تقام اليوم مباراتان في الأسبوع (7) من دوري الدرجة الأولى لكرة القدم إذ يلعب في الأولى الحالة (5 نقاط) أمام المنامة (9 نقاط) عند الساعة 6.00 مساء. بينما يلعب في المباراة الثانية الشباب (نقطتان) أمام الحد (4 نقاط) بعد المباراة الأولى مباشرة.
مباراة الحالة مع المنامة لا تقبل القسمة على 2 أي بمعنى الفوز وحده فقط هدف كل فريق إذ يسعى الحالة إلى أن يفر بنفسه من واقعه المتأخر عند ذيل الترتيب وهو قادر على ذلك ولكن هو بحاجة لقناص وهداف أمام المرمى يهون عليه ما هو عليه من معاناة كبيرة على هذا الطريق. الفريق يصل كثيراً لمرمى المنافس ولكنه يعجز في الأخير من إدراك أي هدف في المرمى. وحتى المحترفين الذين جلبهم لم ينفعه أحد منهم وبالتالي حتى ما حصل على من يستثمر هذه الفرص فإنه يستبعد عن ذلك المكان المحرج.
أما المنامة فمازال يبحث عن ذاته بعد فترة التوقف والمشكلة التي كانت بين المدرب ورئيس الجهاز وإن أبقت الإدارة على المدرب ولكن مازالت المشكلة عالقة بين الطرفين وهذا له سلبية كبيرة في الأمر يحتاج لتحرك شجاع لتذويب الترسبات بين الشخصين قبل أن تعصف هذه المشكلة بالفريق الذي لعب مبارياته الثلاث الأخيرة من دون روح جماعية كما شاهدناها قبل التوقف وتصدر بها الدوري الفريق لا ينقصه سوى هذا الجانب. وعلى الإدارة ترك المجاملة والعمل على إنقاذ الفريق من هذا الواقع المحرج، لأننا نرى بأنه يستحق فعلاً الصدارة.
مباراة الشباب مع الحد هي فرصة لكل فريق بأن يترك مكانه المتأخر في ذيل الترتيب وتنفس الصعداء بالابتعاد عن هذا المكان المقلق والمحرج.
الشباب الذي قدم مباراة جيدة أمام الرفاع وتعادل فيها وعاد أمام المنامة بأداء هزيل وهو مطلوب منه أن يراجع أمره قبل فوات الأوان وخصوصاً مع المحترفين الذين لم يقدموا ما قدمه أبناء النادي المحليين.
الفريق يفتقد إلى صانع الألعاب وأعطى الحرية المطلقة للشاب سيدأحمد كريمي باللعب على مساحات الملعب من دون أن يكون له دور في صناعة الكرات الهجومية. والحال ينطبق على محمد سهوان الذي تراجع مستواه عن ظهوره الأول ما ترك علامات استفهام كبيرة من الأسباب الحقيقية وراء هذا الأداء. وكما قلنا الشباب بحاجة أيضاً لطرفين يمتلكان الشجاعة في الانطلاقة الأمامية لتنفيذ الشق الهجومي بإتقان. عموماً يحتاج الشباب إلى النقاط الثلاث للخروج من المأزق وبدء انتفاضته الحقيقية لذلك.
أما الحد الذي يعتقد أبناؤه بأنهم تعرضوا لظلم كبير في مباراته أمام الحالة باحتساب الحكم ركلة جزاء قاتلة أدركت بهم التعادل ولذلك الفريق بحاجة اليوم إلى الأمر النفسي لتجيهزه بعيداً عن التأثيرات الخارجية لما كانت عليه مباراة الحالة وغيرها.
الفريق يمتلك مجموعة من العناصر المتميزة التي تحتاج إلى التهديف أمام المرمى لإنقاذ نفسه من خسران النقاط وهو قادر على إحرازها. وبالتالي لابد من ترتيب أوراقه من جديد لتحقيق الفوز بطريقة وأسلوب لعب يتناسب مع قدرات وإمكانات لاعبيه طوال المباراة. هل يستطيع الفريق بالابتعاد عن الأسلوب المكشوف في إضاعة الفرص السهلة أمام المرمى؟ أم أن الشباب يعود من جديد لتحقيق أول فوز للانطلاقة نحو حصد النقاط؟
العدد 3086 - الأربعاء 16 فبراير 2011م الموافق 13 ربيع الاول 1432هـ