اعتبر رئيس جمعية الأطباء البحرينية عبدالله العجمي القرار الصادر من وزيرة الصحة ندى حفاظ، بتشكيل لجنة عليا للتحقق من صحة جميع الشكاوى التي أثيرت أخيرا بشأن قسم الطوارئ «أمراً صائباً»، مؤكدا «أننا سنشارك بإيجابية وجدية في اللجنة»، وآملا «أن تكون القرارات الصادرة عن هذه اللجنة ايجابية وتصب في مصلحة قسم الطوارئ خصوصا والخدمة الصحية عموما». كما شدد العجمي على «ضرورة نظر اللجنة الجديدة في موضوع الطوارئ بكل حيادية وتفعيل القرارات التي ستصدر عنها»، معتبرا «تفعيل القرارات أهم من تشكيل اللجنة ووضع قراراتها في الأدراج كما حدث في اللجنة السابقة، وذلك حتى لا تصاب الأطراف الداخلة في الموضوع بأي إحباط». وعن اختيار الطبيب الممثل عن الجمعية قال العجمي «ان الجمعية هي التي تقرر من يمثلها في هذه اللجنة أو غيرها من اللجان لأنها جهة مستقلة»، مقدرا إشراك «الصحة» للجمعية في اللجنة». من جانب آخر كشف العجمي «أن أعضاء مجلس إدارة الجمعية اجتمعوا مساء أمس الأول (الأحد) مع أعضاء مجلس إدارة رابطة أطباء الطوارئ البحرينية وذلك للتباحث معهم بشأن تصريحاتهم للصحافة بالنسبة لحوادث «الطوارئ» الأخيرة»، مشيرا إلى «أن مجلس إدارة الجمعية سيعقد اجتماعا آخر مع رئيس قسم الحوادث والطوارئ ورئيس رابطة أطباء الطوارئ نبيل الأنصاري بعد عودته من السفر للتباحث معه في الموضوع ذاته». وأردف العجمي «أن أعضاء مجلس إدارة الجمعية أبدوا عدم رضاهم عن التصريحات والمناوشات التي تبادلها جميع الأطراف في الصحف المحلية»، مشددا على «أن أية ردة فعل غير مدروسة قد تؤثر سلبا على سمعة وأداء جميع الأطباء خصوصا أمام المرضى». وأمل العجمي «ألا تحصل أية انشقاقات في صفوف أعضاء مجلس إدارة «الرابطة» وألا تتأثر بالحوادث الأخيرة»، عازيا ذلك إلى أنها رابطة عملية. وأضاف العجمي «أن من حق أعضاء مجلس إدارة الرابطة حرية الاختيار في اتخاذ قراراتهم في الاستمرار أو الخروج من الرابطة إذا ما أرادوا إحلالها وذلك من خلال عقدهم لاجتماعات والرجوع للقانون»، آملا في «الوصول إلى حل للمشكلة من خلال التفاهم». كما أشاد العجمي «بجهود الرابطة في السابق اذ انها كانت من الروابط النشطة على رغم مدتها القصيرة».