كشف رئيس اللجنة التنسيقية لأعمال بعثة الحج الطبية أحمد عمران أن الإحصاءات الأولية تشير إلى أن أكثر من 3000 حالة راجعت عيادة البعثة الطبية في الديار المقدسة. وقال إن «عدد المراجعين هذا العام أقل من العام الماضي، وتمثلت أكثر الحالات المترددة في الانفلونزا والرشح والزكام والاضطرابات الهضمية وأمراض الأنف والأذن والحنجرة»، مشيراً إلى أنه تم تحويل مجموعة من الحالات إلى مستشفى النور التخصصي في مكة المكرمة. وأوضح أنه «ظلت حالة واحدة في المستشفى عدة أيام لإجراء بعض الفحوصات للتأكد من عدم إصابة الحاج بانسداد الأوعية الدموية التاجية وباقي المرضى خرجوا بصحة جيدة، وكانت هناك حالة وفاة واحدة لشاب بحريني أصيب بتكسر حاد في الدم خلال وجوده في منطقة منى وراجع العيادة إلا أن نسبة دمه وصلت إلى أربع درجات وتم تحويله إلى أقرب مستشفى وإعطائه كميات كبيرة من الدم بعد استقرار حالته إلا أنها ساءت من جديد ونقل إلى مستشفى النور التخصصي لمتابعة علاجه إلا أنه فارق الحياة». واستطرد «نلاحظ في السنوات السابقة أن الحجاج من المصابين بالأمراض المزمنة وخصوصاً السكلر يصابون بمضاعفات خطيرة، إذ توفي شاب بحريني مصاب بالسكلر قبل عامين وذلك أثناء وجوده في الديار المقدسة لأداء مناسك الحج، ونحن نؤكد ضرورة مراجعتهم للطبيب ليحدد إمكان سفرهم إلى الحج من عدمه بالإضافة إلى إجراء التحاليل اللازمة ومعرفة نسبة دم المريض وأخذ التطعيمات اللازمة، ونركز على ضرورة اتباع إرشادات الطبيب لتفادي حدوث مشكلات صحية لهم». وحين سؤاله عما إذا كانت الـ 250 صنفاً من الأدوية التي حملتها البعثة الطبية غطت احتياجات الحجاج المترددين على البعثة أجاب عمران «قررنا هذا الرقم بناء على خبرتنا السابقة في الأعوام الماضية وهو أكثر من الاحتياج المتوقع، ولم يكن هناك نقص في الأدوية، ونحن على رغم استعداداتنا نؤكد على الحجاج كل عام وخصوصاً المصابين بالأمراض المزمنة أن يحملوا أدويتهم معهم»
العدد 1239 - الخميس 26 يناير 2006م الموافق 26 ذي الحجة 1426هـ