صرح الرئيس المنتخب لنادي روتاري العدلية يوسف المشعل بأن النادي سيتبرع بأجهزة لمشروع الفحص السمعي للمواليد بكلفة 80 ألف دينار لاكتشاف أي اعتلال سمعي عند المواليد من بدايته، مشيراً إلى أن هناك أكثر من ثلاثين طفلاً على قائمة انتظار زراعة القوقعة بحسب وزارة الصحة. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي نظمه النادي بفندق الدبلومات. من جهته أكد رئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة بمجمع السلمانية الطبي ورئيس اللجنة الوطنية لقياس مستوى السمع عبد الرحمن غريب أن مشروع الفحص السمعي للمواليد في البحرين يأتي ضمن توجه الوزارة لاكتشاف أي اعتلال سمعي شديد في مراحله المبكرة، بحيث نتمكن من إجراء المداخلات الجراحية المناسبة لتصحيح مشكلة فقد السمع من خلال إجراء عملية زراعة القوقعة التي تقام حاليا بنجاح كامل نسبته 100 في المئة، مع فروقات في مقدرة كل طفل.
الوسط-علياء علي
صرح الرئيس المنتخب لنادي روتاري العدلية يوسف المشعل بأن النادي سيتبرع إلى وحدة الأنف والأذن والحنجرة في مجمع السلمانية الطبي بأجهزة لمشروع الفحص السمعي للمواليد بكلفة 80 ألف دينار لاكتشاف أي اعتلال سمعي عند المواليد منذ بدايته، مشيرا إلى أن هناك أكثر من 30 طفلا على قائمة انتظار زراعة القوقعة بحسب وزارة الصحة. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي نظمه النادي مساء أمس الأول بفندق الدبلومات بحضور رئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة بمجمع السلمانية الطبي ورئيس اللجنة الوطنية لقياس مستوى السمع عبدالرحمن غريب وعدد من المسئولين بالنادي. وقال المشعل: «الهدف الأساسي لمشروع النادي (معا نكسر حاجز الصمت) هو فحص مستوى سمع جميع الأطفال حديثي الولادة أولا بأول، وكذلك الأطفال إلى سن العاشرة لاكتشاف ومعالجة أي ضعف في مستوى السمع من خلال برنامج خاص لهذه الغاية من خلال توفير أحدث الأجهزة التكنولوجية لقياس مستوى السمع التي سيتم توريدها إلى وحدة الأنف والأذن والحنجرة في مجمع السلمانية الطبي». وأوضح «بحسب إحصائيات وزارة الصحة هناك أكثر من 30 طفلا على قائمة انتظار زراعة القوقعة، ونحن نهدف إلى اكتشاف أية مشكلة سمعية من وقت مبكر حتى يعالج الطفل قبل أن تتفاقم حالته لأن زراعة القوقعة مكلفة جدا، وتكوين اللجنة من قبل وزارة الصحة ووضعها لآليات العمل يجعل البحرين في أوائل الدول العربية ودول العالم التي تطبق مثل هذا المشروع». وعن عدد الأجهزة التي سيقدمها النادي للمشروع أجاب «سنبدأ بما مجموعه 8 أجهزة لقياس السمع عند الأطفال حديثي الولادة بمعدل جهاز لكل مستشفى محافظة، أحدها سيكون في مجمع السلمانية الطبي والثاني في مستشفى جدحفص للولادة وآخر في مستشفى المحرق للولادة»، مشيرا إلى أن المورد البحريني سيجلب الأجهزة في غضون ثمانية أسابيع. وأضاف «نسعى إلى توعية الآباء بأهمية فحص سمع أطفالهم لتلافي تطور المشكلة إن وجدت والتقليل من الحاجة إلى زراعة القوقعة التي تكلف الدولة الكثير»، لافتا إلى أنه خلال العامين القادمين سيكون هناك مسح شامل للحالات الموجودة في المجتمع البحريني. من جهته أكد رئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة بمجمع السلمانية الطبي ورئيس اللجنة الوطنية لقياس مستوى السمع عبدالرحمن غريب ان مشروع الفحص السمعي للمواليد في البحرين يأتي ضمن توجه الوزارة لاكتشاف أي اعتلال سمعي شديد في مراحله المبكرة، بحيث نتمكن من إجراء المداخلات الجراحية المناسبة لتصحيح مشكلة فقد السمع من خلال إجراء عملية زراعة القوقعة التي تقام حاليا بنجاح كامل نسبته 100 في المئة مع فروقات في مقدرة كل طفل، ويقوم بها الفريق الجراحي المكون مني والدكتور أحمد جمال بالإضافة إلى الفريق التأهيلي المكون من أخصائيي سمع ونطق وجميع أفراد الطاقم من الكفاءات البحرينية». وتحدث غريب عن الكلفة العالية لعمليات زراعة القوقعة، فالجهاز الواحد الذي يقوم الفريق بزراعته في أذن المريض يكلف الوزارة نحو 12 ألف دينار عدا كلفة إجراء العمليات والفحوصات والمتابعات وبرامج التأهيل التي تتكفل بها الوزارة، وأكد ان هناك أكثر من 30 طفلا على قائمة انتظار زراعة القوقعة، وأهاب بجميع المؤسسات المدنية والخيرية المبادرة لتبني مثل هذه البرامج نظرا للكلفة العالية التي تتحملها الدولة من أجل استعادة السمع للأطفال المصابين باعتلال سمعي. وبسؤاله عن نسبة الأطفال المصابين بالاعتلال السمعي في البحرين أجاب «تظهر الدراسات إن هناك طفل واحد لكل 1000 مولود مصاب باعتلال سمعي شديد أو ما يسمى بالصمم الولادي، ويؤدي زواج الأقارب إلى زيادة نسبة الإصابة، لذلك تظهر أهمية الكشف ما قبل الزواج وإخضاع الأطفال والمواليد للكشف لمعرفة واكتشاف العاهة والذي يقام بالتعاون بين الرعاية الصحية الثانوية ممثلة في دائرة الأنف والأذن والحنجرة بالإضافة إلى عيادة الاعتلال السمعي بالدائرة بالتنسيق مع الرعاية الصحية الأولية بالوزارة ممثلة في إدارة المراكز الصحية». وعن عدد عمليات زراعة القوقعة التي قام بها الفريق أوضح غريب «تمكن الفريق من أبريل/ نيسان من العام الماضي من القيام بـ 34 عملية زراعة قوقعة لأطفال مصابين باعتلال سمعي تكللت جميعها بالنجاح وتمكن هؤلاء الأطفال من استعادة القدرة السمعية وتم دمج بعضهم في المدارس النظامية، ولا يخفى على الجميع ما تسببه الإعاقة السمعية من صعوبات حياتيه واجتماعية للطفل وأسرته بما يلقي أعباء كبيرة عليها وعلى المجتمع في العناية به». وأضاف «بتطبيق هذا المشروع ستكون البحرين رائدة على مستوى الدول العربية ودول العالم في هذا المجال بفضل دعم وزيرة الصحة ندى حفاظ في استمرار برنامج زراعة القوقعة بعد أن انقطع البرنامج لسنوات». وتطرق إلى أن وعي الآباء بضرورة الفحص السمعي لأطفالهم لثقة المواطنين في البرنامج ما يجعلهم لا يترددون في عرض طفلهم على عيادة الاعتلال السمعي التي توجد بها كل التشخيصات اللازمة لاكتشاف المرض، ونبه إلى ضرورة التفريق بين ضعف السمع بسبب المشكلات العارضة مثل التهابات الأذن أو تجمع ماء على الطبلة الذي يعالج بعلاجات مختلفة وبين الاعتلال السمعي الشديد أو ما يسميه الأطباء الصمم الولادي الذي يتطلب علاجا سريعا وتدخلا جراحيا لحماية الطفل
العدد 1244 - الثلثاء 31 يناير 2006م الموافق 01 محرم 1427هـ