عاد الشباب "العنابي" إلى مستواه الرائع وكشف عن وجهه الحقيقي وتمكن من إعادة البحرين إلى دوامة الهزائم مرة أخرى بفوزه عليه بهدفين من دون مقابل في المباراة التي جرت بينهما مساء أمس على ملعب استاد النادي الأهلي.

هدفا الفوز للعنابي جاءا في شوط المباراة الأول عن طريق العراقيين عمار عبدالحسن وهيثم كاظم في الدقائق (32 و31، ليرتفع رصيده إلى (41 نقطة) ويبقى رصيد البحرين على (8 نقاط) في مؤخرة الترتيب.

قدم الشباب أداء جماعياً رائعاً اتسم بالانتشار الجيد للاعبيه فوق أرضية الملعب واستغلوا تفكك الخطوط الخضراء لفريق البحرين ووجود المساحات الخالية في مناطقه الخلفية من خلال التحركات على أطراف الملعب، في حين ظهر البحرين بمستوى متهالك ولم يبد أي مستوى يذكر وغابت فاعلية هجومه لتختفي الخطورة على المرمى العنابي.

عنابي زاهي

بداية المباراة كانت متكافئة انحصر فيها الأداء وسط الملعب ولم تمض الخمس دقائق الأولى إلا والعنابي يكشف عن نواياه في هذه المباراة من خلال تسديدة المدافع المتقدم محمود منصور، والتي لامست الشباك من الخارج، لتتواصل الهجمات العنابية وتنهمر على مرمى حارس البحرين حسام المناعي الذي تمكن من إنقاذ مرماه من كرة هيثم كاظم، لتشهد الدقيقة (32) هدف السبق والتقدم للشباب من قدم العراقي عمار عبدالحسن الذي تلقى تمريرة أيمن سبت لينفرد بالمرمى ويلعب الكرة أرضية تمر من تحت حسام المناعي وتتهادى داخل المرمى. بعد هذا الهدف واصل العنابي زحفه نحو مرمى البحرين الذي لم يحرك لاعبوه ساكنا لتأتي الدقيقة (13) بهدف التعزيز للشباب من هجمة منظمة بدأت من حارس المرمى محمد فضل وانتهت داخل الشباك البحرينية من قدم العراقي هيثم كاظم بعد جملة تكتيكية اشترك فيها جل لاعبي الشباب. بعد الهدف الثاني للشباب تحرك لاعبو البحرين واندفعوا إلى الهجوم ولكن الجدار العنابي وقف حائلا لجميع المحاولات الخضراء لينتهي الشوط الأول بتقدم الشباب بهدفين.

الشوط الثاني

وفي الشوط الثاني حاول البحرين تعديل النتيجة إلا أن قتالية لاعبي الشباب منعتهم من الوصول إلى مرمى محمد فضل، كما أن غياب الفاعلية الهجومية لدى لاعبي البحرين أثرت على المحاولات ولم يشهد هذا الشوط سوى كرتين خطرتين للبحرين، الأولى كانت من تسديدة للاعب المغربي كمال التي أبعدها محمد فضل إلى ركنية والثانية للمصري وليد فيصل بعد دربكة داخل المنطقة أبعدها محمد فضل أيضا إلى ركنية أخرى عدا ذلك لم نر أية خطورة على مرمى العنابي الذي اعتمد في هذا الشوط على إقفال منطقته بالدفاع الضاغط ومن ثم شن الهجمات المرتدة السريعة التي كان يقودها ببراعة المثلث الرائع محمد الهدار وهيثم كاظم وعمار عبدالحسن وأهدر عمار عبدالحسن لوحده أكثر من ثلاثة أهداف محققة بالإضافة إلى أيمن سبت وهيثم كاظم ولو تمكنوا من استغلال نصف الفرص لخرجوا بغلة وفيرة من الأهداف.

تحكيميا، أدارها الدولي جعفر الخباز وساعده الدوليان أكبر حسين عبدالحسين حبيب وأثار الخباز حفيظة الجانب البحريني في بعض القرارات التي اتخذها وخصوصاً في لعبة احتج عليها لاعبو وإداريو البحرين في الدقيقة (83) من الشوط الأول مطالبين باحتساب ركلة جزاء بحجة لمس أحد مدافعي الشباب للكرة بيده