لم يعد معضلة البطالة والفقر وغلاء الأسعار بغريبة عن شعوب العربية بعد أن أصبح دويّها في مِعَد (جمع معدة) الشعوب الجائعة، في أثناء سماعي لأخبار تونس والجزائر قرأت مقالاً مفيداً في صحيفة الـ «فايننشال تايمز» البريطانية نشر بتاريخ 10 يناير/ كانون الثاني 2011 لمراسليها روبين وكلسورث ورولا خلف تحت العنوان المذكور «قبل الحديث عن ترجمة نص الصحيفة نؤدلجه ولو قليلاً بانطولوجية إسلامية» يقول الإمام علي (ع) لو كان الفقر رجلاً لقتلته، عبارة حكيم ذات بعد استراتيجي وجيوسياسي وانثروبولوجي وأمني واقتصادي يدوّي صداها في العالم كله وبالأخص العربي منه.
لاشك أن الفقر أم كل مأساة إنسانية، ولو امتلك هذا الإنسان الحد الأدنى من حقوقه في الحياة من طعام وشراب ومسكن وكساء لهان كل شيء وما تشهده الساحة العربية الآن إلا مخاض لهذا المرض العضال، قال حسن المصطفى وهو مراسل سعودي إنه لم تهجع عيناه منذ أن اندلعت أعمال العنف في تونس حول البطالة منذ النصف من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
شاهد المراسلان من بين المتظاهرين من أجل الشعوب في مدينة سيدي بوزيد رجلاً تونسياً يحرق نفسه بالنار أمام السلطة لمنعه بيع الفواكه والخضار. وقالا إن شعوب الشرق الأوسط وشمالي إفريقيا تشعر بالإحباط لعدم توافر فرص التقدم الاقتصادي والاجتماعي نتيجة لارتفاع معدل البطالة في أنظمته الاستبدادية.
يقولان إن أسعار المواد الغذائية والبطالة المستفحلة واتساع الفجوة بين الفقراء والأغنياء هي سبب المشكلة الرئيسية وخاصة الدول الأكثر فقراً من حيث تنامي عدد سكانها ومنها أكثر شمال إفريقيا، وحتى دول الخليج الغنية بالنفط تسعى جاهدة لإبعاد مواطنيها خارج الوظائف الحكومية وتعزيز قطاعات صحية خاصة.
في هذا السياق أعرب المدير الإقليمي لصندوق النقد الدولي مسعود أحمد، عن أن هذه الاضطرابات بمثابة دعوة لليقظة التي تعكس هذه الضغوط الكامنة على مجتمعات القوى العاملة المتزايدة التي تبحث عن وظائف لها في الاقتصاديات البطيئة النمو أكثر مما ينبغي أن توفر لهم، وقال إن معدلات نسبة البطالة التي تقدمها حكومات الدول العربية هي نحو 10 في المئة، بينما اقتصاديون يقولون إن معدل البطالة الحقيقي هو أعلى من هذا بكثير بين المواطنين الشباب أي يزيد على 40 في المئة في بعض الحالات، أما النسبة بين أصحاب الشهادات العليا فيبدو الفارق مختلف، وأكد صندوق النقد الدول في مذكراته أن نسبة البطالة في المنطقة تتجه إلى الزيادة في هذه السنوات من التعليم وقد تزيد على نسبة 15 في المئة، تأتي في الدرجة الثالثة من التعليم مصر وتونس.
وأشار الصندوق في تقريره إلى أن الشرق الأوسط سيحتاج إلى خلق 18 مليون وظيفة عمل جديدة على مدى العقد المقبل لتحسين أوضاعه وتخفيف البطالة العالية والمزمنة وأن هذا بالطبع يتطلب نمو ناتج اقتصادي بمعدل نقطتين أو أكثر من المعدل 4,5 في المئة، في هذه الأثناء صرح سلطان ألقاسمي وهو من دولة الإمارات العربية المتحدة، معلق بارز قائلاً إن المواطن العربي قد سئم وتعب في البحث عن وظيفة عمل وعن مسكن يأويه وسئم أيضاً في كيفية ترتيب مستقبل عيشه وأضاف أن المواطنين قلقون من أن الوضع سيظل على ذاته إلى عقد آخر من الزمن.
