العدد 3080 - الخميس 10 فبراير 2011م الموافق 07 ربيع الاول 1432هـ

لوب يستهل حملة الدفاع عن لقبه من السويد

يبدأ الفرنسي سيباستيان لوب حملة الدفاع عن اللقب الذي توج به في المواسم السبعة الأخيرة انطلاقا من رالي السويد الذي يعطي إشارة انطلاق موسم 2011 من بطولة العالم للراليات وسط تعديلات هامة تشكل تحديا لابن الالزاس ولطموحه في مواصلة هيمنته.

كان الموسم الماضي «روتينيا» بالنسبة للوب إذ خرج الفرنسي مجدداً منتصراً ومكرساً نفسه الملك الذي يحتكر العرش والذي لا يوجد في قاموسه معنى لمفهوم تداول السلطة. كرّس لوب نفسه مجددا الأسطورة التي تتواصل فصولها دون أن يموت بطلها بل أنه يخرج دائما منتصراً، ما سبب الإحباط لمنافسيه القريبين منهم، أي زميله السابق الإسباني داني سوردو المنتقل إلى ميني كوبر، وزميله الحالي وسائق سيتروين جونيور الموسم الماضي مواطنه سيباستيان اوجيه، والبعيدين منهم، أي سائقي فورد الفنلنديين ميركو هيرفونن وياري ماتي لاتفالا. لكن لوب أحرز هذه المرة اللقب السابع في مسيرته الأسطورية بأفضل طريقة ممكنة لأن التتويج جاء في مسقط رأسه وبين أهله في الالزاس وقبل مرحلتين على ختام الموسم بعدما أحرز المركز الأوّل في رالي فرنسا أمام زميله سوردو والنرويجي بتر سولبرغ المشارك على متن سيتروين خاصة. ويدخل لوب انطلاقا من اليوم (الجمعة) مرحلة جديدة حافلة بالتحديات وذلك في ظل التغييرات خصوصا اعتماد فريقه سيتروين سيارة «دي اس 3» بدلا من «سي 4» وضم مواطنه ومنافسه اوجييه إلى الفريق الرسمي للشركة الفرنسية بدلا من سوردو. ويتوقع مدير فريق سيتروين اوليفييه كيزنيل أن يكون موسم 2011 ساخنا على صعيد المنافسة، لأن «لوب متحمس لإحراز لقب ثامن، كما سيسعى اوجييه لتثبيت قدميه بعدما اثبت جدارته على مختلف المسارات وخصوصا انه يملك إرادة رائعة للفوز، وبالتالي سيكون الصراع داخل سيتروين شبيها بالمواجهات الثنائية التي عاشها البرازيلي الراحل ايرتون سينا والفرنسي الن بروست في فريق ماكلارين» أواخر ثمانينات القرن الماضي. ولم يحتفل لوب طويلا بلقبه العالمي السابع، إذ سارع إلى إكمال برنامج تجارب سيارة «دي سي 3» التي سيقودها هذا الموسم لأنها سيارة تختلف كليا عن سلفها وعلى البطل الفرنسي التأقلم مع التغييرات العديدة ومنها اعتماد عجلات ميشلان بدلا من بيريللي، ومحركات سعة 1.6 ليتر بدلا من ليترين. وقد استهل السائق الصاعد موسم 2009 في فريق سيتروين جونيور، لكنه سجل تطورا لافتا خلال الموسم. فبعد فوزه أمام لوب في البرتغال خلال مايو/ أيار الماضي، قرر كيزنيل ترفيعه إلى الفريق الأول. وفي فنلندا، حل اوجييه ثانيا خلف ياري ماتي لاتفالا (فورد)، فيما اكتفى لوب بالمركز الثالث. كما أحرز رالي اليابان (سبتمبر/ أيلول) وقنع لوب بالمركز الخامس. ولا يبدو لوب متفاجئا بتطور منافسه المقبل، ويتعامل مع الموقف المستجد بواقعية كاملة، فحين «يفوز علي لن اخجل، فقد بقيت 7 سنوات أفوز على الآخرين. ولو دامت لغيرك لما وصلت إليك». وبدا لوب حذرا في تقييمه للموسم الجديد خصوصا انه يستهل حملة الدفاع عن لقبه من السويد، الرالي الذي توج بلقبه مرة واحدة فقط العام 2004، وهو قال بهذا الصدد «أنا دائما حذر لأني لست من الأشخاص الذي يتحدثون عن قيامهم بأمر ما وثم لا يتمكنون من المحافظة على وعدهم. آمل أن أبدأ مشواري بزخم المواسم الماضية، وليس من الممكن أن يكون لدي هدف آخر سوى الصراع على اللقب. سأخوض الراليات الواحد تلو الآخر مع سيارة جديدة وقوانين جديدة وزميل جديد، وبالتالي هناك العديد من التعديلات».

العدد 3080 - الخميس 10 فبراير 2011م الموافق 07 ربيع الاول 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً