قال نائب لرئيس برشلونة متصدر دوري الدرجة الأولى الاسباني لكرة القدم أمس الأول (الثلثاء) إن النادي سيزيل شعار صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) من على صدر قمصان الفريق الأول اعتبارا من يوليو/ تموز المقبل وسيحل مكانه شعار الراعي القطري الجديد.

وبرشلونة بطل الدوري الاسباني واحد من أندية كرة القدم القليلة في العالم الذي لا يضع شعارا لشركة أو علامة تجارية على قمصان لاعبي فريقه ويضع بدلا من ذلك اسم صندوق الأمم المتحدة للطفولة التي يدفع لها النادي الكاتالوني 1.5 مليون يورو كل عام.

لكن برشلونة توصل لاتفاق الشهر الماضي على عقد رعاية قياسي لمدة 5 سنوات مع مؤسسة قطر للاستثمار الرياضي تبلغ قيمته 30 مليون يورو (41 مليون دولار) في الموسم الواحد وسيضع شعار «مؤسسة قطر» على قمصان اللاعبين اعتبارا من أول يوليو.

وقال نائب رئيس برشلونة خافيير فاوس في مؤتمر صحافي: « قررنا إن شعار مؤسسة قطر سيوضع على صدر القميص. وفي النهاية سيكون هناك كلمتان فقط «مؤسسة قطر» باللون الأصفر. سيتم وضع اسم يونيسيف على ظهر القميص تحت اسم اللاعب».

وتبلغ قيمة صفقة الرعاية وهي الأكبر على الإطلاق لأي ناد لكرة القدم 170 مليون يورو من بينها 15 مليون يورو كحقوق تجارية للموسم الجاري بالإضافة لمكافأة للفوز بالألقاب قد تصل إلى 5 ملايين.

وأكد مسئولو برشلونة إن ضخ هذه الأموال جاء في الوقت المناسب إذ يحتاجها النادي من اجل الإنفاق على تطوير الفرق الرياضية لديه.

وقال فاوس انه ليس واضحا حتى الآن ما إذا كان شعار يونيسيف سيظهر على قمصان لاعبي الفريق في دوري أبطال أوروبا اكبر بطولة قارية للأندية.

وأضاف فاوس «ما يمكن أن نضمنه هو إن كل قميص لبرشلونة سيتم بيعه في كافة أنحاء العالم سيوجد عليه شعار يونيسيف على الظهر».

واختار الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في ديسمبر/ كانون الأول الماضي قطر لاستضافة كأس العالم 2022 إذ ستصبح أول دولة عربية تنظم النهائيات وكان مدرب برشلونة بيب غوارديولا واحدا من سفراء العرض القطري.

ويتضمن عقد الرعاية التزام النادي بخوض مباراة ودية واحدة في الموسم وستشارك مؤسسة قطر في مشروعات مشتركة مع يونيسيف ومؤسسة برشلونة الخيرية.

وتمول مؤسسة قطر التي أسسها أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني مشروعات تركز على التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع.

برشلونة «مصدوم» من تعاقدات إنجلترا

في جانب آخر، قال مدير الكرة في برشلونة إن تشلسي دفع مبلغا كبيرا جدا من المال للتعاقد مع فرناندو توريس وان برشلونة «لم يفكر حتى» في إبرام صفقة تتكلف 50 مليون جنيه إسترليني (80.62 مليون دولار).

وانضم مهاجم منتخب اسبانيا وليفربول الانجليزي توريس (26 عاما) إلى تشلسي في اليوم الأخير من فترة الانتقالات الشتوية في الأسبوع الماضي. وأحرز توريس 65 هدفا في 102 مباراة لعبها بالدوري الانجليزي الممتاز.

لكن توريس لم ينجح في إحراز هدف في أولى مبارياته مع تشلسي وكانت أمام ناديه القديم وخسر فريقه 1/صفر يوم الأحد الماضي. وأنفق ليفربول وتشلسي مجتمعين 134 مليون جنيه إسترليني على صفقات في الأسبوع الماضي.

وقال راؤول سانليهي لرويترز: «شعرت بصدمة من المبالغ المالية التي أنفقت خصوصا في فترة الانتقالات الشتوية. أعتقد انه تم إنفاق الكثير من الأموال».

وأضاف «أعرف إن برشلونة لن يعقد مثل هذه الصفقات الآن. لن نفكر حتى فيها».

وتابع قائلا: «بالطبع لدينا ميزانية لكن الميزانية مثل الغطاء إذا سحبتها حتى وجهك فانك تريد أن تغطي قدميك».

وقال: «من الفوائد الإضافية لتلك الصفقات هي إن تشلسي تمكن من إضعاف واحد من منافسيه وفي الوقت نفسه تقوية فريقه. وبذلك فان تشلسي أصبح أكثر قوة على رغم إن ليفربول فاز بالمباراة لكن من وجهة نظري الشخصية فان قيمة صفقة انتقال توريس مبالغ فيها».

وأنفق ليفربول نحو 55 مليون جنيه إسترليني (88.68 مليون دولار) على ضم اندي كارول من نيوكاسل يونايتد الانجليزي ولويس سواريز من أياكس أمستردام الهولندي بينما أنفق تشلسي أكثر من 70 مليون جنيه على توريس ولاعب بنفيكا البرتغالي ديفيد لويس.

وكانت صفقة كارول وقيمتها 35 مليون جنيه بمثابة صفقة قياسية في بريطانيا إلى أن تفوقت عليها صفقة توريس في وقت لاحق من اليوم نفسه.

وكان برشلونة أنفق أموالا كثيرة في 2009 للتعاقد مع زلاتان ابراهيموفيتش من إنتر ميلان الايطالي مقابل 46 مليون يورو (62.78 مليون دولار) وانتقل صمويل ايتو إلى إنتر ميلان.

وقال سانليهي إن برشلونة لا يمتلك مثل هذه المبالغ المالية وبالتالي اضطر لقبول عرض لرعاية قميص النادي بعد إن سجل خسائر قدرها 79 مليون يورو في موسم 2009-2010 مما ساهم في زيادة الديون إلى 430 مليون يورو.

وكانت اكبر صفقة في موسم الانتقالات الشتوية لبرشلونة هي ضم إبراهيم افيلاي من ايندهوفن مقابل نحو ثلاثة ملايين يورو. وأضاف سانليهي إن برشلونة كان بحاجة للمال عندما توصل إلى صفقة بوضع اسم مؤسسة قطر على قميصه. وكان برشلونة قد دفع أموالا فيما سبق لصندوق الأمم المتحدة للطفولة لوضع شعاره على قميصه.

وقال: «يجب ألا نخدع أنفسنا. كنا بحاجة للمال لذلك توصلنا إلى اتفاق مع مؤسسة قطر. لم نكن لنفعل ذلك لو لم تكن الصفقة مغرية بالطبع».