وأشاد المراسلان بالوضع التونسي قائلين على رغم أن الحكومة التونسية كانت أفضل بكثير من نظيراتها من الدول العربية في بعض الأحيان إلا أن معدل نسبة البطالة لم ينخفض بشكل ملحوظ في العقد الماضي بل بقي بمعدل 14 في المئة وعليه تم استحداث وظائف جديدة في القطاع التجاري مثل صناعة النسيج لكن هذا لم يلبِّ طموح خريجي الجامعات.
أما بالنسبة للجمهورية الجزائرية التي لم تسلم من الاضطرابات فإن هذا البلد للتو استفاقت من حرب أهلية استمرت عقدين من الزمن. الجزائر تعتبر المصدر الرئيسي للغاز الطبيعي، قد بلغ احتياطها من العملات الصعبة 150 بليون دولار مقارنة في نوفمبر/ تشرين الثاني 2010 بـ 56 بليون دولار في العام 2005 وأن الإنفاق الحكومي قد وصل إلى 24 في المئة ولكن لاتزال البطالة والفساد يغذي الشعور العام بالضيق، وأضاف المقال مفردة خطيرة جداً قائلاً إن نسبة أكثر من 60 في المئة من المواطنين يشعرون بالإحباط وخيبة الأمل لافتقارهم إلى الإصلاحات السياسية وما يزيد الطين بلة الادّعاءات المستمرة والفساد المستشري في أجهزة الحكم، انتهى مقال الصحيفة.
مما لاشك فيه هو أن الكوارث الطبيعية وشحة المواد الأولية وارتفاع أجور العمالة وأجور النقل البحري والجوي والتطور الحضاري كلها سبب في غلاء الأسعار العالمية، وهذا يذكرني عندما كنت أعمل مديراً في دائرة التجارة الدولية في إحدى المصارف العالمية كنت استلم باستمرار تعديل على زيادة مبالغ خطابات الاعتماد الصادرة والواردة من المشتري بناء على طلب البائع وهذا يدلل على أن ارتفاع الأسعار كان مستمراً منذ عقود.
وقبل الختام نود أن ننوه بأن الاستقرار السياسي عامل حاسم في النمو الاقتصادي والمالي والأمني وهذا يأتي بسبب احترام ومراعاة كل العقود الاجتماعية ومبادئ القانون السياسي بين السلطة والشعب لتلافي اتساع أي فجوة يمكن ردمها قبل اتساعها، لقد ثبت أن تحسين أحوال الفقراء يوطد الاستقرار والانتعاش الاقتصادي والله خير حافظ، وما يحدث في الدولة العربية المسلمة الشقيقة تونس الخضراء إلا دليل على ما ذكر أعلاه.
علوي محسن الخباز
قرية كرانة - مملكة البحرين
يابنية احشمي نفسك، و اتركي عنك سنام النوق
والبسي هذي العباية ولفي الشال بالهون
وازرعي لك من عفافك واحتشامك اعذوقاً
وخلي سماك مزهزههة وتمطر وترعد بالمزون
وامشي بلا تصنع أو تمايل والسما ترعد و تتوهج بالبروق
وخلي كل من يشوفك من حشيمتك ينكس الجفون
لا تكوني مثل الكاسيات العاريات كل واحد منهم يذوق
ولا تكوني مثل اللي لا مشت كأنها الخيل اتمايل بالمتون
صيري مثل النخيل العالية اللي ما تطالها إلا العذوق
ولا تصيري مثل الغشيمه و تخلي كل واحد يهيم بجمالك وتلعب فيه الظنون
احشمي نفسك وصوني عفافك، فلا تبكي عليك الموق
باكر لا مشيتي اعرفوك، هذي بنت الأصل والجود يقولون
هذي إلي لا مشت حشمها كل مخلوق
ماواحد منهم يتجرأ يناظر بها بالعيون
عكس اللي لا مشت يمشي وراها جيش فرعون
تمشي وفي مشيتها اتمايل وتسلب آلاف العقول
صابغة هالشعر أشقر، كأنها بنت شارون
لابسه القصير واتخايل والكل منها يطول
ضحكتها اذا تعالت، وصوتها الناعم، وخدها الأحمر، وخشمها المرفوع
غرورها سالب عقول خلق الله والكل فيها مولوع
كل يشوفها بمكياجها وبزينها و لباسها المكشوف
ماهمها كلام الناس، همها الكل يصير فيها مشغوف
يا الله سترك بتالي العمر، يا الرب الرؤوف
يا الله تحمي بناتنا من هاللي يصير واللي نشوف
أفنان علي بوزيد
آخر تقليعة من التقليعات الموجعة أخيرا ضريبة الصرف الصحي والبقية تأتي على قول المثل الشعبي المتواتر عندنا القائل «الميت لا تهمه الطعنة» ونحن ميتون نعم نعتبر أنفسنا في عداد الموتى ولكننا أحياء نُرزق على أنقاض ضنك العيش وضيمه، كان الله في عون ومساعدة هذا الجسد البالي الذي كان يتحمل ويتحفز لشتى أنواع الضربات الموجعة وهو لايزال صامداً ثابتاً لا يئن ولا يتألم، من وقع الضرائب كرفع ضريبة المطار إلى رفع الدعم الحكومي عن بعض المواد الغذائية والمحروقات كالبترول وما شابه وأخيرا وليس آخرا فرض رسوم على خدمات الصرف الصحي!
الدخل الشهري هو السداد والفصل بين رغد العيش ومقوماته بما يتماشى ذلك وطبيعة الوضع المعيشي السائد، ومحاربة شتى أنواع الأسعار المرتفعة وزيادة الضرائب التي تباغتنا بين حين وآخر.
ولكن من ناحية أخرى، تجد الراتب متجمداً لا تحركه رياح التغيير ورفع الأسعار المستمرة ومفاجآت رفع سقف الضرائب، هناك ممثلون عن طموحات المواطنين وآرائهم وتطلعاتهم الراهنة والمستقبلية ندعوهم ونذكرهم أيضا أن يتصدوا ويقارعوا هبوب الضرائب والأسعار العاتية التي ما فتئت بابتكار أساليب مؤلمة تؤثر سلبا على دخل وموازنة المواطنين في ظل ركود وثبوت دخل المواطن.
مصطفى الخوخي
قال الإمام الحسين (ع) «لو تُرك القطا لغفا ونام»، وعنى بذلك أن الحالة لا تسمحُ لهُ كإنسان أن يتجاهلها. وبغض الطرف عنها، وعلى ذلك خرج قاصداً كربلاء، وهو يعلمُ أن النتيجة سلفاً محسومة لصالح أعدائه، كونهم أكثر عدداً، وأعدُ عداداً، ولكنهُ يعلمُ أن الشرارة توقد ناراً، وهذا هو حال الثوار عادةً.
حارب الحسين (ع) ليترك مدرسة تستحق الدراسة، مدرسة في النضال من أجل الإصلاح، والعدل، والحرية، وليست مدرسة البكاء الخاوي واللطم المتكرر دون هدف من ذلك.
البذرة التي بذرها الحسين وأثمرت - ولاتزال تثمر وستبقى - لا تمنحُ ثمارها للمؤمنين بالحسين كإمام، وإنما تعطي كل من اجتهد ليصل لهذهِ الثمار، وإن لم يؤمن بدين. لهذا نجدُ أن الحسين أصبح منارة تضيء لمن أراد الاستضاءة منها بِخلاف كونه من الدين نفسه. وقد فهمنا أول ما فهمنا أن الحسين خرج من إطاره المذهبي والديني - الذي كان في نمطية عقولنا - على قول المحرر الهندي «غاندي» وفهمهِ للحسين.
