العدد 2133 - الثلثاء 08 يوليو 2008م الموافق 05 رجب 1429هـ

إقبال ملحوظ على رياضة كمال الأجسام في بغداد

بعد غياب دام أعواما بسبب عدم الاستقرار الأمني في بغداد، عادت القاعات المخصصة لممارسة رياضة كمال الأجسام مجددا إلى الظهور وسط إقبال لافت للشبان الراغبين في هذا النوع من النشاط البدني.

ويقول احد المدربين ليث العبودي إن «هذه الرياضة كانت محببة لدى الشبان المهتمين برشاقة الأجسام وكانت واسعة الانتشار لكن الظروف التي عاشتها بغداد في الأعوام الماضية حالت دون استمرارها». ويضيف «أما الآن فقد اختلفت الحال مع عودة الاستقرار النسبي إلى بغداد إذ استعاد الشبان هوايتهم السابقة بحيث باتت قاعات رياضة كمال الأجسام تشهد إقبالا لافتا».

وينتشر هذا النوع من القاعات التي ترفع صور نجوم رياضة كمال الأجسام في عموم بغداد لكن إعدادها ازدادت بشكل ملحوظ في منطقة الطالبية المحاذية لمدينة الصدر الشيعية، بعد إن كانت تتركز في وسط العاصمة فقط. ويؤكد العبودي إن «نجوما سابقين في هذه الرياضة يديرون القاعات ما يجعل أجواءها جدية كما أن برامجها التدريبية ترتكز على أساليب علمية مبنية وفقا لقواعد اللعبة وأصولها».

ويتابع أن «المدربين يحضون المتدربين على الالتزام بقواعد اللعبة والابتعاد عن التأثيرات التي تسيء إلى هذه الرياضة مثل المنشطات وغيرها».

وأدت البطولات المحلية الشعبية التي تقام في القاعات بمشاركة رياضيين يواصلون تدريباتهم في أكثر من مركز إلى زيادة درجة الاهتمام لدى شرائح واسعة من الشبان والإقبال على مزاولة رياضة كمال الأجسام. من جهته، يرى البطل السابق عماد جاسم الذي يشرف على تلك البطولات كحكم في المنافسات إن «هذه البطولات تعكس مدى العودة اللافتة لرياضة كمال الأجسام وخصوصا في بغداد». ويعرب جاسم عن أمله في أن «تثمر هذه البطولات عن بروز رياضيين قادرين على تمثيل المنتخب العراقي في المحافل الدولية».

وعلى رغم غياب الدعم المفترض من قبل اللجنة الاولمبية، يشير جاسم إلى «قيام أصحاب القاعات الرياضية بتخصص جوائز تشجيعية للفائزين بهذه البطولات من اجل تشجيع الرياضة وكسب الزبائن طبعا».

ويدفع هواة كمال الأجسام مبالغ تصل إلى مئة ألف دينار (ثمانون دولارا) مقابل برنامج تدريبي يستمر شهرا كاملا.

بدوره، يعتبر كرار جعفر احد الرياضيين الشبان المشاركين في هذه البطولات إن «القاعات تساهم إلى حد بعيد في احتواء الشبان وترسيخ رغباتهم وهواياتهم الرياضية إذ يمضون أوقاتا طويلة في التدرب».

ويعرب عن الأمل بأن «تساهم وزارة الشباب والرياضة واللجنة الاولمبية بدعم هذه المراكز وتنظيم بطولات مستمرة هدفها تشجيع الشبان معنويا».

ويؤكد عمار عزيز احد الشبان المشاركين في دورة تدريبية ضرورة «ايلاء اهتمام أكثر وتقديم دعم للشبان في رياضة كمال الأجسام خصوصا، كونها تمثل متنفسا لهم في رياضة يعتبرونها مهمة جدا في مراحلهم العمرية الحالية».

العدد 2133 - الثلثاء 08 يوليو 2008م الموافق 05 رجب 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً