العدد 1234 - السبت 21 يناير 2006م الموافق 21 ذي الحجة 1426هـ

المدني لـ «الوسط»: مشروعات متميزة تنال اهتمام ممثلي الجهات

في معرض ومناقشة مشروعات التخرج لطلبة كلية الهندسة

أكد عميد كلية الهندسة بجامعة البحرين حسين المدني ضرورة إقامة معارض لمشروعات طلبة الهندسة، لأنها تتيح لهم فرص عمل مستقبلية ولأنها تقام بحضور ممثلي الجهات الحكومية والخاصة. جاء ذلك خلال إقامة معرض مشروعات التخرج لطلبة كلية الهندسة للفصل الدراسي الأول -. إذ افتتحت رئيسة الجامعة مريم بنت حسن آل خليفة المعرض بحضور نواب الرئيسة والعمداء وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية، ومحكمين من القطاع الخاص لمعاينة المشروعات والذي قامت على تنظيمه كلية الهندسة ممثلة في مكتب ضبط الجودة في البحث العلمي.

ومن جانبه، أوضح رئيس قسم الهندسة الكهربائية ورئيس مكتب ضبط جودة البحث العلمي إبراهيم القلاف أن إنشاء مكتب ضبط جودة البحث العلمي في الكلية جاء تأكيداً لمخرجات التعليم من ناحية البحث العلمي، إذ يتولى المكتب في نهاية كل فصل ترتيب معرض مشروعات التخرج، لإبراز الجانب العملي لدى الطلبة من خلال عرض مشروعاتهم التي تمثل البحث العلمي. كما قام المحكمون الخارجيون بالاطلاع على مشروعات الطلبة وتقييمها. كما أبدى الطلبة فخرهم بإنجاز مثل هذه المشروعات، وتمنياتهم أن تفتح لهم آفاق عمل مستقبلية.

هذا، وقام نحو طالباً وطالبة ببرنامجي الدبلوم والبكالوريوس بعرض مشروعات تخرجهم على لجان التحكيم المتخصصة لمناقشتها وتقييمها. كما ضمت لجان التحكيم ممتحنين من أساتذة الجامعة فضلاً عن مجموعة من الممتحنين الخارجيين، مثل: وليد عبدالله من وزارة الكهرباء والماء، وباسم الذكير من يوكوجوا الشرق الأوسط.

وفي هذا الإطار كانت لـ «الوسط» لقاءات مع طلبة الكلية بمختلف تخصصاتهم:

Use Free Cycle of Waste Material in Concrete))، مشروع للطالبتين نجاة المعلم، وريما أحمد، هندسة كيميائية. وتقوم فكرة المشروع على استخدام المخلفات كالمطاط في الخرسانة، بدلاً من رميه كمخلفات تضر بالبيئة، وبذلك تتم حماية البيئة على رغم الاستفادة منه بكميات قليلة. هذا، وأنجز المشروع بنجاح بعد عدة تجارب وعمل متواصل استمر فصلين متتاليين.

أما الطالب سيدجمال صالح، هندسة كيميائية، فقد تحدث إلينا عن مشروعه قائلاً: «مشروعي يقوم على اختبار التآكل في مادة الألمنيوم، وهو تحت عنوان

(Corrosion Behavior of Aluminum Alloy in Marine Environment Containing Sulfide Specious)

ومن هذا المنطلق قام حسني الزبير بطرح فكرة المشروع، وما سهل علي قبول الفكرة هو دراستي السابقة لموضوع المشروع، إذ ساعدني ذلك على تسهيل عملي. كما تنوع العمل ما بين الجامعة والشركات الكبرى التي تتناول مثل هذا الموضوع كالدرفلة، وبابكو، وحظيت بالمساعدة المطلوبة إلى أن توصلت إلى النتائج المرضية». وأضاف صالح في حديثه قائلاً: «فكرة المشروع تقوم على المحافظة على الألمنيوم لأهميته في حياتنا، إذ إن له استخدامات كثيرة لابد من المحافظة عليه، ليبقى أطول فترة ممكنة». واستخدم صالح ماء البحر لمدة معينة لمعرفة أثره على الألمنيوم. وما تم التوصل إليه هو أن الألمنيوم لا يتأثر بماء البحر، وحتى عند إضافة الـ Sodium Sulfide إلى ماء البحر لتقوية التأثير، تم التوصل إلى أن المادة تزيد من مقاومة الألمنيوم للصدأ حتى مع عمل الخدوش في بعض النماذج لتسريع عملية الصدأ.