وليس غاندي هو الوحيد، بل ان شعراء ومفكرين ألهمهم الحسين، فأضحوا يرونهُ في كل مواضع النضال، والحرية، والعزة، والفداء...
الحسين إذاً ليس ذلك الشخص الذي أطرناهُ في عقولنا وفق اُطر ضيقة حبسنا أنفسنا فيها، وحبسنا الحسين معنا، فليس الحسين ذلك الإنسان المقيد بإطار مذهبي أو ديني أو ايديولوجي، وقد لمح الحسين لذلك حين قال «إن لم يكن لكم دين، فكونوا أحراراً في دنياكم» فالحسين بقوله هذا لا يخاطب الإنسان المؤمن بالدين فقط، وإنما يتحدث بصورة عامة، للإنسان عامة، فما قام من أجلهِ الحسين يجب أن تؤمن به كإنسان مهما كان شكل اعتقادك، وإن لم تكن مؤمناً بعقيدة، فكن حراً، ونظر من منظار الحرية لحركة الحسين... لحركة الحق والباطل «الصحيح والخطأ» الثابتة المعايير. فالإنسان مهما اختلفت معاييره الأخلاقية، ينظر للمحتاج للمساعدة بنظرة واحدة، مهما اختلفت ثقافته ومشاربها، كون الأمر مرتبطاً بإنسانية هذا الإنسان. وعلى ذلك سيفعل هذا الإنسان - أكان مؤمناً بدين سماوي أو وضعي أو لا ديني - ما سيفعلهُ الآخرون تجاه هذا المحتاج للمساعدة، وذلك مادامت إنسانية هذا الإنسان سلمية.
وقد تحدث الحسين لمن جاءوا لمحاربته مخاطباً إنسانيتهم، على فرض كونهم أحراراً، خاضعين لعقولهم المتحررة من أصناف العبودية التي تستعبد العقل فتسلبهُ إرادة الحرية... ولكن هل كانوا أحراراً؟
ومن هذا المنظار، يعلمنا الحسين كيف ننظر للحق «الصحيح» بحرية، وإن لم نوافق دين أو ايديولوجية القائم بهذا الحق. كذلك الباطل «الخطأ» فالحسين يعلمنا كيف ننظر للخطأ بحرية، حتى وإن كان هذا الخطأ باسم الدين، أو القائم بهذا الخطأ جهة تمثل الدين، وهذا ما كان يدعيه أعداء الحسين، وهو تماماً ما فعلهُ معاوية في زمن الإمام علي.
الحق والباطل «الصحيح والخطأ» مستقلان عن القائم بهما، فكيفما كان القائم، علينا أن ننظر بحرية لهذا العمل أهو حق أو باطل؟ وعلينا أن نقر بالحق حتى وإن اختلفنا مع عقيدة القائم به، وأن نعترف بالباطل حتى وإن كان القائم به متوافقاً معنا في العقيدة...
نعود لما بدأنا بهِ، وهي العبارة التي قالها الحسين «لو ترك القطا لغفا ونام» فالقطا طائرٌ يعرف بسرعة الانتباه لِما حوله، فما أن يتحسس بحركة إلا وطار أو تحرك من مكانه. وأعتقدُ أن الحسين حين اشار لذلك الطائر، ليبين للناس أن الوضع القائم في ذلك الزمان لا يسمحُ للإنسان بالسكوت عنه، لهذا طار الحسين، ليس طيران الخائف، وإنما طيران السحاب المحمل بأمطار المنهج الإنساني الخالد، وبأمطار المبادئ السامية. طار لا ليدفع عنا فاتورة الخطأ ويحمل عنا خطايانا، وإنما ليعلمنا كيف نطير، وكيف نتحرك في هذه الحياة بحرية.
