العدد 1228 - الأحد 15 يناير 2006م الموافق 15 ذي الحجة 1426هـ

بريطانيا تحتضن اليوم محادثات بحث الأزمة الإيرانية

طهران تحذر من تأثير العقوبات المحتملة على أسعار النفط

تستضيف بريطانيا اليوم (الاثنين) محادثات بين مسئولين في وزارة الخارجية من الولايات المتحدة وروسيا والصين والدول الثلاث الكبرى في الاتحاد الأوروبي لمناقشة قضية إيران النووية غداة إصرار إيران على موقفها وتحدي مجلس الأمن الدولي. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية حميد رضا آصفي: «الدبلوماسية هي الحل الوحيد الواضح للوضع الحالي». وأضاف «ليس هناك من سند قانوني لإحالة ملف إيران إلى مجلس الأمن. ولكن إذا حدث هذا فإن إيران ليست خائفة». وأوضح «لن تتحقق النتائج الأفضل إلا من خلال العودة إلى المفاوضات واستخدام لغة لائقة بدلاً من استخدام لغة التهديد والترهيب». فيما حذر وزير الاقتصاد الإيراني داوود دانش جعفري من أن أية عقوبة دولية تفرض على إيران بسبب برنامجها النووي قد تؤدي إلى ارتفاع في أسعار النفط يفوق التوقعات. وتوقع خبراء غربيون في مجال الطاقة أن يصل سعر البرميل الواحد إلى أكثر من 70 دولاراً في حال إحالة ملف إيران النووي إلى مجلس الأمن.


أميركا تعطل صفقة طائرات برازيلية لإيران

طهران تصر على تحدي الغرب قبل محادثات لندن السداسية اليوم

عواصم ­ وكالات

أصرت إيران على موقفها الحازم بشأن استكمال أبحاثها النووية وأصرت على أن تحويل ملفها إلى مجلس الأمن لا يخيفها لأنها لم تتجاوز الخط الأحمر، فيما يستعد دبلوماسيون من الترويكا الأوروبية لعقد اجتماع سداسي في لندن اليوم (الاثنين) يضم ممثلين من الصين وأميركا وروسيا لبحث الأزمة الإيرانية. وأعلن الناطق باسم الخارجية الإيرانية حميد رضا آصفي أمس أن بلاده لم تتخط أي «خط أحمر» في برنامجها النووي ولا تخاف من إحالة ملفها على مجلس الأمن. واعتبر أنه من «غير الضروري» عقد اجتماع عاجل للهيئة التنفيذية للوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال «ليس ثمة أية قاعدة قانونية لإحالة ملفنا على مجلس الأمن وحتى لو وجدت هذه القاعدة فإن طهران لن تخاف». وأضاف «لإيران الحق في استخدام التكنولوجيا النووية المدنية ولن تتخلى عن هذا الحق ولغة التهديد والوعيد والقوة لا تنفع». واستبعد أيضاً أي تراجع، مضيفا أن «مسألة مواصلة تعليق نشاطات البحث ليست مطروحة». وأضاف المتحدث أن طهران لم تتلق إشعارا بإلغاء الاجتماع المقرر في 18 يناير/ كانون الثاني مع الثلاثي الأوروبي. ودعا آصفي الأطراف الغربية إلى ما أسماه بـ «الفصل بين الأبحاث النووية وأنشطة تخصيب وإنتاج الوقود النووي». وقال إن إيران استبقت تدابير احترازية ولا قلق لها بهذا الشأن. ولم يوضح موقف بلاده في حال رفع الملف إلى مجلس الأمن. وطالب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية الدول الأوروبية بأن تلتزم المنطق في حوارها مع الإيرانيين. وتحدث آصفي بشأن وجهات نظر الرئيس محمود أحمدي نجاد بشأن «إسرائيل»، وقال إنه في الوقت الذي يسمح فيه الغرب للآخرين بالإساءة إلى الإسلام تحت ذريعة احترام الحرية، لا يسمح هؤلاء للآخرين بالتحدث أو البحث بشأن قضية مذبحة اليهود. وتطرق آصفي إلى عمليات خطف للرعايا الأتراك في محافظة بلوجستان الإيرانية وأكد أن بلاده تتابع ذلك الموضوع، نافيا أن تكون السلطات الأمنية الإيرانية اعتقلت عميلا لجهاز المخابرات الإسرائيلي حديثاً. ويجتمع اليوم دبلوماسيون يمثلون الترويكا وأميركا وروسيا والصين في لندن لمناقشة موعد الاجتماع المبكر لحكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ورجحت مصادر أن يعقد مطلع فبراير/ شباط المقبل. في غضون ذلك، أيد البرلمان الإيراني التهديدات بوقف أعمال التفتيش التي تقوم بها الوكالة إذا أحيل الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن. وقال رئيس البرلمان غلام علي حداد إنه في تلك الحال سيصر البرلمان على تنفيذ مشروع قانون تمت الموافقة عليه في نوفمبر/ تشرين الثاني العام 2005 يلزم الحكومة بتعليق تنفيذ البروتوكول الإضافي. وأوضح أن أية مفاوضات جديدة تهدف أساسا إلى حرمان إيران من التكنولوجيا النووية لن ينظر إليها باعتبارها مفاوضات وستواجه بالرفض. كما قال وزير الاقتصاد الإيراني داوود دانش جعفري إن أية عقوبات تفرض على إيران بسبب برنامجها النووي قد تدفع أسعار النفط العالمية للارتفاع لتتجاوز المستويات التي يتوقعها الغرب من خلال زعزعة الوضع السياسي والاقتصادي في إيران. وكانت الخارجية الإيرانية دعت ­ في بيان لها ­ الثلاثي الأوروبي إلى العودة للمفاوضات ولكنها حذرت في الوقت ذاته الغرب من اتخاذ إجراءات متشددة قد تدفع إيران إلى إعادة النظر في موقفها الحالي القائم على التعاون في النزاع النووي. إلى ذلك، كشفت مصادر جزائرية النقاب عن أن إيران تسعى للحصول على مساندة الجزائر في الوصول إلى حل مرض لأزمتها النووية، مشيرة إلى الزيارة التي قام بها مساعد الرئيس الإيراني للشئون القانونية أحمد موسوي للجزائر. في المقابل، أبطلت أميركا صفقة بيع طائرات مدنية من صنع شركة امباير البرازيلية لإيران. وأعلنت واشنطن أنها تعطل صفقة بيع طائرات مدنية لإيران لأن شركة امباير البرازيلية التي تصنع هذه الطائرات تستخدم مكونات من التكنولوجيا الأميركية. وأعلن المكتب الصحافي لوزارة الخارجية البرازيلية أن الوزارة في صدد دراسة القضية.


تركيا تنصب درعاً صاروخياً في مواجهة إيران

أنقرة ­ أ ش أ قررت تركيا نصب درع صاروخي متكامل لحماية أراضيها وأجوائها يشمل أنظمة دفاع صاروخية مضادة للصواريخ آخذا في الاعتبار التطورات الإقليمية الجارية واحتمالات تداعيات ملف إيران النووي. وذكرت صحيفة «حريت» أن تركيا بدأت في دراسة تدابير استثنائية لحماية مجالها الأمني والجوي في ظل إصرار إيران على عدم التراجع عن برنامجها النووي. وكشفت الصحيفة النقاب عن أن الهيئة التنفيذية للتصنيع العسكري التركية ستعقد اجتماعا مهما في 17 فبراير/ شباط المقبل برئاسة رئيس الوزراء طيب أردوغان وبمشاركة رئيس الأركان حلمي أوزكوك ووزير الدفاع وجدي جونيل لاتخاذ قرار في موضوع شراء أنظمة دفاع صاروخية مضادة للصواريخ طويلة المدى.


عضو بقائمة الائتلاف: الملف الإيراني ينعكس على العراق

بغداد ­ أ ش أ أعرب عضو لائحة الائتلاف العراقي أمين عام منظمة بدر، هادي العامري عن اعتقاده بأن موضوع الملف الإيراني سيترك آثاراً على العراق والمنطقة. وأبدى العامري أمله بعدم انعكاس ما يصاحب الملف الإيراني النووي من تصعيدات على ملف الوضع الأمني في العراق.

العدد 1228 - الأحد 15 يناير 2006م الموافق 15 ذي الحجة 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً