أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد عشية اجتماع لندن السداسي الذي يبحث الأزمة أمس ان اللجوء الى مجلس الأمن الدولي لن يساعد في حل أزمة برنامج إيران النووي، مؤكدا أن بلاده لن تقبل بأي أمر يفرض عليها. وأعلن أحمدي نجاد «حتى لو تم إشراك مجلس الأمن فإن ذلك لن يساعد في حل المسالة (...) إذا أصر البعض على حرمان الشعب الإيراني من حقوقه، فعليهم ان يعلموا ان مثل هذا الامر لن يتم». وقال نجاد ردا على تصريحات الرئيس الاميركي جورج بوش والمستشارة الألمانية انغيلا ميركل «نحن من يجب أن يقوم بتفتيش ترساناتكم وترسانة النظام المحتل للقدس ووضع الأختام عليها وتدميرها». وقامت واشنطن بإجراء مشاورات مكثفة لحشد التأييد لإحالة الملف الى الأمم المتحدة. وقال المتحدث باسم الخارجية شون ماكورماك إن وزيرة الخارجية كوندليزا رايس تحدثت إلى نظيرها البرازيلي كما أجرت محادثات مع نظيرها الصيني والروسي و وزيرة خارجية جنوب افريقيا.
عواصم وكالات
شن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس هجوما هو الأعنف من نوعه على مسعى الغرب نقل ملف بلاده النووي إلى مجلس الأمن. وقال إن تحويله لن يحرم إيران من متابعة حقها النووي، وذلك عشية اجتماع لندن بين الأوروبيين وممثلين عن روسيا والصين وأميركا. وأكد احمدي نجاد أن اللجوء إلى مجلس الأمن لن يساعد في حل الأزمة، مؤكدا أن بلاده لن تقبل بأي أمر يفرض عليها. وقال «حتى لو تم إشراك مجلس الأمن فإن ذلك لن يساعد في حل المسألة، إذا أصر البعض على حرمان الشعب الإيراني من حقوقه، فعليهم أن يعلموا أن مثل هذا الأمر لن يتم». و أكد أن بلاده لن «تخضع إلى التهديدات» الغربية. وتساءل: «لماذا تضرون بسمعة منظمات دولية؟ لماذا تشغلون مجلس الأمن؟ هل هو أداة في أيديكم؟ إلا يهدد ذلك الأمن العالمي؟ ألا تهدد الأحادية الأمن؟». وقال «على رغم التقدم التكنولوجي في العالم، فإن عددا من الدول الغربية لاتزال تعيش في عقلية العصور الوسطى وتقول ليس لكم الحق في التقدم العلمي». وفي رد مباشر على تصريحات الرئيس الأميركي جورج بوش والمستشارة الألمانية انغيلا ميركل قال احمدي نجاد: «نحن من يجب أن يقوم بتفتيش ترساناتكم وترسانة النظام المحتل للقدس ووضع الأختام عليها وتدميرها». وأضاف «إذا كان الاثنان يدعمان محتلي القدس، فيجب أن يعترفا بذلك علنا وهذا يعني أنهما مشتركان في الجرائم التي ترتكب هناك». ووصف المناصرين لـ «إسرائيل» بـ «مجرمي حرب»، وقال إنهم سيحاكمون «قريبا» في المحاكم الفلسطينية. إلى ذلك، قال ممثل السياسة الخارجية الأوروبية خافيير سولانا: «إن التحرك العسكري ضد إيران غير وارد». وأوضح أن قرار اللجوء إلى مجلس الأمن لا يعني «إطلاقا وقف المفاوضات» مع إيران، بينما قال نائب وزير الخارجية الألماني جيرنوت ايرلر إن فرض عقوبات اقتصادية على إيران سيكون «سبيلا بالغ الخطورة». وأوضح أن العقوبات ستضر الجانبين وانه يفضل فرض قيود على سفر الساسة الإيرانيين باعتبارها سبيلا أكثر فاعلية لممارسة ضغوط على طهران. ومن المتوقع أن يتشاور الأوروبيون والأميركيون غدا الاثنين في لندن مع الروس والصينيين بشأن دعوة مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى الانعقاد بشكل طارئ لبحث إحالة إيران إلى مجلس الأمن. وبدأت واشنطن إجراء مشاورات مكثفة للتأكد من إحالة الملف إلى مجلس الأمن. وقال المتحدث باسم الخارجية شون ماكورماك إن الوزيرة كوندليزا رايس تحدثت إلى نظيرها البرازيلي كما أجرت محادثات مع نظرائها الصيني والروسي ووزيرة خارجية جنوب افريقيا. وتوقع خبير روسي أن تشن «إسرائيل» هجوما بالصواريخ على إيران في الربيع المقبل. فيما أكد الخبير السياسي الكندي مايكل شوسودوفسكي أن إدارة بوش تنتظر تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مارس/ آذار المقبل لتقوم بعدها بشن هجوم لتدمير المنشآت الإيرانية بغرض إكساب الهجوم صورة شرعية.
براغ أ ش أ كشف عضو مجلس الشيوخ التشيكي جوزيف جاراب الليلة قبل الماضية عن أن هناك شكوكا تراوده بشأن زيارة غامضة قام بها وفد إيراني نووي لبراغ لإجراء محادثات مع رئيس الوزراء جيرى باروبيك ووزير التجارة ميلان اوربان ومسئولين برلمانيين تشيكيين آخرين. وقال جاراب إنه يسعى جاهداً للتعرف على مضمون تلك المحادثات التي أجراها وفد الإمداد النووي الإيراني المؤلف من 6 أشخاص في زيارة استغرقت 5 أيام وجاءت قبل شهر من تحدى طهران للغرب باستئنافها برنامجها هذا الأسبوع. وأضاف يبدو أن المحادثات كانت ودية وتعيد للأذهان بشكل واضح التعاون الوثيق والمثير للجدل في بعض الأحيان بين براغ وطهران، إذ اشترت إيران مرارا وعلى مدار عقود امتدت حتى قبل الإطاحة بنظام الحكم الشيوعي العام 1989 عتادا عسكريا من التشيك تضمن دبابات وعربات مدرعة غير أن العلاقات التجارية تغيرت
العدد 1227 - السبت 14 يناير 2006م الموافق 14 ذي الحجة 1426هـ