السيدأحمد رضا حسن
دائماً تأكد البحرين أنها أمة الخير... أمة الرحمة والعطاء والتفاني... قبل اسبوع من الآن أصبت فجاءة بالتهاب في صدري وشعرت بآلام صداع الرأس والزكام والحمى وفي منتصف الليل كنت في حالة صعبة للغاية وشعرت بأن هذه آخر لحظات حياتي وخاصة مع زيادة الآلام في المفاصل والظهر والرشح الشديد... فكرت مع زوجتي في الذهاب للمستشفى وكانت الساعة حينها بعد منتصف الليل بكثير، ونحن نسكن مدينة عيسى... مجمع السلمانية بالنسبة لنا بعيد، وجاءت الفكرة ان نذهب لعيادة الدكتور جمال الزيرة في مدخل المدينة وبالقرب من بوابة مدينة عيسى، وذهبنا وعند موظفة استقبال المرضى تذكرنا أننا لم نحمل معنا اي مبالغ مالية، المهم تحدثنا للموظفة الآسيوية وقلت لها «أنا في حالة طارئة تستدعي علاجي على وجه السرعة ووعدتها بدفع كل المستحقات في وقت آخر»فاتصلت بالدكتور جمال الزيرة الذي وافق على الفور بدون أي تأخر برغم كثرة المرضى الذين كانوا حضوراً في اللحظة ذاتها من النساء والرجال والأطفال.
وبعد أقل من ربع ساعة كانت الممرضة تجرى لي الفحوصات ثم أدخلتني للطبيب الذي لم يتوانَ في سرعة علاجي، حيث أعطيت حقنة ومحلول وريدي وأنا على السرير وبقيت في المستشفى نحو الساعتين، وفي تلك اللحظات وجدت عناية ورحمة حقيقية، شعرت بأن أمة الرسول محمد(ص) مازلت بخير والحمدلله، كما شعرت بالراحة النفسية والمعنوية التي كان لها الأثر الكبير في العلاج، وطيلة الأربعة أيام التي كنت أتناول فيها العلاج في منزلي أفكر في هذا الصنيع الجميل والإنساني للدكتور جمال الزيرة والثقة الكبيرة في الإنسان البحريني والكادر البحريني والاستثمارات الانسانية والطبية الناجحة التي تقود هذا العمل وما ينعكس على المجتمع من شعور بالأمن النفسي والمعنوي.
وبعد يومين ذهبت لدفع المبلغ المستحق عليّ، ودخلت تلك العيادة الصغيرة لكنني في تلك اللحظة رأيتها وكأنها كبيرة وواسعة بحجم القيم الانسانية التي تتحلى بها وبحجم الرحمة التي تسع الجميع بدون النظر للجنس واللون واللسان، وكنت أتخيل لو المستشفى رفضت علاجي حينها بحجة عدم دفع قيمة العلاج... بكل تأكيد كان سيكون الأمر مختلفاً تماماً وفي الحقيقة هذا لم يكن في بالي على الإطلاق.
الدكتور جمال الزيرة جزاك الله خيراً... وبارك فيك وفي صحتك وفي عملك وفي أسرتك... وزادك من الخير الكثير، وكثر الله من أمثالك وكتب لك التوفيق في كل خطوة تقوم بها، وبارك الله في هذه الأمة المعطاءة... أمة الخير... والبر والاحسان.
خالد عبدالله
مدينة عيسى
إن الروح والدم والنفس البشرية ليست برخيصة أبداً على الإنسان نفسه وعند الله سبحانه وتعالى.
لقد انتحر الشاب محمد البوعزيزي الذي كان في مقتبل عمره وهو عاطل عن العمل دفاعاً عن كرامته وإنسانيته.
انتحاره أشعل فتيل الانتفاضة الشعبية العارمة في جميع مدن وأرجاء الجمهورية التونسية الشقيقة. وكان كل المشاركين فيها «ما عدا أحزاب المعارضة الموجودة في تونس في عهد الرئيس السابق». يتعرضون للاغتيال لأنهم كانوا شرفاء من أجل رفع كرامة الشعب التونسي.
وأنا على يقين تام أن البوعزيزي لم يكن أبداً يخلد في باله بأن انتحاره سيؤدي إلى إشعال فتيل هذه الانتفاضة الشريفة والتي أدت إلى إسقاط نظام الدكتاتور السابق زين العابدين بن علي.
