خرج متصدر الترتيب البحرين وملاحقه الرفاع الشرقي بتعادل «أبيض» من دون أهداف في الأسبوع الثامن لدوري الدرجة الثانية لكرة القدم في اللقاء الذي جمع بينهما أمس على استاد نادي المحرق بعراد.

وجاءت المباراة متوسطة المستوى عجز من خلالها الفريقان عن تسجيل الأهداف، وبهذا التعادل واصل البحرين صدارته ورفع رصيده إلى (19 نقاط)، أما الرفاع الشرقي فأصبح رصيده (13 نقطة).

وجاء الشوط الأول سلبي النتيجة لكن الأداء كان جيدا من الفريقين وكانت النية واضحة على اللاعبين بتسجيل الهدف الأول منذ بداية المباراة، وعلى رغم الحذر الشديد في بداية المباراة وخصوصاً في الربع ساعة الأولى، تحرر اللاعبين نحو الهجوم في النصف ساعة الأخيرة من هذا الشوط سعياً بتسجيل هدف أول.

الشرقي اعتمد على الهجمات السريعة التي حاول من خلالها اختراق دفاعات البحرين والتي كانت يقظة لدرجة كبيرة، وحاول الشرقاوية بناء عدة هجمات من مناطق مختلفة معتمداً على انطلاقات أحمد الخياط من الجهة اليمنى والكرات العرضية التي كانت أكثرها في أقدام مدافعي البحرين.

في المقابل، لعب البحرين بأسلوب الهجمات السريعة والاعتماد على التمريرات القصيرة تارة وتارة أخرى على الكرات العالية التي لم تجد بالوصول لمرمى الشرقاوية كثيراً، ولعب البحرين معتمداً على إرسال الكرات إلى لاعبيه إيتاليو وعبدالله جناحي لكن دفاع الشرقي بقيادة راشد الحوطي أوقف جميع الهجمات.

وجاء هذا الشوط سريع من خلال عدة هجمات عادية وانقسمت السيطرة على الفريقين، فالبداية كانت من جانب الشرقي الذي حاول جاهداً للوصول لمرمى البحرين ولكن من دون جدوى وكانت أبرز كراته عدة تسديدات أبرزها تسديدة محمد عبدالله التي أخرجها حارس البحرين علي حسن إلى ركنية بالإضافة إلى بعض التسديدات العشوائية.

بعدها تحسن أداء البحرين كثيراً وتمكن من الوصول لمرمى الشرقي في أكثر من مناسبة وخصوصاً من جانب الكرات العرضية ولكنه لم يتمكن من إحراز أي هدف ليخرج الفريقان من الشوط الأول بتعادل سلبي.

ودخل الشرقي بكل قوة في الشوط الثاني وكانت رغبته واضحة بتسجيل هدف التقدم، إذ سيطر منذ البداية وكان الأكثر استحواذاً على الكرة والأكثر وصولاً للمرمى من خلال عدد من الهجمات، وواجه الشرقاوية صعوبة كبيرة باختراق دفاعات البحرين المنظمة واليقظة.

ولم تجد الاختراقات الشرقاوية ما أدى إلى الاعتماد على التسديدات من خارج منطقة الجزاء والتي لم تجد أيضاً، وكانت أبرز الكرات عرضية الخياط والتي لم تجد أحداً يكملها داخل الشباك بالإضافة إلى الكرة البينية التي تلقاها العائد إبراهيم المقلة داخل منطقة الجزاء وسددها ضعيفة في يد الحارس.

أما البحرين فاعتمد كثيراً على الكرات القصيرة بين لاعبيه في وسط الميدان معتمداً على سرعة محمد القلاف والبديل محمد الرميحي لكنه لم يشكل خطورة على مرمى الشرقي.

واستمرت المحاولات من الجانبين وأخفق كلاهما من تسجيل أي هدف على رغم تدخل مدرب الفريقين بإجراء بعض التبديلات لكن الأمور سارت حتى النهاية لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي من دون أهداف.