد الوحيد على مجموعة كأس العالم التي كان تغيب عنها بسبب الإصابة.

وسيضطر ديل بوسكي إلى استبعاد أربعة لاعبين من قائمة منتخب أسبانيا الحالي لأن لوائح الفيفا الجديدة لا تسمح سوى بستة لاعبين احتياطيين في المباريات الودية.

ويبدو أن المدرب المخضرم مصر على تعامل لاعبيه مع المباراة بجدية أكبر مما فعلوا مع مبارياتهم الودية السابقة في الخريف الماضي عندما خسروا 1/4 أمام الأرجنتين وصفر/ 4 أمام البرتغال في مواجهتين وديتين من طرف واحد.

وقال ديل بوسكي: «قررت عدم استدعاء لاعبين بعينهم من فالنسيا وفياريال وإسبانيول وأتلتيك بلباو على رغم مستواهم الجيد، وذلك لأن أعضاء التشكيل الأساسي لدينا مستواهم جيد أيضا».

وأضاف «يجب أن ندرك جيدا أننا بحاجة لتقديم أنفسنا بأفضل صورة. لا أود أن أرى تكرارا لمباراة البرتغال. إن المنتخب الكولومبي فريق جيد، ويلعب معظم لاعبيه في مسابقات الدوري الأوروبي».

وستواصل اسبانيا مشوار الدفاع عن لقبها الأوروبي يوم 25 مارس/ آذار القادم عندما تستضيف جمهورية التشيك ثم تواجه مضيفتها ليتوانيا بعد أربعة أيام وهي تتصدر مجموعتها بثلاثة انتصارات في العدد نفسه من المباريات.

واختار مدرب كولومبيا هرنان داريو غوميز تشكيلة ذات نزعة هجومية ضمت أفضل لاعب في الدوري الأرجنتيني جيوفاني مورينو على مدار الأشهر الستة الأخيرة والذي يلعب مع ريسنغ كلوب وراداميل فالكاو جارسيا من بورتو البرتغالي.

وكان غوميز مدربا لكولومبيا في آخر ظهور لها بكأس العالم العام 1998 في فرنسا وتولى المسؤولية مرة أخرى في مايو/ أيار الماضي.

وتستعد كولومبيا لخوض كأس كوبا أميركا في الأرجنتين خلال يوليو/ تموز القادم إضافة لتصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم في البرازيل العام 2014.

فابريغاس يغيب عن المباراة

في المقابل، انسحب صانع العاب وقائد أرسنال الانجليزي فرانسيسك فابريغاس من تشكيلة المنتخب بسبب التهاب معوي، وذلك بحسب ما أعلن الاتحاد الاسباني لكرة القدم أمس (الاثنين).

وذكر الاتحاد الاسباني في بيانه إن فابريغاس لن يسافر إلى مدريد من اجل خوض هذه المباراة وسيبقى في لندن، مؤكدا أن مدرب المنتخب فيسنتي دل بوسكي لن يستدعي بديلا لصانع العاب «المدفعجية».

ويسعى المنتخب الاسباني الذي توج الصيف الماضي بطلا للعالم لأول مرة في تاريخه، إلى استعادة توازنه بعد أن مني في مباراتيه الوديتين الأخيرتين بهزيمتين ثقيلتين على يد الأرجنتين (1/4) ثم البرتغال (صفر/4).