أعمار كل إنسان في يد الله سبحانه وتعالى. لماذا (الركيض) من أجل الحفاظ على كرسي الرئاسة وجمع أموال هي من ورق تزيد على الملايين من الدولارات.
السفاح الدكتاتور المستبد تلقى ما يستحق من دروس منذ انتحار البوعزيزي في 14-01-2011 حتى هذه اللحظة.
أموال المستبد الهائلة لا تستطيع الآن أبداً أن تعمل أي شيء تساعده على البقاء على قيد الحياة إلى أبد الآبدين.
أيها الشعب التونسي الباسل الشقيق كن حذراً جداً في هذه المرحلة الهامة من تاريخ بلدكم من أجل الحفاظ على مكتسبات انتفاضتكم وتحقيق العدالة والحرية والديمقراطية المنشودة التي دعوتهم إليها والتي أدت إلى إسقاط نظام الدكتاتور السابق حيث حتى هذه اللحظة توجد أناس منافقين من العهد السابق تتربص بكم وتحاول بكل إمكانياتها النيل من نجاحكم. فالاتحاد قوة.
اركنوا إلى الهدوء واستمعوا إلى نصائح المعارضة الشريفة التي كانت خارج بلدكم في العهد السابق فأنتم ضحيتم بالغالي والرخيص من أجل إسقاط النظام ونجحتهم في ذلك نجاحاً باهراً باهراً أيقظ ضمير الإنسانية في جميع أرجاء العالم.
لكم تحية من مواطن بحريني يحبكم ويحب جميع المخلصين والشرفاء.
عادل علي ميرزا
في إحدى البلدان العربية حدثت حادثة طريفة وتستحق التأمل، علقت إحدى الحافلات تحت أحد الأنفاق، لم يستطع السائق معالجة هذه المشكلة فاتصل طالباً المساعدة. بعد قليل، حضر (الباش مهندس) الأول والثاني والثالث بالتتابع... «المشكلة عويصة!» هَمْهم أحدهم وهو ينظر للحافلة العالقة. الآخر التفت لصاحبه بعد لحظة صمت، همس في أذن صاحبه وهو يتلفت يميناً ويساراً ليتأكد بأن أحداً لا يسمعه: «الأفندي مفتكر نفسه آينشتاين». رد صاحبه: «ما علينا، بكره نكتب عنه تقرير ينقلوه لقسم ثاني...». عندما أقبل عليهم المهندس الأول، صمت الاثنان. ثم تحولت أنظارهم جميعاً. تشاوروا للحظات في حلول للمشكلة الماثلة أمامهم، أشار أحدهم إلى أنه من الأفضل إخراج الركّاب و فصل الجزء الأمامي للحافلة عن الجزء الخلفي كي يتسنى لهم إخراجها من النفق. اعترض آخر: «لا! مش حينفع!» تشاوروا مرة أخرى، كان رأيهم هذه المرة بأن يتم قطع الحافلة بصورة أفقية واستخراج القسم العلوي منها قبل القسم السفلي. ظل الجميع في حيرة، فأي قرار هو الأفضل؟ لحظات، وإذا بطفل صغير قد أخذه فضول الطفولة وتوقف يشاهد ما يفعله الكبار... اقترب قليلاً، «ابعد يا ولد!» نهره أحد المهندسين، قال الطفل: «بتطلعوا الأوتبيس؟ فرغوا العجل من الهوا»... ثم هرول مبتعداً.
