عانى عدد كبير من حجاج بيت الله الحرام صباح أمس (الاثنين) من تعطيلهم من قبل موظفي حدود السعودية على جسر الملك فهد ساعات طويلة، إذ بقي ما يقارب 50 باصا من باصات الحجاج متوقفة عند مواقف مكاتب ختم الجوازات لختمها بتأشيرة الخروج من الحدود السعودية لمدة 5 ساعات في ظل أجواء طقس بارد وعناء مسير طال لـمدة 12 ساعة من المدينة المنورة حتى جسر الملك فهد، وإرهاق الحجاج من أداء مناسك الحج، بينما تأخذ تلك الإجراءات دقائق معدودات من الزمن عند الحدود البحرينية، على حد قولهم. وحدثت بعض المناوشات الكلامية بين بعض الحجاج وموظفي حدود السعودية جراء التعطيل الذي تعرضوا له. من جانبهم، أبدى الحجاج استياءهم لما تعرضوا له من تأخير وتعطيل عند الحدود السعودية على الجسر في ذهابهم وإيابهم لأداء المناسك المقدسة، مستفهمين عن «أسباب تأخرهم لساعات طويلة لمجرد ختم الجوازات بتأشيرة خروج في ظروف جسمانية مرهقة يعانون منها».

عشرات الباصات انتظرت ما يزيد على 5 ساعات

حجاج يشتكون من تعطيلهم عند حدود السعودية

الوسط-محرر الشئون المحلية

اشتكى عدد كبير من حجاج بيت الله الحرام صباح أمس (الاثنين) من تعطيلهم من قبل موظفي حدود السعودية على جسر الملك فهد لساعات طويلة، إذ بقي نحو 50 باصاً متوقفاً 5 ساعات عند مكاتب ختم الجوازات لختم تأشيرة الخروج من الحدود السعودية في ظل أجواء طقس بارد وعناء مسير طال لـمدة 12 ساعة من المدينة المنورة حتى جسر الملك فهد، وإرهاق الحجاج من أداء مناسك الحج، فيما تأخذ تلك الإجراءات دقائق معدودات من الزمن عند الحدود البحرينية على حد قولهم. إلى ذلك، عبر حجاج البيت الحرام عن استيائهم جراء ما تعرضوا له من «تأخير وتعطيل ومعاملة سيئة عند الحدود السعودية على الجسر» في ذهابهم وإيابهم لأداء المناسك المقدسة، مستفهمين عن «السبب المقنع الذي يجعل الحجاج ينتظرون لساعات طويلة لمجرد ختم الجوازات بتأشيرة خروج في ظروف جسمانية مرهقة يعانون منها». من جهته قال أحد الحجاج المتضررين من تأخير الإجراءات لـ «الوسط»: «خرجنا من الحدود السعودية على جسر الملك فهد بعد انتظار طال لمدة تزيد عن 5 ساعات، إذ اننا وصلنا عند تلك الحدود لختم جوازاتنا قرابة الساعة 5,30 فجرا، ولم نتحرك حتى الساعة 10 صباحا»، مشيراً إلى «أن من الحجاج مرضى ومنهم كبار السن، وأنهم مرهقون إذ انهم قطعوا مسافة تصل إلى 1200 كيلومتر تقريباً خلال فترة زمنية تزيد على الـ 12 ساعة، بالإضافة إلى الإرهاق والتعب الذي يعاني منه الحجاج نتيجة النشاط المبذول في تأدية مناسك الحج». حاج آخر قال: «صعدنا الحافلات يوم أمس الأول في تمام الساعة ،2,30 ووصلنا جسر الملك فهد في تمام الساعة السابعة صباحاً، والآن الساعة 11 صباحاً ولم نبرح مكاننا»، لافتا إلى «أنه وفي كل ساعة يتحرك باص واحد أو اثنين كحد أقصى». وأكد حاج آخر ما «عاناه الحجاج عند حدود السعودية من تعطيل»، إذ أوضح قائلا: «ها نحن ننتظر عند هذه الحدود منذ قبيل الساعة 6 صباحا حتى الآن» (إشارة إلى الساعة 10,30 صباحا). وتساءل الحجاج عن إمكان اتخاذ الأسلوب المناسب لمعاملة واستقبال حجاج بيت الله الحرام، وعن موقع التقنية الحديثة في أداء الإجراءات؟، مبدين استفهامهم عما جرى بالقول: «أيعقل أن ينتظر الفرد منا لمدة تزيد على الساعات الخمس ونحن حجاج ولسنا زوارا عاديين لمجرد ختم جواز؟»، مشيرين إلى «صعوبة التعامل مع الطرف الآخر وعدم تقبله للانتقادات نتيجة ما يتعرضون له من تأخير في ظل أجواء طقس باردة لا يحتملها الجميع»، مقترحين «زيادة عدد الموظفين في حال أن المشكلة تكمن في قلة العدد». وقارن الحجاج بين «الوقت المستغرق للقيام بتلك الإجراءات عند الحدود البحرينية على الجسر والتي تصل إلى مدة دقائق محدودة على حد قولهم ­ وبين ما يتعرضون له من تأخير لساعات غير مبرر عند الحدود السعودية»، مطالبين «الجهات المعنية في الدولة التدخل لحل تلك المشكلة المتكررة في كل عام»