بدمّـك يكتـبُ النـحـرُ
عن الطفل الذي سحقـوا
وعنْ خدر يشب لظـيً
وتنفـضُ هــذه ثـوبـا
وأخرى تكتـوي عطشـا
أبا الأحرارِ ذابَ جـويً
وأبكيـتَ السمـاءَ دمـا
أتقضـي ظامئـاً بأبـي
وذا جسـمٌ إليـكَ رُمـي
وتبكيـك السمـاءُ دمـا
ويُرثيـكَ القصيـدُ وأنـ
حسينُ وتشـرقُ الدنيـا
وفي الماضيـن والآتيـنَ
غدوتَ وكربلا عَطشـي
فأنـت بقلبنـا البـحـرُ
بـك الآمـالُ تخـضـر
وهـامُ الديـنِ مـرفـوعٌ
ولولاكـم لـمـا كـنّـا
ويبقـى صوتكـم يـدوي
وتـزدانُ العيـونُ بكـم
محرّمُ ويـكَ يـا شهـرُ
وأبكتنـا الليـالُ بـكُـم
بنبـض القلـب ارثيـك
محـرم كيـف انـسـاك
وفيك على القنا رأسُ الـ
فمـاذا يكتـبُ الشعـرُ؟
فأقسـم أنـه النـصـر
وعنـهُ صغارهُ فــرّوا
وفيـه تَوقّـد الجـمـرُ
ومنها استوحشَ الصبـرُ
لعُظمِ مُصابِكَ الصخـرُ
ولبّـى عندهـا النـحـرُ
وبِسمك يرتوي النهـرُ؟
ببوغـا مـالـهُ سـتـرُ
ويغفـو فوقـك العمـرُ
تَ فـي أبياتـهِ صـدرُ
وتولـدُ قصّـةٌ بِـكـرُ
يبقـى اسمـكَ الفـخـرُ
سقاهـا دمُّــك الـثَـرُّ
وفيـكَ المـدُ الجـزر
وسيفُ الحـقِّ يحمـرُّ
بكـم لايُـدنـهِ ضــرُّ
فأنتـم للـورى ذخـرُ
ليولـد منكـم النـصـرُ
ويلبـسُ سعـدهُ العمـرُ
أذابـت قلبَنـا العـشـرُ
وأدمـى قلبَنـا الفـجـرُ
فـداك الـروح والعمـر
وفيـك تكـلـم النـحـرُ
حسيـنِ يهـزّه شِـ
مساجلة شعرية اشترك في صوغها 4 شعراء
العدد 1245 - الأربعاء 01 فبراير 2006م الموافق 02 محرم 1427هـ