نظر الجميع لبعضهم البعض مستغربين... ساعات وهم يحاولون التفكير في حل للمشكلة الماثلة أمامهم... رغم سنوات الخبرة الجاثمة في صدورهم! لم يستطع أي أحد منهم حل هذه المشكلة بهذه الصورة! على أي حال، قاموا بتفريغ الهواء من إطارات الحافلة... وخرجت بسلام. ما الذي جعل طفلاً يتفوق على إنسان لديه ما لديه من الخبرات المتراكمة والدراسة العلمية الدقيقة؟ أبعد كل هذا التفكير والتحليل والقياس لا يصل عقل هذا (الباش مهندس) إلا إلى مجموعة من الأفكار التي ربما توصف بأنها غير عملية؟! وفي الطرف المقابل نجد طفلاً حفته البراءة ولم تطبع السنون على قلبه إلا القليل نجده يصل إلى أبسط الحلول وأنفعها بلمح البصر! لماذا؟ الجواب بسيط، هو: البراءة... البراءة التي نعني بها تفريغ النفس البشرية من الأمراض الاجتماعية المكتسبة من البيئة والوصول إلى حالة من الصفاء الذهني تحقق الأهداف الفكرية المنشودة.
عملية التفكير تهدف إلى تحقيق أفضل الغايات وأسماها، لكن ذلك ربما يحصل بصورة فاعلة إلا عند التأني والصبر وعدم السماح للأمراض الاجتماعية المعدية بالتأثير عليها. فمهما وصل العقل البشري إلى ما وصل إليه من عمق المعرفة والخبرة فإنه يبقى دائماً بحاجة إلى كبح جماح النفس البشرية كي يستمر في النمو والعطاء اللامحدود، وخصوصاً إن كانت هذه النفس قد امتلأت بالكثير من الأمراض الاجتماعية التي تزيدها سمات هذه العصر ضراوةً. والسؤال الذي يطرح نفسه: هل هناك عناوين أولية للوصول لمثل هذه الحالة الذهنية المنشودة التي تساعدنا على التغلّب على حالة الجمود الفكري التي ربما يعاني بعضنا منها بسبب تلّوث قلبه بأي آفة اجتماعية؟
من الأمور الأساسية التي يجب الالتفات إليها في البداية هي (إدارة واستغلال الوقت بصورة فاعلة). مع إطلالة بداية كل عام نجد الكثير من الناس تبرمج أوقاتها لتتمحور حول الترفيه والمسلسلات أكثر منها حول البرامج الثقافية والعلمية والبرامج العبادية التي تهدف إلى إعادة تصفية وتنقية النفس من الشوائب وتهذيبها لتتكامل. لا بأس من إفراد جزء من الوقت للترفيه والتسلية لتجديد النشاط والترويح عن النفس، لكن بصورة معقولة. نلاحظ ازدياد بحث الناس عن الراحة والترفيه أكثر من أي شيء في هذا العصر... كذلك ازدياد المجمعات التجارية والترفيهية أكثر من المكتبات العامة. ألا يجدر بنا مراجعة خططنا التي وضعناها لكيفية استثمار أيامنا المتلاحقة؟ هل سنقضي أيامنا أمام التلفاز أو في المجمعات التجارية أو في المقاهي أو في البيت أم في البرامج العبادية أو الثقافية الثرية؟ أم في برامج متوازنة المعالم تجمع بين الترفيه وبين العبادة وطرق أبواب العلم؟ في إحدى المحاضرات أمام طلبة الدراسات العليا كان البروفيسور ب. بينز يتحدث عن الشاعر الإنجليزي جون كيتس في إحدى حلقات الأدب الإنجليزي... توقف قليلاً عند حديثه عن الأوقات التي كان يسهر فيها الشاعر الإنجليزي الشاب... قال: «انظروا إلى شبابنا هذه الأيام، والشباب في القرن الثامن عشر كيف كانوا يقضون وقتهم في القراءة والعلم... وكثير من شبابنا اليوم يقضون الجزء الأكبر من وقتهم في التسلية والترفيه، ربما اللاهدفية في الحياة وفراغهم الكبير يقودهم نحو ماذا؟»
لذلك نلاحظ البعض من الناس يبحث عن حلول سريعة كلمح البصر لمشكلاته، وحتى في كيفية سد حاجته. وهذه سمة من سمات عصرنا الحاضر... حيث أن كل شيء يسير كالبرق من دون تبصّر ورويّة، فنلاحظ قرارات الناس سريعة جداً، وكأنها تتوقع الحل أن يأتيها على ظهر البراق. على مستوى القراءة... الناس تقبل على قراءة كل شيء بشكل سريع جداً وغير ممزوج بالتأمل والتأني. في يوم من الأيام، رد أحد الأدباء عندما سأله أحد أصحابه عن سبب كون آخر كتاب ألفه صغيراً... رد قائلاً: «القارئ العصري يبحث عن السرعة في القراءة... وكل شيء مختصر». حتى مهارة اتخاذ القرار أصبحت معدومة عند بعض الناس... تجدهم يميلون إلى الحلول الأسرع والأقرب منالاً بدلاً من التأني والصبر... طبعاً الصبر مفقود في عصرنا الحالي.
