العدد 3131 - الأحد 03 أبريل 2011م الموافق 29 ربيع الثاني 1432هـ

صالح: مستعدون لبحث التداول السلمي للسلطة في إطار الدستور

مقتل متظاهر بنيران الشرطة اليمنية في تعز

أكد الرئيس اليمني، علي عبدالله صالح أمس الأحد (3 أبريل/ نيسان 2011) استعداده لبحث التداول السلمي للسلطة في إطار الدستور، مؤكداً أن «لي الأذرع غير وارد على الإطلاق».

وتأتي هذه التصريحات غداة إعلان ائتلاف المعارضة الرئيسي في اليمن، أحزاب اللقاء المشترك، عن خطة لإنهاء الاضطرابات الدامية التي تشهدها البلاد منذ أكثر من شهر وتشمل تنحي صالح عن منصبه وتسليم سلطاته لنائبه. ونقلت وكالة أنباء «سبأ» عن صالح القول خلال لقاء بعدد من الشخصيات البارزة في محافظة تعز بجنوب اليمن القول «أملنا أن يكونوا حصيفين في خطابهم السياسي وأن يتركوا إطلاق كلمة البلطجة على هذا الجمع الكبير والعظيم من أبناء الشعب» في إشارة إلى تصريحات بعض قيادات اللقاء المشترك على المسيرات المؤيدة للرئيس.

ودعا صالح «ما يسمى باللقاء المشترك إلى إنهاء الأزمة على النحو الآتي: إنهاء الاعتصامات وقطع الطرقات والاغتيالات وإنهاء حالة التمرد في بعض وحدات القوات المسلحة». وقال صالح إن «أبناء اليمن... الذين خرجوا بالملايين في جمعة الإخاء» أكدوا على «ضرورة أن تحترم الأقلية أراء الغالبية وأن يتصدى الجميع لمحاولات الانقلاب على الديمقراطية والشرعية الدستورية وأن يكونوا دوماً مع الوطن وأمنه واستقراره ووحدته». وبموجب خطة اللقاء المشترك، سيتشكل مجلس وطني انتقالي، وستقود المعارضة حكومة وحدة وطنية مؤقتة. كما سيتم ضمان حق الاحتجاج السلمي والتظاهر، وتشرف لجنة عليا على كل الانتخابات والاستفتاءات التي ستجرى في البلاد.

وطالب الرئيس اليمني المعارضة بوقف الحركة الاحتجاجية قبل البحث في نقل السلطة سلمياً في البلاد و «عبر الأطر الدستورية». ودعا صالح أحزاب اللقاء المشترك المعارضة إلى «إنهاء الأزمة عبر رفع المعتصمين ووقف قطع الطرقات ... وإنهاء التمرد العسكري في بعض الوحدات».

ميدانياً ذكر شهود عيان أن الشرطة اليمنية قتلت أحد المتظاهرين وأصابت العشرات بجروح عندما فتحت النار على جموع المحتجين المناهضين للحكومة في مدينة تعز أمس.

وقال أحد الشهود إن القتيل «أصيب في صدره بينما كان يمزق ملصقاً يحمل صورة الرئيس علي عبدالله صالح». وذكر آخرون أن 250 متظاهراً على الأقل أصيبوا، بعضهم بالرصاص الحي، عندما أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع والعيارات النارية لتفريق تظاهرة كانت متوجهة إلى مقر المحافظة في مدينة تعز على بعد نحو 200 كيلومتر جنوب العاصمة صنعاء.

وأضاف الشهود أن الشرطة واصلت إطلاق النار فيما قامت قوات الأمن بدفع المتظاهرين باتجاه الساحة التي ينظمون فيها اعتصاماً في إطار احتجاجات تعم البلاد للمطالبة بتنحي الرئيس اليمني. واتهم عضو في البرلمان طلب عدم الكشف عن هويته أن الشرطة «تحاول اقتحام الساحة التي يجرى فيها الاعتصام»

العدد 3131 - الأحد 03 أبريل 2011م الموافق 29 ربيع الثاني 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً