أكد وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي أن الوزارة تستعد لافتتاح مركز رعاية الطلبة الموهوبين خلال الأيام المقبلة، اذ تم الانتهاء من إنشاء المبنى، والبدء حاليا في تأثيثه. وأوضح الوزير ان المركز سيتم تجهيزه بعدد من المختبرات التي تسهم في توفير البرامج المتقدمة والتي تناسب هذه الفئة من الطلبة، اذ تجري الوزارة حاليا اتصالات مع المراكز المماثلة في البلدان الأخرى للاستفادة من تجربتها في هذا المجال، حتى يكون المركز قادرا على تقديم خدمة متميزة لهؤلاء الطلبة الذين يشكلون جزءا مهما من الثروة البشرية المتميزة. وأضاف النعيمي «ان هذا المركز مخصص لرعاية الموهوبين، سواء بقدرات عقلية فائقة أو بمواهب أدبية أو فنية أو ثقافية أو رياضية، ويهدف إلى رعاية الطلبة الموهوبين والكشف والتعرف عليهم في مدارس وزارة التربية والتعليم، وذلك وفق أسس ومعايير واضحة لاختيار الطلبة في واحد أو أكثر من المواهب الأكاديمية، الفنية، التقنية، الثقافية، الرياضية، الموسيقية، اللغوية، القيادية، أو أية موهبة أخرى، وستركز الجهود على رصد هذه الفئات من الطلبة في المراحل الدراسية المختلفة واكتشافهم وإعداد قاعدة بيانات بشأنهم لتتبع نموهم وتطورهم الإبداعي وتوفير الرعاية لهم ومختلف أنواع الدعم المادي والمعنوي والمعرفي الذي من شأنه أن يساعد على إعدادهم كأفراد مميزين وكمبدعين وذلك من خلال خطة محكمة وبرامج مدروسة وبإشراف متخصصين في الإبداع والتفوق». وأشارت الوزارة في بيان لها الى ان الطلبة الذين تم ترشيحهم في المرحلة التمهيدية الأولى من قبل المدارس من خلال استمارات الترشيح التي تم إرسالها إلى جميع المدارس الحكومية في هذه التجربة الأولى بلغ عددهم (1886) طالباً وطالبة، وذلك بعد أن اجتازوا اختبارات الكشف التخصصية، كما بلغ عدد الطلبة الموهوبين منهم في هذه المرحلة التمهيدية (126) طالباً وطالبة، ومن ثم تم تطبيق اختبار تورانس على جميع الطلبة الذين تم اختيارهم، إذ شكلت الوزارة فريقا خاصا للكشف عن الموهوبين في المراحل الدراسية الثلاث، وقد أنجز هذا الفريق سبعة جداول تضمنت تصنيف المواهب المطلوبة، وأعداد المدارس التي قامت بتسليم الاستمارات بعد ملئها إلى الوزارة موزعة على المراحل الدراسية الثلاث، كما أوضحت الجداول أن عدد الطالبات المرشحات أكثر من عدد الطلبة الذكور. يذكر ان مبنى المركز تم إنشاؤه بمحافظة المحرق بدعم من بيت التمويل الخليجي، وكان وزير التربية والتعليم وضع حجر أساسه في يناير/ كانون الثاني من العام الماضي في موقع مكتبة المحرق القديمة، إلى جانب مدرسة الهداية الخليفية، كما قامت الوزارة بوضع تصور متكامل للهيكل الإداري للمركز يضم سبع وحدات نوعية يرعاها الكثير من المختصين.