قال رئيس مجلس إدارة الشركة العربية لبناء وإصلاح السفن (أسري)، الشيخ دعيج بن سلمان آل خليفة، أن الشركة تتعاطى مع تحديات الأزمة المالية العالمية عبر التوسع في قطاعات جديدة في المجال، وذلك في حوار خاص مع «أكسفورد بزنس غروب»، شركة الأبحاث والنشر والإستشارات الإقتصادية المتخصصة.
وأضاف الشيخ دعيج، الذي يشغل أيضاً منصب رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للموانئ البحرية، أن الشركة المتخصصة في اصلاح السفن لجأت إلى تنويع أعمالها لتشمل قطاعات أخرى جديدة تشمل الخدمات البحرية لقطاع النفط والغاز وإصلاح الناقلات البحرية بهدف تعزيز وضعيتها في ظل بدء تعافي الاقتصاد العالمي.
وأشار آل خليفة إلى معاودة القطاع التحسّن في 2010 في أعقاب مروره بفترة تحديات، قرر خلالها عدد من ملاك السفن تأجيل عمليات الاصلاح الكبرى والاضطرار إلى عدم استبدال السفن القديمة بأخرى جديدة، وقال: «وضعت الشركة خططاً لمواصلة تعزيز مكانتها اقليمياً وعالمياً، وأشعر بالتفاؤل حيال مستقبل هذا القطاع الحيوي، وأرجو أن يشهد 2011 تعافي قطاعي الشحن وبناء السفن».
وتنشر المقابلة مع الشيخ دعيج كاملة في الدليل الاقتصادي المرتقب «التقرير: البحرين 2011» الذي تصدره «أكسفورد بزنس غروب» بشأن الأنشطة الاقتصادية في المملكة وفرص الاستثمار بها، ويحتوي على تحليلات ارشادية مفصلة لمختلف قطاعات الاقتصاد للمستثمرين الأجانب، إضافة إلى مجموعة واسعة من المقابلات مع قادة الأعمال وأهم الشخصيات السياسية والاقتصادية في البحرين.
وفي ضوء الدور الحيوي الذي يلعبه ميناء سلمان بن خليفة في نمو أعمال إعادة الشحن في البحرين؛ أكد الشيخ دعيج أن المملكة في وضعية جيدة تؤهلها للاحتفاظ بمكانة مميزة كمركز لمنطقة شمال الخليج والاستفادة من الفرص المتاحة في العراق، وقال: «العراق سوق ضخمة وتسعى إلى إعادة بناء اقتصادها ما من شأنه توفير عدد من فرص الأعمال المربحة، ومما لا شك فيه أن تطوير وإعادة بناء الإقتصاد العراقي سيساهم في أنشطة العمل بميناء سلمان بن خليفة فيما يتعلق بكل من إعادة الشحن وإعادة التصدير من البحرين إلى السوق العراقية».
وأعرب رئيس مجلس إدارة الشركة العربية لبناء وإصلاح السفن، عن تفاؤله بمساهمة منطقة البحرين اللوجستية في التنمية الاقتصادية بالمملكة، وقال : «إنني على ثقة لموقعها في منطقة الحد الصناعية الجديدة في شمال البحرين، بالقرب من ميناء خليفة بن سلمان، وستلقى المنطقة اهتماماً واسعاً في أوساط الشركات المتطلعة إلى خدمات القيمة المضافة والحلول اللوجستية، وسيسمح هذا المنفذ اللوجستي بانسياب حركة النقل اللوجستي وسهولة النفاذ إلى المملكة العربية السعودية وجنوب الخليج وشبه القرة الهندية».
ويتوّج «التقرير:البحرين 2011»، الذي سيتوافر في نسخة مطبوعة وأخرى شبكية، جهود أكثر من ستة أشهر من الأبحاث الميدانية لفريق المحللين المتخصصين ذوي الخبرة لدى «أكسفورد بزنس غروب»، ويقدم معلومات جوهرية بشأن فرص الإستثمارات الأجنبية المباشرة في اقتصاد البحرين، ويعد دليلاً حيوياً لمختلف جوانب المملكة بما في ذلك الإقتصادات الكلية والبنى التحتية والشئون السياسية والقطاع المصرفي والتطورات التي تشهدها القطاعات في البحرين
العدد 3133 - الثلثاء 05 أبريل 2011م الموافق 02 جمادى الأولى 1432هـ