وسجلت «البيان» الإماراتية اشتعال حرب التراشق بالاتهامات في لبنان بحيث طاول القصف حدوداً ومواقع كان من المعتقد أنها محصنة كفاية وان هناك روادع تمنع ملامستها. ولاحظت غرق الأزمة بالمراوحة المريرة، وغياب الحوار المباشر الصريح بين الأطراف المعنية، وكثرة التداخل، الذي يساعد على مفاقمة التأزيم، وقلة أو تأخير ورخاوة التدخل المطلوب. وإذ شددت على أن الوضع دخل عنق الزجاجة، أكدت أن المطلوب أكثر وأبعد. فإذا بقي كل طرف متمترساً وراء خندقه فإن الأزمة مرشحة للمزيد من الاحتقان المحكوم بالانفجار، مؤكدة أن الوضع في لبنان يقترب من حافة الهاوية، والإنقاذ يتطلب مقاربة سريعة وفعالة ولاسيما أن مساحة الزمن باتت ضاغطة والبلد يعيش حالاً مشوبة بالترقب والحذر بل القلق والخوف من المفاجآت غير السارة.
العدد 1233 - الجمعة 20 يناير 2006م الموافق 20 ذي الحجة 1426هـ