دعت الجامعة العربية حكومة الزعيم الليبي معمر القذافي أمس الأربعاء (2 مرس/ آذار 2011) لوقف الهجمات على الليبيين وقالت إنها ستبحث فرض منطقة «حظر جوي» على البلاد التي تم تعليق مشاركة وفدها في أعمال الجامعة.
ورفض اجتماع لوزراء خارجية الدول العربية عقد بالقاهرة أي تدخل عسكري خارجي مباشر في ليبيا، وكرر الوزراء تنديدهم باستخدام القذافي للقوة.
وقال الأمين العام للجامعة عمرو موسى للصحافيين في مؤتمر صحافي في ختام الاجتماع «إن الدول العربية لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ما يحدث للشعب الليبي بما في ذلك الاتجاه إلى فرض حظر جوي والتنسيق في ذلك مع الاتحاد الإفريقي».
ودعا قرار للجامعة العربية الحكومة الليبية للاستجابة «للمطالب المشروعة للشعب الليبي» ووقف إراقة الدماء. كما دعا السلطات الليبية إلى رفع القيود عن وسائل الإعلام وشبكات الهاتف المحمول والسماح بتوزيع المساعدات.
وطالبت الجامعة بالحفاظ على وحدة الأراضي الليبية والسلم الأهلي وهي عبارات استخدمتها قبل الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003. وأكد القرار على تعليق مشاركة الوفد الليبي في أعمال الجامعة إلى أن تستجيب طرابلس للمطالب مثل السماح بحرية التعبير.
وعلى صعيد متصل، قالت قناة «العربية» أمس نقلاً عن دبلوماسيين أن القمة العربية المقررة في بغداد تأجلت حتى مايو/ أيار المقبل.
وقال وزير الخارجية العراقي، هوشيار زيباري في الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء الخارجية الذي يعقد بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة إن الأزمة الليبية شأن عربي داخلي وإنه يجب ألا يكون هناك تدخل أجنبي. وأضاف في الكلمة الافتتاحية في الاجتماع إن على القيادة الليبية اتخاذ قرارات شجاعة لوقف العنف واحترام الحقوق المشروعة لشعبها. ثم دعا الوزراء إلى الوقوف حداداً على الذين قتلوا في موجات احتجاج مطالبة بالإصلاح في أنحاء المنطقة.
حذر وزير الدولة العُماني للشئون الخارجية، يوسف بن علوي أمس الأربعاء (2 مارس/ آذار 2011) من «التدخلات الخارجية» التي قد تسعى لتغيير مسار الانتفاضات الشعبية في الدول العربية التي وصفها بـ «زلزال بشري مجيد».
وقال بن علوي، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء الخارجية العرب، إن «أمتنا العربية تمر بمرحلة دقيقة وتعيش أحداثاً ضخمة لم يسبق لها مثيل في تاريخها الحديث»، مشيراً إلى أن «هذه الأحداث تعتبر زلزالاً بشرياً مجيداً ستقود إلى ميلاد نهضة عربية جديدة تقوم على أكتاف الجيل الجديد».
ودعا بن علوي مجلس الجامعة العربية إلى أن «يبدأ بفكر جديد يتناغم مع مسيرة النهضة»، مقترحاً أن تقتصر أعمال الدورة الحالية لاجتماعات وزراء الخارجية العرب على «مناقشة بند واحد وهو صياغة آفاق العمل العربي المشترك لمواكبة النهضة».
وشدد الوزير العُماني، الذي تترأس بلاده الدورة الحالية لمجلس الجامعة العربية على أنه «لا ينبغي التغاضي عن أي تدخلات خارجية لتغيير مسار هذه النهضة أو التأثير فيها وإخراجها عن الأهداف التي يبتغيها الشباب العربي».
العدد 3100 - الأربعاء 02 مارس 2011م الموافق 27 ربيع الاول 1432هـ