تراجعت مشكلة سحب الصرافات الآلية لبطاقات الزبائن التي سادت المصارف في المملكة نتيجة اجراءات احترازية لحماية الاموال من عمليات استنساخ لمعلومات خاصة ببعض بطاقات الصراف الآلي أدت إلى عمليات احتيال بسيطة.

وذكرت مصادر مطلعة أن عملية سحب البطاقات لاتزال ولكن بصورة قليلة جداً كما حدث أمس (الأربعاء) لبعض زبائن مصرف تجاري محلي.

وكانت الصرافات الآلية تقوم بسحب كل بطاقة تضعف فيها قوة الشريط المغناطيسي أو يشك في أن المعلومات التي تحتويها البطاقة قد استنسخت إلى سارقي الصرافات إلى جانب ادخال الرقم السري بشكل خاطئ لمرة واحدة بعد أن كانت لثلاث مرات أو سحب مبلغ أكثر من 200 دينار بعد أن كان الحد الأعلى 500 دينار. وكان المدير التنفيذي للعمليات المصرفية في المؤسسة عبدالرحمن سيف ذكر لـ "الوسط" أن نحو 3 آلاف دينار تم سحبها من خلال "حوادث بسيطة ومتفرقة" حصلت في بعض المصارف التجارية في البحرين.

وألقت السلطات البحرينية القبض على متهمين بلغاريي الجنسية بتهمة استخدام وسائل تقنية متطورة لسرقة الأموال لعدد من الحسابات المصرفية عن طريق الصراف الآلي. وبعد ان أعلنت السلطات البحرينية عن عملية القبض انتشرت أخبار عمليات السطو على الصرافات الآلية في أوساط المجتمع ما أدى إلى حال من الارباك في بعض المصارف نتيجة توافد الزبائن الذين توافدوا بكثرة على فروع المصارف للتأكد من مبالغهم المودعة بسبب حال الخوف التي انتابتهم جراء الاخبار المنتشرة.

يذكر ان المصارف ومؤسسة النقد والسلطات البحرينية اكتشفت عمليات السطو على الصرافات الآلية في أول عملية سطو لكنها عتمت على الخبر ولم يتم الاعلان عنه الا بعد القبض على الجناة خوفاً من افلات الجناة وهروبهم بعد علمهم بان امرهم قد افتضح وان هناك محاولات للامساك بهم، لكي يشعرا بالامان، ويتمكنوا من القبض عليهم.

وقال سيف "المصارف كانت واعية واكتشفت عملية التزوير بسرعة وانها اتخذت الاحتياطات الضرورية للإيقاع بالأشخاص الذين يقومون بعمليات التزوير خصوصاً أثناء العطل الرسمية، بسبب وجود مبالغ كبيرة في أجهزة الصراف الآلي للمصرف خلال هذه المناسبات". وطمأن مسئولون مصرفيون المواطنين أن الاموال المودعة مؤمن عليها ضد حالات السرقة ما يكفل الزبائن للحصول على مستحقاتهم كاملة من دون نقص