قال وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي خلال افتتاحه المؤتمر التربوي العشرين للمرحلة الابتدائية، تحت عنوان «التعليم الابتدائي جودة شاملة ورؤية جديدة» صباح يوم أمس السبت بمركز مدرسة عقبة بن نافع الابتدائية للبنين: «ان الوزارة تركز حالياً على مراجعة وتطوير المرحلة الابتدائية، وايلائها اهتماماً مكثفاً لتوفير مرتكزات التعليم النوعي، وتجويد وتحسين مخرجات هذه المرحلة الدراسية، باعتبارها اللبنة الأولى من التعليم الأساسي، والركيزة الأساسـية لإعـداد الطلبة في المراحل التعليمية اللاحقة». وأضاف الوزير الذي كان يتحدث أمام أكثر من خمسة آلاف من أعضاء الهيئات الإدارية والتعليمية بالمرحلة الابتدائية موزعين على عشرين مركزاً، حيث تم نقل الكلمة إلى المراكز العشرين أن الوزارة «جعلت موضوع الجودة الشاملة أحد أهم محاور خطابها التربوي، وأحد أوجه التعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومع المنظمات الدولية المتخصصة باعتبار الجودة أحد أهم مرتكزات تطوير منظومة التعليم، بعناصرها المختلفة: الطالب والمعلم والمناهج، وطرق التدريس، والبيئة التعليمية، والإدارة المدرسية الفاعلة، إذ إن إدارة الجودة الشاملة، ستكون ضمن مشروعات الوزارة الأساسية في الفترة المقبلة، التي ستشمل جميع المراحل التعليمية، كما أن وزارة التربية والتعليم قطعت في هذا السياق شوطاً كبيراً، في التقدم نحو تحقيق قدر مهم من الجودة في التعليم، من خلال العمل الجاد على استكمال مقومات التطوير والتقويم، وتوفير مقومات التعليم العصري، بما في ذلك الصفوف الذكية وقواعد المعلومات الإلكترونية، التي أصبحت متاحة للطالب في مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل. ومن ناحية ثانية، فإن الوزارة ماضية في استعداداتها للبدء في إنشاء مركز ضمان الجودة بعد افتتاحها مركز القياس والتقويم في العام الدراسي الماضي، وذلك لاستكمال منظومة التقويم والجودة، باعتبارها الضمانة الأساسية لجودة المخرج التعليمي كونه الهدف النهائي لعمل المؤسسة المدرسية». وعن محاور تطوير المرحلة الابتدائية قال الوزير إنها «تشمل تنمية البيئة والإدارة المدرسية وتطوير المناهج، واليوم الدراسي، وتدريب المعلمين، فضلاً عن البدء في الأخذ بنظام لامركزية المتابعة، من خلال نظام المناطق التعليمية، الذي أقرته الوزارة أخيراً». هذا، ويعقد المؤتمر بهدف تعريف المشاركين بمفاهيم الجودة الشاملة في التعليم ومؤشرات الجودة، وإبراز أهم القضايا التي يطرحها تطبيق الجودة في التعليم وخصوصاً في مجال إدارة المؤسسة المدرسية وقضايا التعليم والتعلم. هذا، إلى جانب تعزيز مشاركة الهيئات الإدارية والفنية والتعليمية لفتح آفاق الحوار، وتبادل الخبرات من أجل بلورة الرؤية الجديدة للتعليم الابتدائي في ضوء ما تم طرحه من قضايا وأفكار بشأن الجودة. بالإضافة إلى إلقاء الضوء على الأدوار المتغيرة والجديدة المتوقعة لمختلف عناصر المنظومة التعليمية ومكوناتها. وقد دارت المناقشات حول خمسة محاور تتعلق بإشكالات مفهوم الجودة الشاملة في التربية والتعليم، إدارة الجودة، الجودة في مناخ المدرسة التربوي، الجودة في غرفة الصف، مؤشرات الجودة في التعليم: الواقع والآثار الجانبية المتوقعة. وذلك ضمن المشروع الجديد لتطوير المرحلة الابتدائية، والذي تستعد الوزارة لتطبيقه خلال الفترة المقبلة في ضوء رؤيتها للتطوير الشامل للتعليم بمختلف المراحل الدراسية، وفي هذا السياق تم عرض ورقتي عمل متخصصتين ليتداولهما المؤتمرون، الأولى بشأن جودة التربية: من التأطير الفكري إلى التطبيق العملي سيقدمها المنسق التقني لمشروع نظم المعلومات التربوية بمكتب اليونسكو في بيروت نخلة وهبة، والورقة الثانية «إدارة الجودة الشاملة في التعليم الابتدائي» المستشار التربوي بوزارة التربية والتعليم رياض البنا. فيما ستعقد جلسة عمل تنظيمية صباح اليوم يتم أثناءها توضيح القضايا المطلوب مناقشتها وتوزيعها على المشاركين، إذ سيتم عرض النتائج التي توصلت لها فرق العمل بشأن القضايا الجدلية مع نهاية اليوم الدراسي يليه عرض مسودة التقرير العام ومناقشته. يذكر أن مشاركة 25 من الطلبة في كل مركز من المراكز العشرين ساهم في إثراء النقاش ولعب دوراً في نقل وجهة نظر المتعلمين في هذه العملية وإيضاح الدور الذي يرغبون في القيام به.
العدد 1234 - السبت 21 يناير 2006م الموافق 21 ذي الحجة 1426هـ