العدد 3122 - الخميس 24 مارس 2011م الموافق 19 ربيع الثاني 1432هـ

فرنسا تُدمِّر طائرة ليبية والاتحاد الإفريقي يدعو الليبيين لحوار

كثّف التحالف الدولي أمس الخميس (24 مارس/ آذار 2011) الضغط على الزعيم الليبي معمر القذافي في اليوم السادس لعملياته عبر شن ضربات جديدة في محيط طرابلس وغارات مكثفة على معقل قبيلته في سبها (جنوب).

وأفاد شهود أن انفجاراً كبيراً دوّى مساء الأربعاء في قاعدة تابعة لسلاح البر الليبي في منطقة تاجوراء، أعقبه اندلاع النيران في القاعدة. وبث التلفزيون الليبي صوراً تظهر جثثاً متفحمة في مشرحة طرابلس.

كما شن التحالف ليل الأربعاء/ الخميس غارات مكثفة على سبها (750 كلم جنوب طرابلس) بحسب سكان.

وقال متحدث باسم القوات المسلحة الفرنسية أمس إن طائرة فرنسية أطلقت صاروخ جو - أرض على طائرة ليبية ودمرتها لدى هبوطها في قاعدة مصراته في غرب ليبيا.

وفي تطور متصل، قال رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، جان بينغ إن الاتحاد دعا مندوبين من حكومة القذافي والمعارضة الليبية وآخرين لإجراء محادثات في أديس أبابا اليوم (الجمعة). وفي بروكسل، عقد رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي قمة تبحث التدخل العسكري في ليبيا الذي يقسمهم. وفي تلك الأثناء وافق البرلمان التركي على إرسال خمس سفن حربية وغواصة للمشاركة في مهمة الأطلسي قبالة سواحل ليبيا.


«الأطلسي» يضع اللمسات الأخيرة على بنى قيادته للعملية في ليبيا رغم معارضة تركيا

طرابلس تتعرض لضربات صاروخية وغارات ودبابات القذافي تقصف مصراته

لندن، بروكسل - أ ف ب، رويترز

أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أمس الخميس (24 مارس/آذار 2011) أن غواصة بريطانية أطلقت مجموعة صواريخ توماهوك على أنظمة المضادات الأرضية في ليبيا خلال هجوم منسق مع التحالف الدولي، فيما سمع دوي مضادات أرضية وانفجارات عديدة في طرابلس لتعطيل قدرات الطيران الحربي الليبي في اليوم السادس للتدخل العسكري للتحالف الذي «سيواصل ضرباته الجوية» في ليبيا بحسب ما أعلنت فرنسا.

وقال الناطق باسم الجيش البريطاني الجنرال جون لوريمر إن «القوات المسلحة البريطانية شاركت مرة جديدة في هجوم منسق على نظام المضادات الأرضية الليبية بموجب القرار الدولي 1973».

وأضاف في بيان أن الصواريخ الموجهة من نوع توماهوك أطلقت من غواصة، بدون إعطاء مزيد من التفاصيل حول الأهداف ونتيجة هذه الهجمات.

وسمع دوي المضادات الأرضية وعدة انفجارات قوية صباح أمس في طرابلس، وفي لاحق أفاد شهود عيان أن القصف طال كلية عسكرية في تاجوراء الضاحية الشرقية لطرابلس، في حين أكدت الحكومة الليبية أن القصف طال أهدافاً «مدنية وعسكرية».

وقال التلفزيون الرسمي في شريط إخباري نقلا عن مصدر عسكري «تعرض مواقع مدنية وعسكرية بمنطقة تاجوراء إلى قصف العدوان الاستعمار الصليبي».

وكانت قوات التحالف الدولي شنت مساء الأربعاء غارات جوية على طرابلس كما أفاد مراسلو «فرانس برس» الذين أكدوا سماع أصوات مقاتلات تحلق في سماء العاصمة ونيران المضادات الأرضية تدوي بغزارة وتضيء سماء طرابلس.

وأفاد شهود لـ «فرانس برس» انه مساء الأربعاء دوى انفجار كبير في قاعدة تابعة لسلاح البر الليبي في منطقة تاجوراء، أعقبه اندلاع النيران في القاعدة.

وأكدت وكالة الإنباء الليبية من جهتها أن الغارات التي شنها التحالف على الضاحية الشرقية لطرابلس «استهدفت حياً سكنياً» وأوقعت «عددا كبيرا من القتلى المدنيين».

وأعلن الضابط الكبير في سلاح الجو البريطاني غريغ باغويل لوسائل إعلام بريطانية أن الطيران الليبي «لم يعد موجودا كقوة قتالية».

وأوضح مساعد القائد العملاني للتحالف الأميرال الاميركي جيرار هوبر أن طائرات التحالف تمارس الضغط على القوات البرية للقذافي التي «تهدد المدن».

لكن رغم التدخل الدولي، اشتدت المعارك الأربعاء في عدة مدن بين الثوار وقوات القذافي. وقصفت القوات الحكومة المستشفى الرئيسي ومنازل في مصراته، ثالث مدينة في ليبيا، على بعد 200 كلم شرق طرابلس، كما قال شاهد وناطق من الثوار في اتصال هاتفي.

لكن التحالف شن الأربعاء ضربات ضد قوات القذافي ولا سيما في مصراته. وقال أحد سكان مصراتة التي يسيطر عليها المعارضون إن الضربات الجوية الغربية أصابت دبابات حكومية على مشارف المدينة الليلة قبل الماضية لكن الدبابات داخل المدينة مازالت على وضعها ولم تصب.

ومن جهته، نفى نائب وزير الخارجية الليبي خالد كعيم وقوع أي عملية عسكرية في مصراته مكررا القول أن النظام يحترم اتفاق وقف إطلاق النار الذي فرض عبر قرار مجلس الأمن.

وجرت معارك أيضا في الزنتان (غرب) ومدينة اجدابيا الاستراتيجية (شرق) على بعد 160 كلم جنوب بنغازي معقل الثوار.

وفي غضون ذلك، قال دبلوماسي من الدول المتحالفة إن حلف الأطلسي المدعو للاهتمام بمنطقة الحظر الجوي فوق ليبيا والحظر البحري وضع اللمسات الأخيرة على الجزء الأساسي من بنيته لقيادة هذه المهمة.

وستتمركز القيادة العملانية للتحركات اليومية في القيادة الخاصة بالعمليات البحرية في قاعدة الحلف في نابولي (جنوب ايطاليا) بينما ستجري قيادة العمليات الجوية في قاعدة بودجو ريناتيكو (شمال ايطاليا)، كما قال المصدر نفسه.

وأضاف أن الإشراف الشامل على العمليات سيجري من المقر العام للقوات الحليفة في بلجيكا، بينما من المقرر أن يتم الإشراف على المهمات الجوية من قاعدة ازمير في تركيا.

لكن هذه النقطة الأخيرة لم تحسم بسبب موقف تركيا الذي منع الحلف من إعطاء ضوء اخضر لبدء تدخل من جانبه لفرض منطقة الحظر الجوي.

ومنعت تركيا الدول ال28 الأعضاء في الحلف من التوصل إلى اتفاق بمعارضتها عمليات قصف للأراضي الليبية. وتشترط السلطات التركية للموافقة على هذا أن يوقف التحالف الدولي ضرباته

العدد 3122 - الخميس 24 مارس 2011م الموافق 19 ربيع الثاني 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً