العدد 3120 - الثلثاء 22 مارس 2011م الموافق 17 ربيع الثاني 1432هـ

الشرطة السودانية تطلق الغاز المسيل للدموع على متظاهرين

أطلقت الشرطة السودانية الغاز المسيل للدموع على احتجاجين صغيرين مناهضين للحكومة أمس الأول عندما بدأ شباب محاولة ثانية لمحاكاة انتفاضتين شعبيتين في ليبيا ومصر.

وفي ظل تضرر البلاد من الأزمة الاقتصادية وارتفاع معدلات التضخم وعدم الاستقرار السياسي وتصويت الجنوب المنتج للنفط على الانفصال لينهي عقوداً من الحرب الأهلية تصبح الخرطوم معرضة للمخاطر. ولكن يبدو أن حركة الاحتجاج فقدت قوتها في وقت سابق من العام عندما اعتقلت الشرطة أو قمعت آلاف الشباب.

ويوم الاثنين الماضي حاصرت الشرطة المدججة بالسلاح الجامعات في شمال السودان وانتشرت في جميع أنحاء العاصمة الخرطوم. وقال شاهدان لـ «رويترز» إن الشرطة ضربت بالهراوات عشرات الشبان الذين رددوا هتافات «الحرية الحرية» واستخدمت الغاز المسيل للدموع بالقرب من محطة حافلات رئيسية في الخرطوم.

وكانت عربات للشرطة انتشرت حول الجامعة الإسلامية في أم درمان، في حين تظاهر طلاب إسلاميون في جامعة الخرطوم هاتفين ضد منظمي التظاهرات المناهضة للنظام والذين وصفوهم بأنهم «كفرة» و»عملاء لأميركا وإسرائيل».

وفي مدينة ودمدني العاصمة الزراعية للسودان (ولاية الجزيرة) تجمع نحو 250 متظاهراً في السوق قبل أن تفرقهم الشرطة وتعتقل عدداً من النشطاء. وقال مقيم يدعى سرالختم شهد الاحتجاج «كانوا يرددون هتافات مثل الشعب يريد إسقاط النظام ولا لارتفاع الأسعار».

كما انتشرت قوة أمنية كبيرة في وسط الأبيض (ولاية كردفان) على بعد نحو 600 كلم غرب الخرطوم، حول جامعة المدينة. وقال عشرات الذين اعتقلوا منذ الاحتجاج الأول المناهض للحكومة في 30 من يناير/ كانون الثاني الماضي أنهم تعرضوا للتعذيب والضرب. وأطلق سراح مئات الأشخاص الذين اعتقلوا دون توجيه اتهامات

العدد 3120 - الثلثاء 22 مارس 2011م الموافق 17 ربيع الثاني 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً