سيبدأ سائق رد بول الألماني سيباستيان فيتل مشوار الدفاع عن لقبه في بطولة العالم للفورمولا1 للسيارات يوم الأحد المقبل في استراليا بعد تأجيل لمدة أسبوعين تسبب في إحباط السائقين والجماهير على حد سواء.
وسيكون سباق استراليا على حلبة ألبرت هو الجولة الافتتاحية للموسم مرة أخرى بعد تأجيل جائزة البحرين الكبرى التي كان من المقرر إقامتها يوم 13 مارس/ آذار الجاري بسبب اضطرابات في المملكة الخليجية.
وفيتل (23 عاما) هو أبرز المرشحين للفوز بعد الأداء الجيد لرد بول في تجارب ما قبل الموسم لكن مع وجود أربعة أبطال عالم سابقين آخرين في المضمار يعلم السائق الألماني إن انتصاره العام الماضي لن يعني شيئا عندما تنطلق المنافسات يوم الأحد.
وقال فيتل في بيان لرد بول: «من الجيد أن ننظر إلى العام الماضي وما حققناه لكن الجميع ينظرون للأمام الآن ويضعون التركيز على السيارة الجديدة والموسم الجديد».
وأضاف «سيبدأ كل شيء من الصفر مرة أخرى ونحن نشعر بالحماس وخضنا ما يكفي من تجارب ونريد خوض السباقات مرة أخرى».
وأحرز الاسباني فرناندو ألونسو اللقب عامي 2005 و2006 وجاء الموسم الماضي في المركز الثاني خلف فيتل ومن المتوقع أن يمثل التحدي الأكبر من بين أبطال العالم السابقين مع السرعة التي بدت على سيارة فيراري الجديدة وتألقها في التجارب.
وقال ألونسو الذي سيخوض الموسم الجديد بجانب زميله البرازيلي فيلبي ماسا لموقع فيراري على الانترنت: «بشكل عام اعتقد إننا سنصل إلى ملبورن ونحن على استعداد كامل لكن إذا كان هذا كافيا أم لا للفوز لن نعلم حتى نصل إلى هناك».
وأضاف «أشعر بثقة مثلما فعلت العام الماضي عند بداية الموسم. حالتنا جيدة على رغم معرفتنا بأننا لن ننافس وحدنا هنا».
وأثار ألونسو سخرية البعض عندما رشح مايكل شوماخر بطل العالم سبع مرات لان يكون من المنافسين على اللقب لكن الأداء القوي للسائق الألماني المخضرم ومواطنه نيكو روزبرغ مع فريق مرسيدس في التجارب أثبت إن تعليقات سائق فيراري في محلها.
وقدم شوماخر (42 عاما) موسما ضعيفا في 2010 بعد عودته عقب ثلاث سنوات من الاعتزال لكن من الواضح انه لا يزال يستمتع بوجوده في فورمولا1 ويتطلع للعودة إلى سباق استراليا الذي فاز به أربع مرات.
وقال شوماخر الذي شارك في أول سباق له بالفورمولا1 قبل 20 عاما «إنها الأجواء التي تجعل حلبة ألبرت بارك مميزة للغاية وعندما يرى المرء كل الجماهير وهي مستمتعة يمنحه هذا شعورا رائعا حول كيف يمكن أن تكون الرياضة. استعدينا بشكل جيد».
ويبدو أن البريطاني لويس هاميلتون بطل العالم 2008 وزميله ومواطنه جنسون باتون الفائز باللقب في 2009 سيواجهان مهمة صعبة في وضع فريق مكلارين ضمن المنافسين بالسباق الافتتاحي للموسم.
وقال هاميلتون: «لا يمكننا إخفاء حقيقة أن التجارب كانت أصعب مما توقعنا. لم نقطع مسافات طويلة في التجارب مثل منافسينا ولم يكن لدينا السرعة الواضحة ضمن أسرع السيارات».
لكن تأجيل انطلاق الموسم منح مكلارين على الأقل فرصة لإجراء تغييرات «جذرية» على سيارة الفريق وتعديلات على الأرضية واستبدال نظام العادم بواحد آخر أحدث وأبسط تصميما من المفترض أن يكون أفضل.
ويأمل باتون أن يساهم عدم التوقعات في السباق الافتتاحي للموسم مع مجموعة التغييرات في اللوائح وربما بعض الأمطار في منحه فرصة على الأقل للكفاح من أجل الفوز بجائزة استراليا الكبرى للعام الثالث على التوالي.
ومع الاستعانة بشركة بيريلي للإطارات سيساهم هذا في زيادة عدم التوقعات وخصوصا إن الفرق المشاركة وعددها 12 من المتوقع أن تتوقف في حارة الصيانة لمرات أزيد خلال السباق.
وجاء الاسترالي مارك ويبر سائق رد بول في المركز الثالث بالبطولة العام الماضي ويعتقد أن هذا سيثير إحباط السائقين لكنه أكثر إمتاعا للجماهير.
وقال ويبر (34 عاما) الذي يسعى لان يصبح أول استرالي يفوز بسباق بلاده يوم الأحد المقبل «بعيدا عن الظروف الجوية سواء كانت جافة أم ممطرة ستشاهدون الكثير من التوقف في حارة الصيانة».
وأضاف «عادة في السابق كنا نشاهد السباق واضحا للغاية بعد مرور 15 من إلى 25 في المئة منه. لن يكون الأمر كذلك هذا العام واعتقد أن السباق سيبدأ في الوضوح خلال الجزء الأخير منه»
العدد 3121 - الأربعاء 23 مارس 2011م الموافق 18 ربيع الثاني 1432هـ