وأضاف: «قمت بدراسة التركيب الكيميائي لمادة الألمنيوم وشكلها الداخلي، وبتحليل تركيبة العينات المستخدمة في المشروع مثل Alloy ، ، فكانت مماثلة لتركيب الألمنيوم، ولم تظهر أي إضافات على التركيبة الأصلية للألمنيوم».

الطالب مصطفى عقيل، هندسة كيميائية تحدث عن مشروعه: Two phase flow through pipes قائلاً: «يتم احتساب الضغط، بحسب معدل انخفاضه لحساب الضغط بواسطة الـ Oil Gas بناء على معلومات عملية سابقة وعن طريق النظرية فهناك طريقتان: الطريقة الأولى (استخدام برنامج أساسي)، لحساب المتغيرات المتعلقة بانخفاض الضغط وهي ما قمت باعتماده. فالمستخدم يقوم بإدخال معلومات معينة والبرنامج يقوم بحساب معدل الضغط. وعن الصعوبات التي واجهت مصطفى، فقد تمثلت بعدم وجود خلفية عن الـ Visual Pasic فاستغرق منه ذلك فصلين للتعلم.

وعلى رغم المشكلات فإنه لم ينس ذكر الإيجابيات بقوله: «تمكنت من حساب المتغيرات التي تؤثر في عمل الضغط».

كما التقينا الطالب محسن معتوق الذي قدم مشروعاً بعنوان «محاكاة نظام التحكم في جسم الإنسان»، فقال: «هذا المشروع ينضوي تحت الهندسة الكهربائية الطبية، وهو عبارة عن محاولة أخذ إشارات من مجموعة من الأشخاص السليمين ومقارنتها بإشارات مماثلة من المرضى، لتكون حداً يفصل السليم عن المريض، وذلك عبر محاكاة استجابة الجهاز العصبي للإنسان، وفي مشروعي هذا اخترت الرِجل من أعضاء جسم الإنسان، وقمت بقياس مدى استجابتها للمؤثر الخارجي بواسطة قراءات متعددة لاستنتاج مقدار الطاقة عبر مؤشر تدفق الدم».

مشروع Fm Coded Design للطالبة فجر عبدالجليل، هندسة إلكترونية، قالت عن مشروعها: «مشروعي يقوم على استخدام رمزاً للتصميم، لكنني اخترت منهم فقط. وقمت باستخدام الـ Magnetic Recording (التسجيل المغناطيسي)، في أدوات الحفظ مثل Desk, CD وقمت بإجراء معادلة رياضية لعملية التسجيل. وفكرة المشروع طرحها علي أستاذ مساعد في الهندسة الإلكترونية والكهربائية عبدالإمام السماك، إذ تواصلت معه بشكل مستمر وساعدني في جميع مراحل المشروع، ورحب بأي أسئلة واستفسارات من جانبي. كما أن جهودي تمثلت بالفهم المبدئي للمشروع من عدة مصادر ودراسته، والبحث وعمل الـ Softwareأي البرنامج اللازم للمشروع، إذ استغرق مني المشروع فصلين متتابعين».

الطالب علي الشيخ، هندسة إلكترونية، مشارك في المعرض بمشروعهPower Line Intercom قال: فكرة المشروع تستند إلى جهاز الـ Intercom وهو جهاز للاتصال بين الموظفين، وبمجرد الضغط عليه يتم الاتصال. فأنواع الاتصال تكون بواسطة أسلاك، أو من دون أسلاك، أو عن طريق الـ Power@Mine أي التمديدات الكهربائية المستخدمة في مشروعي. وهي ليست أسلاكاً بل بمجرد الـ Socket أي المحجر. الأدوات المستخدمة في مشروع الطالب علي هي: الميكروفون، والسماعة، إذ إنه يتم تسلم الصوت وتكبيره بواسطة عملية النمذجة Modulation فيتم إدخال الصوت عن طريق المرشح إلى الـ Power@Mine يتسلم عن طريق الفلتر، ثم يتم عمل الـ D mode فيكبر الصوت ويتسلم بالسماعة. وأضاف الطالب علي: «قمت بتصميم نموذج للمشروع، وعملت التصميم اللازم لدائرة العمل، وبعدها قمت بالتنفيذ عن طريق خطوات الإرسال والاستقبال».

الباحثة بمركز دراسات المواصلات ريم أحمد أكبري ترى أن المعرض مشرف، إذ يتم عرض مشروعات متميزة للطلبة الذين سيكونون مستقبلاً مهندسين مميزين في مواقع عملهم. كما يشكل المعرض فرصة سانحة لبداية مشوارهم المهني. وتؤكد أكبري أنه لا يوجد خريج من الهندسة عاطل عن العمل وخصوصاً من الهندسة المدنية.

الطالبان: محمد الفردان، وفاطمة ناصر قاما بعمل استبانة عن مواطني مملكة البحرين عن واقع قطاع المواصلات وتطلعات الشارع العام للمواصلات العامة، وهو تتمة للمشروع السابق، الذي يتناول الجزئية نفسها. قام الشارع العام بالتعاون مع الطالبين بملء استمارة الاستبانة والتعبير عن رأيهم بحرية. والجيد أن الغالبية أبدت استعدادها وتقبلها للمواصلات العامة، فأكثر من في المئة يتقبل وجود مواصلات عامة شرط أن تكون بحال جيدة.

الطالب محمد عبدالوهاب عيسى، هندسة معمارية، تقدم بمشروع برج اللؤلؤ، إذ يحوي مكاتب ومجمعاً تجارياً ومعرضاً تجارياً، وجاءت فكرته للمشروع نظراً إلى الحاجة الملحة في المملكة لهذه النوعية من المشروعات، وتزايد العمران.

وأضاف عيسى، قائلاً: «بدأت المشروع بتحليل لمشروعات سابقة مشابهة، ومن ثم التوصل لاستنتاجات، ووضع البرنامج ومكوناته. وأتمنى أن يتم تنفيذ مشروعي في منطقة السيف في الأرض المجاورة لبرج المؤيد. ولقد تعرفت في ضوء العمل في مشروعي على كيفية التصميم، وتطبيق ما درسته، ما أثرى حصيلتي المعرفية. وأتمنى أن يفتح لنا المعرض فرص عمل وخصوصاً ان الجميع رحب بمشروعي وأثنى عليه».

المسئولون في رؤيتهم للمعرض لـ «الوسط»:

عميد كلية الهندسة حسين المدني، أكد: «هناك إضافات مستمرة للمعرض في كل فصل، وأنقل لكم رأي المحكمين الخارجيين من جامعة الملك سعود الذين أبدوا إعجابهم بالمعرض، وبمستوى المشروعات التي حازت على انتباههم في جميع التخصصات، وجذبهم كذلك شخصيات الطلبة، وثقتهم في الحديث عن أنفسهم، وعن مشروعاتهم. كما قمنا بدعوة ممثلين عن القطاعين العام والخاص، ما ساعد في فتح المجال لفرص العمل، إذ إن الكثير من مشروعات الطلبة لها علاقة بواقع الصناعة». وأضاف المدني أن المعرض يشكل أهمية بالنسبة إلى الطلبة، لأنه يومهم الذي انتظروه طوال سنوات الدراسة، ويشكل بادرة أمل لفرص عمل مستقبلية بعد جهد سنوات الدراسة. وأكد المدني، أن خريجي الهندسة هم الأوفر حظاً في الحصول على فرص عمل، ولا يتأخرون في التوظيف. والفائدة المرجوة من خلال دعوة ممثلي الشركات وهم يعتبرون محكمين خارجيين، هي أعطاء الخريجين فرصة للتوظيف، إذ يركزون على شخصية الطلبة، ولغتهم الجيدة، ومستواهم في العرض.

أما رئيس مكتب ضبط جودة البحث العلمي في كلية الهندسة، ورئيس قسم الهندسة الكهربائية والإلكترونية إبراهيم القلاف، فقال: «بداية أود إعطاءكم فكرة عن مكتبنا فقد أنشئ لتأكيد مخرجات البحث العلمي، إذ يتولى في نهاية كل فصل ترتيب معرض لمشروعات طلبة الكلية. واعتدنا أن نقيم جلسات مناقشة مشروعات تخرج طلبة القسم قبل عرضها في معرض مشروعات تخرج الكلية في كل فصل دراسي، إذ يقوم الطلبة باختيار المشروع الذي يتناسب مع توجهاتهم العملية بالتعاون مع الأستاذ المشرف». و بعد عرض مشروعاتهم يتم امتحانهم، مع تأكيد أهمية الحضور الذي يتم احتسابه من الدرجات، ومن ثم يعطى كل طالب الدرجة ا

العدد 1234 - السبت 21 يناير 2006م الموافق 21 ذي الحجة 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً