كشفت وزيرة التنمية الاجتماعية فاطمة البلوشي عن «الانتهاء من مشروع لدعم الجمعيات الأهلية ليتم من خلاله وضع المصروفات والأموال التي ستصرف لجميع الجمعيات الأهلية»، مشيرة إلى «أنه في المراحل النهائية من إنشائه وسيحمل اسم (صندوق دعم العمل الأهلي)». جاء ذلك خلال افتتاح الوزيرة للدورة التدريبية التي تقيمها رئيسة الجمعية البحرينية لمناهضة العنف الأسري بنة بوزبون بالتعاون مع مركز بتلكو لرعاية حالات العنف الأسري. وفي الكلمة الافتتاحية قالت بوزبون «إن الدورة التدريبية تقام لعضوات المركز البالغ عددهن 8 عضوات ولمدة شهرين ونصف الشهر بمعدل ساعة في اليوم»، مشيرة إلى استعداد المركز لاستقبال حالات العنف المختلفة لعلاجها. وعن أهداف الدورة قالت بوزبون «انها تهدف لإكساب العضوات المزيد من المهارات والخبرة للتعامل مع حالات العنف التي تأتي المركز أو الجمعية سواء كانت حالات تخص النساء أو الأطفال»، مشيرة إلى «الحاجة إلى وجود دعم حكومي لمثل هذه المشروعات للتقليل من العنف الأسري وزيادة الاهتمام بمثل هذه القضايا»، موضحة «أن عدد الحالات التي استقبلها المركز والجمعية وصلت نحو 350 حالة، مستثنية من ذلك العدد الأطفال». ومن جانبها، عبرت وزيرة التنمية الاجتماعية عن سعادتها لوجود المركز الذي اعتبرته مهما، مبدية استعداد الوزارة لمساعدة ودعم الأسر والحالات المعنفة من النساء والأطفال. وأوضحت البلوشي «أن العمل الاجتماعي يساهم في نشر الوعي والاستقرار في المجتمع»، مستطردة «أنه إذا ما راجعت بعض الجمعيات الأهلية نظامها الأساسي وأهدافها، فستجد أنها خلطت السياسة بالعمل الاجتماعي، الأمر الذي ليس من حق وزارة التنمية أن توافق عليه وذلك لأن الجمعيات السياسية لها جهة أخرى مسئولة عنها وهي وزارة العدل». وبالنسبة لتمويل أية جهة خارجية للجمعيات الأهلية عموما والشبابية على وجه الخصوص، أكدت البلوشي «أنه لا مانع من تقديم أية جهة دعما ماديا للجمعيات على أن توضح الجمعيات نوع النشاط الذي ستقوم به لتحصل على موافقة الوزارة». ومن جانب آخر، قالت الوزيرة «إنه يتم في الوقت الحالي النظر في الشكاوى التي وردت الوزارة ضد جمعية الشفافية»
العدد 1236 - الإثنين 23 يناير 2006م الموافق 23 ذي الحجة 1426هـ