أيمن محمد علي
العدد 3080 - الخميس 10 فبراير 2011م الموافق 07 ربيع الاول 1432هـ
مجمع دكتور اسامة الدلال الطبي مهجورا بعد رحيله عن الدنيا ..... ام محمود
يحز في نفسي كثيرا عند مروري بالسيارة على عيادة البحرين التي يملكها د. اسامة وأراها مظلمة وخالية من الحياة بعد ان كانت تعج بالمرضى والأطباء حتى النباتات جفت .. عندما كنت أتعالج هناك وأقوله بعدين سوف أحضر بقية النقود يقول عادي بالفعل كان المرحوم طبيب عائلة دمث الأخلاق
قضايا تنشر اهم من الخواطر
لماذا لا تضع صحفة كشكول كل المواضيع التى تكتب لها او انها تتصل بمن يكتب لها بانها لا تسطيع نشره هناك قضايا ترسل للصفحة يراد صاحبها نشرها وهي اهم من القصائد والخواطر وشكرا
الاخن افنان
شكرا على القصيدة المعبرة والله يحمي بناتنا جمعيا سوف ارسلها بالايميل والفيس بوك لعل ينتبهون من غفلتهن الى مجموعات بنات لان ادري بنات ها الزمن ما يقرون جرائد نادرا
من ثضى لاخيه المؤمن حاجة فكانما عبد الله دهرا
ان لله عبادا في الارض يسعون في حوائج الناس هم الآمنون يوم القيامة ومن ادخل على مؤمنا سرورا فرح الله قلبه يوم القيامة
كيف يتم الإصطياد في الماء العكر ،، الدنيا فرص
اقترنت به وهو في وضع إجتماعي ومهنة متواضعه ،،وسبحان من قسم الأرزاق وخلق خلقه من تراب ، هي سبقت كل زميلتها إلى بيت الزوجية ، أحد صديقاتها تأخرت وذلك لعدة أسباب في تكوين بيت الزوجية ولكن كان هناك مشروع خطبه بينها وبين من اقترنت به برابطه عاطفية ،، كانت صديقتها ترى في خطيب صديقتها ما نقصها طوال فترة الحياة الزوجية وكانت بعضا الأحيان تطرى خطيبها وتقول ليت أنا مكانك ، وما أن مرت صديقة عمرها بمحنه ، سارعت لإغتنام الفرصة وتغيير الأماكن ، استطاعت أن تدخل إلى قلب خطيبها لتسرق منها تحويشة العمر
ماسحة ضوئية للخيانة ،،،
لم أتوقع أن تصل الخيانة إلى من التصقت واصبحت أقرب من حبل الوريد ،، لماذا الخيانة لماذا اللى عنده سيارة ما رضى بعيشته ويريد سيارة أفخم واللى عندها أسره وعيال ما رضت بعيشتها وتشوف غيرها وتريد تاخذ اللى عندهم ،، يعني وصلت الجرائم الى مرحلة سرقة الأزواج وشاي الضحي في النادي وواحده تقول وتتكلم بكل فخر بأنها تخون زوجها ،، يعني إلى هذا الحد وصل الإنحلال الأخلاقي ؟ إلى إدارة صحيفة الوسط يرجى نشر مواضيع عن الخيانات الزوجية لأن ما خفي أعظم ،، سرقة الأزواج من قبل فياجرا نسائية