العدد 3143 - الجمعة 15 أبريل 2011م الموافق 12 جمادى الأولى 1432هـ

«سكايب» تربط ما بين المعلمين والصفوف الدراسية في جميع أنحاء العالم

أصبح للمعلمين في المدارس وطلابهم في أي مكان الآن وسيلة سهلة للعثور على بعضهم البعض وتنفيذ المشاريع الجماعية والتعلم المشترك من خلال منصة جديدة على شبكة الانترنت تقدّمها شركة «سكايب».

ويعتبر تجمّع «سكايب» في الصفوف الدراسية تجمّعاً عالمياً مجانياً تم إنشاؤه بعد التشاور مع الأعداد المتزايدة للمدرسين الذين يقومون باستخدام «سكايب» لمساعدة طلابهم في التعلم، واستجابة لمتطلباتهم.

ويمكن للمدرسين عبر استخدام هذه الوسيلة التواصل مع غيرهم من المدرسين، وكذلك إيجاد شركاء في الصفوف الدراسية ومتحدثين ضيوف. وتم تصميم تجمع «سكايب» في الصفوف الدراسية لمساعدة المعلمين من ذوي التوجهات والاهتمامات المتماثلة والمتشابهة على العثور على بعضهم البعض وصياغة المشاريع ذات الصلة وفقاً لمعايير البحث مثل الفئات العمرية التي يقومون بتدريسها والموقع الجغرافي وموضوعات الاهتمام المشترك والمصادر الدراسية التي يمكن مشاركتها والعثور عليها بسهولة بالغة.

ووجد العديد من المعلمين في السابق أن التحدي الأكبر والمتعلق باستخدام «سكايب» في الصفوف المدرسية كان يجابه كذلك صفوفاً أخرى كانت تعاني من نفس التحدي، وعليه فقد قدّم «سكايب» في الصفوف الدراسية حلا ً يتمثل في جمع المدرسين من ذوي التوجهات والاهتمامات المتماثلة عبر شبكة الإنترنت وتسهيل مهمة مشاركة المعلومات والمهارات والأفكار.

ويستخدم حالياً المزيد من المدرسين حول العالم «سكايب» بهدف جعل التعلم أكثر جاذبية وتفاعلية وسهل الحفظ. ومن الدراسات اللغوية ودروس الجغرافية إلى الرحلات الميدانية الافتراضية ومحاضرات الخبراء عن بعد، تقدّم خاصية الفيديو التي يسمح بها برنامج «سكايب» طريقة آنية تساعد الطلاب على استطلاع واستكشاف ثقافات ولغات وأفكار جديدة دون قيامهم بمغادرة الفصل الدراسي. وبالإضافة إلى ذلك، تشجّع المدرسين على بذل المزيد من الجهود لمشاركة خبراتهم ومعارفهم بصورة منهجية عبر طرق تتعدى التبادل المجرّد للمعلومات. ولوحظ أن المدرسين الذين يقومون بتبادل الأفكار والمعلومات، وينسقون مع غيرهم من المدرسين، يطوّرون علاقات أكثر إيجابية مع الطلاب في مدارسهم.

وتضم هذه المنصة، التي كانت لا تزال في مرحلتها التجريبية منذ أواخر شهر ديسمبر/ كانون الأول، حالياً أكثر من ثلاثة آلاف و تسعمئة مدرس في 99 دولة. من بين هؤلاء المدرسين كارا كورنيو، مدرّسة الصف الخامس في ولاية ميسوري بالولايات المتحدة الأمريكية والتي تعتبر من مستخدمي برنامج «سكايب» ووجدت عن طريقه خمسة مدارس حول العالم لتتعاون معها في مشروع عالمي عن الطقس بعد يوم واحد من انضمامها. وتقول كورنيو عن البرنامج: «يعتبر ‘سكايب’ في الصفوف المدرسية مصدراً رائعاً للعثور على المدرسين الذين يمكن التنسيق معهم وكذلك لدعوة أناس، لم يكن بالإمكان دعوتهم سابقاً، إلى صفّك».

وتم تصميم برنامج التبادل التعليمي العالمي «جلوبال ليرنينج إكستشينج» بهدف تنظيم صفوف دراسية تتجاوز الحدود الجغرافية، وتسمح للطلاب بالتعلم والتعرّف على الثقافات الأخرى، حيث استخدم هذا البرنامج إتاحة خاصية الفيديو على برنامج «سكايب» لفترة أربعة أعوام. وقال مانويل روز ديليما، أحد المؤسسين المشاركين، حول التواصل والتبادل المستمر بين مدرسة «جورونج ويست» الابتدائية للأطفال في سنغافورة ومدرسة بيل ويليامز الابتدائية في كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية: «لقد ساعد هذا التواصل كافة الطلاب الـ260 من المدرستين على التواصل، وساهم في تسهيل التعلم الذي يتعدّى الحدود الجغرافية. ويساهم برنامج ‘سكايب’ في جعل التعليم أكثر متعة وتسلية نظراً لتطلع الطلاب إلى لقاء أصدقائهم خارج البلاد وكذلك عن طريق طرحهم للأسئلة».

وبصورة مماثلة فد تم استخدام «سكايب» للاتصال بين طلاب تتراوح أعمارهم ما بين تسعة إلى عشرة أعوام في مدرسة «لاكانال» في مدينة ليل بفرنسا، مع نظرائهم في مدرسة «برنس إدوارد آيلند» في كندا. وقال كرستوفر فيتات المدرّس في «لاكانال»: «لقد تبادل طلابنا الرسائل ورسائل البريد الإلكتروني قبل تنظيم أول اتصال فيديو، وقمنا باتخاذ قرار بجمع الطلاب وجهاً لوجه عبر «سكايب» فيديو بهدف تعميق علاقاتهم. وكانت النتيجة مذهلة حيث انخرط الطلاب فيما بينهم في بحث موضوعات مختلفة. إن ‘سكايب’ هو حقاً وسيلة بسيطة وفعّالة لتبادل الأفكار والتعلم وإحضار ثقافات أخرى من العالم إلى داخل الصفوف المدرسية». من جانبه قال المدير التنفيذي لـ»سكايب» توني بيتس: «تم تطوير سكايب في الصفوف الدراسية لصالح مجتمع محدد من الناس المشتركين بالاهتمامات والمولعين باستخدام التكنولوجيا بطرق مبدعة في صفوفهم. ولقد تلقينا ردود فعل إيجابية من المدرسين، ونحن نتطلع إلى متابعة تطوير الموقع الإلكتروني بهدف تلبية احتياجاتهم ومساعدة أطفال المدارس حول العالم على العمل معاً وبطرق رائعة لم تكن ممكنة في السابق»

العدد 3143 - الجمعة 15 أبريل 2011م الموافق 12 جمادى الأولى 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً