الراية« القطرية، عن سبب رفض المسئولين اللبنانيين الوساطة العربية. فهذا هو الحل الأمثل للخروج من الأزمة بين البلدين العربيين. ولفتت إلى أن سورية التي تعاني ما تعاني ولا تفكر في صفقات أو تسويات تقوض أو تضعف التحقيق في اغتيال الحريري، بل هي تسعى إلى الخروج من المأزق والعقوبات التي ترغب واشنطن بفرضها لاعتبارات أميركية يعلمها الجميع.

شروط وراء تطبيع العلاقات

لكن غسان تويني في »النهار« حدد شروط أية محادثات عربية مع سورية رافضاً أي »اتفاق أمني»، فالمهم في إطار محادثات تتناول »أوضاع الشرق الأوسط«، سلسلة تدابير عملية فورية هي وحدها »تطبع العلاقات«. أولاً تبادل دبلوماسي فوراً. وثانياً ترسيم الحدود، بما فيها حدود مزارع شبعا. وثالثاً، إطلاق المعتقلين اللبنانيين. وبقية التدابير العملية التي يمكن اتخاذها بشطحة قلم عربي فصيح، ولا حاجة حتى الآن إلى مبادرة من الجامعة العربية ولا ممن يجمعون، وختم مؤكداً أن لا مجال لأي أمر آخر. مفهوم؟

»السياسة«: سورية واستكمال حبة العقد

واعتبر أحمد الجارالله في »السياسة« الكويتية أن المجهودات السعودية المصرية التي تورطت الآن في صوغ حلول أزمة كان من المفترض ألا تكون لو كان في سورية نظام راشد قادر على إدارة شئونه بنفسه، وحيث لفت إلى أن خدام تكلم متأخراً، لاحظ أن شهادة الأخير تتجاوز جريمة اغتيال الحريري إلى كل ما أصبح مرتبطاً باستقرار العراق الذي ثبت أنه خاضع إلى تحكم الوضع السوري فيه. فاعتبر أن الوقت قد حان لتطبيع الوضعين المتلازمين لسورية والعراق، واستكمال رسم القوس الديمقراطي الممتد من أقصى شرق بغداد إلى أقصى غرب بيروت شاملاً دمشق، التي ستكون حبة العقد فيه. »القدس العربي«: مصر والسعودية أحرص على علاقتهما بأميركا في حين اعتبرت »القدس العربي« الفلسطينية أن الزعيمين المصري والسعودي لا يستطيعان مساعدة الرئيس السوري بالطريقة التي يريدها، أي التصدي إلى الضغوط الأميركية لأنهما أحرص على علاقات بلادهما مع البيت الأبيض من علاقتهما مع أية دولة عربية أخرى، بما في ذلك سورية. وذكّرت الرئيس الأسد أن الحملة التي قادها خدام انطلقت من الإعلام السعودي، وبدعم وترتيب من سعد الحريري الذي مازال يحمل الجنسية السعودية، ويحظى بالدعم الكامل من الرياض وحكومتها. كما أكدت أن استماع الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين للرئيس مبارك أدت إلى احتلال العراق.