قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقب اجتماعه بالرئيس الأميركي باراك أوباما أمس (الإثنين) إنه مستعد لبدء محادثات سلام فورا، ولكن على الفلسطينيين الاعتراف بـ«إسرائيل» كدولة يهودية.
ودعا أوباما الإسرائيليين والفلسطينيين لاغتنام هذه الفرصة وهذه اللحظة من أجل السلام.
وقال مستشار كبير لرئيس الوزراء الإسرائيلي إن رئيس الحكومة الإسرائيلية أكد على الحاجة إلى التعامل بشكل ملح مع طموحات إيران النووية عندما التقى مع الرئيس الأميركي باراك أوباما.
القاهرة، واشنطن - رويترز، أ ف ب
صعد وسطاء مصريون من ضغوطهم الدبلوماسية على الجماعات الفلسطينية المتنافسة من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية وحددوا يوم السابع من يوليو/ تموز المقبل موعدا نهائيا لعقد اتفاق يتجاوز الانقسامات الداخلية التي تعوق محادثات السلام مع «إسرائيل».
وقال مسئولون في محادثات المصالحة بالقاهرة إن مدير المخابرات المصرية الوزير عمر سليمان الذي يتوسط منذ عام تقريبا من دون نجاح ظاهر أعرب عن إحباطه من استمرار المأزق.
وقال مسئول فلسطيني «لقد أخبر المتفاوضين بأن العالم لن ينتظركم إلى ما لا نهاية حتى تتوحدوا وإنه طالما بقي الفلسطينيون عاجزين عن حل خلافاتهم فإن القضية الفلسطينية وعملية السلام قد تتضرر».
وتعثرت المحادثات بسبب عدد من القضايا يتراوح بين تشكيل قوة أمنية موحدة وحتى تحديد مواعيد جديدة للانتخابات إلى وضع خطوط للمستقبل مع «إسرائيل».
في هذه الأثناء، قال مصدر مسئول في الرئاسة الفلسطينية أمس إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يعتزم الإعلان عن الحكومة الفلسطينية الموسعة قريبا.
وأكد المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه أن الإعلان عن تشكيلة الحكومة الموسعة لن يتجاوز مدة اليومين المقبلين.
وأوضح أنه بالنظر إلى التعليق الجديد المتوقع لجلسات الحوار الوطني الفلسطيني مع حركة «حماس» في القاهرة من دون تحقيق تقدم جوهري إلى جانب إتمام مشاورات التشكيلة الحكومية «فليس هناك ما يمنع الإعلان عنها خلال ساعات».
وشدد المصدر على تمسك عباس بتشكيل الحكومة الموسعة قبل زيارته المرتقبة إلى واشنطن خلال أيام، وأن مزيدا من الاتصالات تجرى حاليا بعيدا عن كواليس الإعلام لإتمام الأمر بشكل نهائي.
في هذه الأثناء، طالبت الجامعة العربية أمس الولايات المتحدة بأن تكون أكثر حسما مع «إسرائيل» لإحراز نتائج إيجابية على الأرض لتغيير الواقع الفلسطيني وتحسين معيشتهم ووقف الاستيطان.
وقال السفير هشام يوسف مدير مكتب عمرو موسى بمناسبة زيارة رئيس وزراء «إسرائيل» لواشنطن إنه لا توجد إرادة سياسية لدى القوى الحاكمة في «إسرائيل» لتحقيق السلام في المنطقة وإنهاء الاحتلال موضحا أن «إسرائيل» تريد تحقيق السلام حسب الرؤية الإسرائيلية وهي الاحتفاظ بالأرض وهو «لن يكون أو يحدث».
وقال يوسف إن الجانب العربي يريد من الولايات المتحدة دورا أكثر حسما وحزما لإحراز نتائج لتغيير الواقع الفلسطيني وتحسين معيشة المواطن الذي يعيش تحت الحصار وأن لا يقتصر الدور الأميركي فقط على مواقف مساندة، مؤكدا أنها غير كافية.
وضرب يوسف مثلا بوقف الاستيطان وتعنت «إسرائيل» في مواجهة المجتمع الدولي بأسره وكذلك بتعنتها في عدم رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني على رغم المطالبة من جميع أنحاء العالم بإنهائه. وتابع بالقول «إنه على رغم دور الولايات المتحدة، طبقا لنتائج مؤتمر انابوليس، هو أن تقوم بدور الحكم وتحملت هذه المسئولية وكان يفترض للحكم أن يكون دوره نزيها إلا أن الإدارة الأميركية السابقة لم تقم بهذا الدور».
إلى ذلك، وصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى البيت الأبيض إذ أجرى محادثات معمقة مع الرئيس الأميركي باراك أوباما على خلفية اختلافات بين الحليفين بشأن النزاع الإسرائيلي الفلسطيني وإيران.
ونزل نتنياهو من سيارة ليموزين تحمل العلمين الأميركي والإسرائيلي أمام جناح البيت الأبيض الذي يؤوي المكتب البيضاوي إذ أجرى محادثات مع أوباما.
ويعقد اللقاء، وهو الأول منذ تولي الرجلين مهامهما بداية السنة، على انفراد بينما تشهد عملية تسوية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني تعثرا جديدا وتبدو وجهات نظر أوباما ونتنياهو متناقضة تماما بشأن سبل التوصل إلى سلام لم يتحقق منذ ستين سنة.
في سياق آخر، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي أمس أنه تم إطلاق طلب استدراج عروض لبناء عشرين وحدة سكنية في مستوطنة في منطقة الأغوار في الضفة الغربية.
وأفاد المصدر نفسه أن استدراج العروض الحكومي أطلق قبل أيام على إثر موافقة وزارة الدفاع فيما قامت مجموعة مقاولين أمس الأول بزيارة مستوطنة مسكيوت للتحضير لهذه الأعمال.
واعتبر الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينه أن «الشروع في إقامة مستوطنة جديدة في الأراضي الفلسطينية في منطقة الأغوار في ذات الوقت الذي سيلتقي به نتانياهو بالرئيس أوباما، رسالة محملة بالدلالات والمضامين التي تعكس إصرار نتنياهو وحكومته على المضي قدما بسياسة الاستيطان».
غزة - د ب أ
كشف تقرير فلسطيني أمس (الاثنين) أن «إسرائيل» أسرت أكثر من 800 ألف فلسطيني منذ «النكبة الفلسطينية» في العام 1948 وحتى اليوم بينهم عشرات الآلاف تعرضوا للاعتقال لأكثر من مرة.
وشدد التقرير الذي أصدره الباحث الفلسطيني في شئون الأسرى عبد الناصر فراوانة وهو أسير محرر، أن الجيش الإسرائيلي اعتمد الاعتقالات كسياسة ومنهج وسلوك يومي، إضافة إلى كونه وسيلة لإذلال الفلسطينيين والانتقام منهم ومحاولة لإفراغهم من محتواهم الوطني والسياسي.
ووصف التقرير الاعتقال في السجون الإسرائيلية بـ»الظاهرة التي باتت مفردا ثابتا في القاموس الفلسطيني وأن آثاره لم تقتصر على الأسير فحسب، بل امتدت وطالت ذويه ودائرته الاجتماعية».
وذكر أن الجيش الإسرائيلي استخدم الاعتقال للمساومة والابتزاز والضغط على الأسرى الفلسطينيين لتقديم المعلومات أو للتعامل مع الاحتلال، بينما أصبحت الاعتقالات جزءا أساسيا من عمل وسلوك المؤسسة الأمنية الإسرائيلية من دون وجه حق أو مبرر.
القدس المحتلة - أ ف ب
بدأ سلاح الجو الإسرائيلي أمس (الإثنين) مناورات واسعة النطاق من المقرر أن تستمر أربعة أيام، على ما أعلن متحدث عسكري. وقال المتحدث «التمرين بدأ الإثنين وسينتهي الخميس».
وأوضح الجيش في بيان أن القوات النظامية وجنود الاحتياط يشاركون في هذا التمرين «في مجمل قواعد سلاح الجو في البلاد».
وأضاف البيان «أنه تمرين روتيني مخطط له بشكل مسبق في إطار برنامج التدريب السنوي للجيش».
ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن مصادر عسكرية تأكيدها أن التمرين يهدف إلى «اختبار قدرة الجيش الإسرائيلي على حماية قواعده من هجمات صواريخ ومن محاولات تسلل بري».
وتاتي هذه المناورات في فترة حرجة من الخلاف بين ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما والحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو ، بشأن الخطوات التي يجب اتخاذها بشأن التقدم الإيراني في المجال النووي احتمال توجيه ضربة استباقية للمنشآت النووية الإيرانية تفاديا لمن تزعم «إسرائيل» بأنه محاولت إيرانية لصنع قنبلة نووية.
العدد 2447 - الإثنين 18 مايو 2009م الموافق 23 جمادى الأولى 1430هـ
