نقلت تقارير أمس عن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي دان حالوتس قوله إنه لا يستبعد توجيه ضربات ضد منشآت مدنية لبنانية «في ظروف معينة». ونسب الموقع الالكتروني إلى صحيفة «معاريف» الإسرائيلية إلى حالوتس إشارته إلى ما وصفه بالتهديدات الموجهة لـ «إسرائيل» من قبل حزب الله على الحدود الشمالية مع لبنان مضيفا أن هناك محاولات مستمرة «من جانب التنظيمات الإرهابية لتهريب أسلحة إلى قطاع غزة وأراضي السلطة الفلسطينية عموما». وأشار حالوتس في هذا الصدد إلى سفينة الأسلحة «كارين آيه» التي ضبطتها القوات الإسرائيلية في البحر الأحمر قبل نحو أربع سنوات وكذلك سفينة الأسلحة التي يشتبه أنه كان على متنها فلسطينيون ينتمون لتنظيم «القاعدة» وضبطها اللبنانيون يوم السبت قبل الماضي. وفي بيروت، اجتمع وزير الخارجية والمغتربين اللبناني فوزى صلوخ أمس مع مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشئون الشرق الأوسط ديفيد ولش الذي وصل لبنان في وقت سابق. وقال صلوخ انه تم خلال الاجتماع استعراض الأوضاع في لبنان خاصة موضوع كشف حقيقة اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري عبر التعاون البناء مع لجنة التحقيق الدولية مؤكدا أن ذلك أمر يجمع عليه كل اللبنانيين. كما أكد الوزير للمسئول الأميركي رغبة الحكومة والشعب اللبناني في الأمن والاستقرار في الجنوب التي تعكرها الخروقات الإسرائيلية شبه اليومية إضافة إلى استمرار احتلال مزارع شبعا وقضية الأسرى والألغام. وأضاف ولش عقب الاجتماع مع البطريرك الماروني نصر الله بطرس صفير «إننا لن ندعم أية جهود أو صفقات أو تعهدات تضحي بسيادة لبنان في مقابل ما يسمى بالاستقرار الذي يعني في الحقيقة التدخل الأجنبي». وقال «أؤكد من جديد التزام الولايات المتحدة تجاه لبنان وشعب لبنان... إن أميركا حكومة وشعبا تقف بقوة بجانب الشعب اللبناني»
العدد 1227 - السبت 14 يناير 2006م الموافق 14 ذي الحجة 1426هـ